تساءل الناشط السياسي عمر الفيتوري السويحلي، في تعليق له على قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية بتقسيم ليبيا إلى 18 مقاطعة، عن سبب طمس اسم مدينة مصراتة.
وكتب السويحلي في منشور عبر حسابه على فيسبوك: “اسم مصراتة في ذاته كان يتجنبه القذافي وكان يُثير فيه الرعب بالرغم من أن هذه المدينة هي التي احتضنته عندما طُرد من سبها إلا أنه ظل يحمل لها النكران والضغينة وربما الحسد والظلم من حيث توزيع الثروة وإقامة المشروعات، لا شك أن غيرة بادية سرت من مصراته أثرت في سلوكه ونفسيته، فكان أن ثار عليه زملائه من ضباط مصراتة الأحرار كعمر المحيشي وبوليفة وغيرهم فنكل بهم جميعًا شر تنكيل وعذبهم أشد العذاب”.
وأضاف: “من ضمن ما قام به القذافي في محاولة طمس هذا الاسم العظيم أنه استبدل اسم محافظة مصراته باسم محافظة الخليج ولكن مصراتة ظلت هي مصراتة الرابطة بين شرق وغرب وجنوب ليبيا وظلت هي المدينة التجارية الأولى من حيث انتماء أصول التجار ورجال الأعمال والحرفيين المنتشرين في أنحاء ليبيا إليها، وأيضاً من حيث نظافتها ورونقها وحسن إدارتها”.
وأشار السويحلي إلى أن كل من شارك في ثورة 17 فبراير كان على قناعة تامة أن مصراتة هي صمام أمن ونجاح الثورة وأنه لو لم تصمد مصراتة لسقطت الثورة ولكن مصراتة ظلت عصية على القذافي حتى آخر يوم في حياته، وقال: “فعلاً إنها بلد المجد والصمود وحاليًا بلد رؤساء الحكومات”.
واستطرد السويحلي: “لقد اشتهرت مصراتة لدى المتابعين في الثورة باسم سان بطرس بيرج أو ستالينجراد تلك المدينة الروسية التي صمدت أثناء الحرب العالمية الثانية صمودًا يضرب به الأمثال صمود أسقط على حصونها هتلر ونازيته”.
وأردف: “اليوم يأتي الدبيبة ليدعّم ويثبت بُغض القذافي لمصراتة ويُحي سنّته ويسير في منهجه فإذ هو يلغي اسم مصراتة من نظام المقاطعات الجديد ويستبدله بالخليج، أي خليج هذا؟! ومصراتة عاصمة المقاطعة ليست واقعة على الخليج ولماذا مصراتة تُمحى من الذاكرة وتبقى الزنتان وتبقى طرابلس؟، لقد قال لي صاحبي منذ عهد القذافي لا تتوقع من سياسي مصراتي في يده سلطة ما أن ينفع مصراتة بها، فإن مصراتة لم تر في تاريخها خيرًا في أهلها الذين وصلوا على أكتافها وسمعتها إلى السلطة ألا ترون أن حاضرنا يؤكد صدق صاحبي؟ فتبينوا هذا والله أعلم”.
The post الفيتوري السويحلي: لماذا يُطمس اسم مصراتة؟ appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.