تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء الماض، قال إن سائقي سيارات الإسعاف في مدينة نابولي تقدَّموا بطلب إلى الشرطة المحلية؛ من أجل حمايتهم، بعد أن أمرتهم جماعات المافيا بعدم استخدام صفارات الإنذار والأضواء الساطعة، لأنها تُزعج مروِّجي المخدرات.
التقرير أشار إلى أن إحدى سيارات الإسعاف كانت في طريقها إلى الحي الإسباني بالمدينة مساء السبت ، حين أحاط بها رجلان على دراجتين ناريتين كبيرتين، وبدآ في الطَّرق على نوافذ السيارة.
حيث طلب أحد الرجلين من السائق إيقاف صفارات الإنذار، مهدداً إياه بإطلاق الرصاص عليه، قائلاً له: “ألم تفهم أنك لا تستطيع استخدام صفارات الإنذار هنا؟”، وبعدها اتصل السائق بالشرطة؛ لمرافقته خارج الحي بسلام.
في المقابل قال التقرير، إن جماعات المافيا، المعروفة باسم كامورا في مدينة نابولي، تكره صفارات الإنذار وأضواء سيارات الإسعاف، لأنها تُذكِّرهم بسيارات الشرطة وتُعطّل عمل مروّجي المخدرات، لأنّها تُخيف الزبائن.
مانويل روغيرو (42 عاماً)، طبيب الطوارئ ومدير جمعية محلية مهتمة بمكافحة العنف ضد العاملين في المجال الطبي بمدينة نابولي، قال في تصريحاته للموقع: “لقد أُمِرنا فعلاً بعدم استخدام صفارات الإنذار في أحياء أخرى، مثل سانيتا وترايانو، حيث تُشغّل سيارات الإسعاف أصواتها فقط بعد الخروج من تلك المناطق”.
أما النائب أليساندرو أميترانو، الذي دعا إلى زيادة الحماية لسائقي سيارات الإسعاف ضد عشائر المافيا التي تعتبر نفسها فوق القانون في نابولي، فقال إن ما يحدث ضد عربات الإسعاف يكشف أنه بات من الواجب الوطني البدء في تطهير البلاد من مافيا كامورا.
فيما قال مانويل روغيرو (42 عاماً)، طبيب الطوارئ ومدير جمعية محلية مهتمة بمكافحة العنف ضد العاملين بالمجال الطبي في مدينة نابولي، إنّ فرق الإسعاف في المدينة الجنوبية تتعرّض عادةً للاعتداء من أقارب المرضى الذين فات أوان إنقاذهم.
روغيرو قال أيضاً، إن فريق سيارة الإسعاف التي تعرضت للاعتداء من مافيا المخدرات، تعرضت أيضاً للضرب والاعتداء على طاقمها من قبلُ، حين تأخروا في الوصول لإنقاذ مريض مصاب بسكتةٍ قلبية.
فيما قال إن المدينة شهدت نحو 300 حالة اعتداء مماثلة في السنوات الثلاث الماضية، حيث يحدث الأمر هناك بسبب وجود 17 سيارة إسعاف فقط لخدمة مليون شخص، على حد قوله.
The post المافيا الإيطالية تأمر سيارات الإسعاف إطفاء صفاراتها والسبب؟ appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا.