اليوم التاسع من الحرب.. إسرائيل تغتال قائداً إيرانياً بارزاً وتوسع ضرباتها في عمق طهران

0
18

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتيال أمين فور جودكي، قائد الفوج الثاني للطائرات المسيرة في الحرس الثوري الإيراني، وذلك خلال غارة جوية نفذتها طائرات حربية إسرائيلية، في إطار التصعيد العسكري المستمر بين تل أبيب وطهران.

وأوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن جودكي كان يتولى مسؤولية الإشراف على إطلاق مئات الطائرات المسيرة من منطقة الأهواز جنوب غرب إيران نحو الأراضي الإسرائيلية، مشيراً إلى أن استهدافه يأتي بعد أقل من أسبوع على مقتل طاهر فور، قائد مقر الطائرات المسيرة في سلاح الجو التابع للحرس الثوري الإيراني.

كما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اغتيال سعيد إيزادي، قائد “فيلق فلسطين” التابع لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، في شقة وسط العاصمة الإيرانية طهران.

وقال كاتس في بيان رسمي إن إيزادي كان مسؤولاً عن تمويل وتسليح حركة “حماس” تحضيراً لهجوم السابع من أكتوبر، مضيفاً: “تمت تصفيته في قلب طهران بعملية دقيقة… إنجاز عظيم للمخابرات الإسرائيلية وسلاح الجو. هذه عدالة للضحايا والمختطفين، ويد إسرائيل ستطال كل أعدائها”.

وأضاف أدرعي أن جودكي لعب دوراً محورياً في قيادة منظومة الطائرات المسيرة الإيرانية بعد مقتل طاهر فور، مؤكداً أن “تصفية هذا العنصر تمثل ضربة نوعية لقدرات الحرس الثوري الهجومية”.

وأعلن سلاح الجو الإسرائيلي، السبت، تنفيذه موجة جديدة من الغارات الجوية استهدفت مواقع لتخزين وإطلاق الصواريخ في وسط إيران، وذلك في اليوم التاسع من التصعيد العسكري المتواصل بين تل أبيب وطهران.

وفي بيان نشره على منصة “إكس”، أكد سلاح الجو أنه استهدف “بنية تحتية لتخزين الصواريخ وإطلاقها وسط إيران”، دون أن يحدد الموقع بدقة، مشيراً إلى استمرار العمليات لتقويض القدرات الهجومية الإيرانية.

بالتوازي مع ذلك، أفادت وسائل إعلام إيرانية بوقوع هجوم وُصف بالإرهابي استهدف مبنى سكنياً في مدينة قم الواقعة جنوب العاصمة طهران.

ونقلت وكالة “تسنيم” عن مرتضى حيدري، المتحدث باسم لجنة إدارة الأزمات في محافظة قم، أن الهجوم طال الطابق الرابع من مبنى سكني في حي سالاريه، وأسفر عن استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عاماً، إضافة إلى إصابة شخصين آخرين نُقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وأضاف حيدري أن “التحقيقات جارية لكشف ملابسات الهجوم”، مؤكداً أنه سيتم إعلان التفاصيل فور اكتمالها.

وفي سياق متصل، أفادت وكالة “فارس” الإيرانية بأن دوي انفجارات سُمع في مدينة أصفهان، وأعلنت السلطات تفعيل الدفاعات الجوية في المنطقة دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار محددة.

في المقابل، دعا الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إلى وقف فوري للصراع بين بلاده وإسرائيل، مشدداً على أن طهران لن تقبل بأي تسوية دون ضمانات دولية تمنع تكرار ما وصفها بـ”المغامرات الإسرائيلية”.

وكتب في منشور على منصة “إكس” أن “السبيل الوحيد لإنهاء الحرب هو وقف عدوان العدو دون أي شروط”، محذراً من أن “أي تصعيد جديد سيُقابل برد أشد صرامة من قبل إيران”.

وفي تصريحات سابقة، اتهم بزشكيان إسرائيل بانتهاك الأعراف الدولية وارتكاب جرائم بدعم من القوى الغربية، محذراً من أن استمرار هذه السياسات “قد يحرم منطقة الشرق الأوسط من السلام والاستقرار إلى أجل غير مسمى”.

في السياق، أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، عزمه التوجه إلى موسكو يوم الإثنين المقبل، 23 يونيو، لعقد مباحثات رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في ظل التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل.

جاء ذلك في تصريح نقله مراسل شبكة “NBC” الأمريكية، أندريا ميشيل، عقب مقابلة أجرتها مع الوزير الإيراني مساء الجمعة، حيث أكد أن زيارته إلى موسكو تأتي في إطار التنسيق مع الحلفاء الإقليميين والدوليين لمواجهة ما وصفه بـ”العدوان الإسرائيلي المستمر”.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده لن توافق مطلقًا على وقف تخصيب اليورانيوم، واصفًا تصرفات الولايات المتحدة بأنها “خيانة حقيقية للدبلوماسية”.

وأضاف عراقجي أن إيران فقدت الثقة في الجانب الأمريكي، مشددًا على أن طهران لن توقف تخصيب اليورانيوم إلا بعد أن تتوقف إسرائيل عن اعتداءاتها.

وأشار عراقجي إلى أن مستقبل أي تسوية دبلوماسية محتملة بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال الأسبوعين المقبلين يعتمد بشكل كبير على نوايا واشنطن، متسائلاً عما إذا كانت الولايات المتحدة جادة في التوصل إلى حل تفاوضي أم تسعى إلى تنفيذ مخططات أخرى، قد تشمل هجومًا على إيران، محذرًا من استخدام المفاوضات كغطاء لهذه الخطط.

روسيا توضح: الشراكة مع إيران لا تشمل تحالفاً دفاعياً… وبوتين يطرح مبادرات للتهدئة بين طهران وتل أبيب

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين موسكو وطهران لا تتضمن بنوداً لإنشاء تحالف دفاعي أو تقديم مساعدات عسكرية متبادلة، نافية بذلك ما تردد عن احتمال تدخل روسي عسكري إلى جانب إيران في حال تصاعد الصراع مع إسرائيل.

وخلال تصريحات أدلت بها على هامش منتدى سانت بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قالت زاخاروفا: “الاتفاقية لا تنص على أي التزام بتحالف دفاعي أو دعم عسكري متبادل”، مضيفة أن روسيا تواصل تنفيذ ما تم الاتفاق عليه مع إيران في إطار التعاون الاستراتيجي، لكنها تعمل أيضاً على التواصل مع جميع أطراف النزاع في المنطقة.

وفي السياق ذاته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن بلاده تجري اتصالات نشطة مع كل من إيران وإسرائيل على خلفية التوتر المتصاعد بين الطرفين.

وقال بوتين خلال مشاركته في الجلسة العامة للمنتدى: “نحن على اتصال مع الجانبين، ولدينا بعض المقترحات لمشاركتنا في إيجاد حلول ممكنة”.

وأشار الرئيس الروسي إلى أن موسكو لا تسعى للعب دور الوسيط المباشر في النزاع، لكنها تطرح أفكاراً قابلة للنقاش قد تشكل أرضية مشتركة لتسوية الصراع، مؤكداً وجود “حلول محتملة مقبولة للطرفين”.

كما أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن لا روسيا ولا الوكالة الدولية للطاقة الذرية تملكان أدلة على سعي إيران للحصول على أسلحة نووية، نافياً الاتهامات المتكررة الموجهة لطهران في هذا الصدد، ومشدداً على أن موسكو أبلغت الجانب الإسرائيلي بذلك مراراً.

وفي مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، قال بوتين: “أبلغنا إسرائيل مراراً وتكراراً أنه لا يوجد دليل على نوايا إيران المزعومة للحصول على أسلحة نووية”، مؤكداً أن هذه الادعاءات لم تثبت من أي جهة موثوقة، بما في ذلك الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

إسرائيل تدرس خطة لتدمير منشأة “فوردو” النووية الإيرانية بمشاركة وحدة “شالداغ” النخبوية وسط تحفظ أميركي

تدرس إسرائيل خيارات عسكرية متقدمة لتدمير منشأة “فوردو” الإيرانية المحصنة، إحدى أكثر المنشآت النووية تحصيناً في إيران، في حال قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم التدخل عسكرياً في الصراع المتصاعد بين تل أبيب وطهران، وفق ما كشفت عنه شبكة “فوكس نيوز” الأميركية.

الخطة الإسرائيلية تشمل، بحسب التقرير، الاعتماد على قوات النخبة من الوحدة 5101 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي، المعروفة باسم “شالداغ” أو “طائر الرفراف”، وهي وحدة مخصصة للعمليات الخاصة وتنفيذ المهام عالية الخطورة خلف خطوط العدو.

في سابقة مشابهة، نفذت هذه الوحدة في سبتمبر الماضي عملية جريئة داخل مصنع صواريخ سري تحت الأرض تستخدمه إيران في سوريا.

ووفقاً لما نقله رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق، عاموس يادلين، لـ”فوكس نيوز”، فإن “الموقع السوري كان نسخة مصغّرة من فوردو، مزوّداً بتكنولوجيا وأموال إيرانية، وكان على عمق 90 متراً تحت الأرض”.

وأوضح يادلين أن الغارات الجوية لم تكن كافية لتدميره، فدخلت وحدة “شالداغ” ليلاً، تحت غطاء نيران تمويهي، وزرعت متفجرات دمّرت المنشأة عن بُعد.

وفي حديثه عن فوردو، قال يادلين: “من يريد إنهاء هذه الحرب سريعاً، عليه أن يجد وسيلة للتعامل مع فوردو. مهاجمة هذه المنشأة قد تساهم في تقليص وتيرة الحرب وربما إنهائها”.

إلا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعرب، الجمعة، عن شكوكه في قدرة إسرائيل على تنفيذ مثل هذه العملية منفردة، مشيراً إلى أن “قدرتهم محدودة للغاية، قد يخترقون جزءاً صغيراً، لكن ليس لديهم الوسائل الكافية للوصول إلى أعماق المنشأة”.

ويُعتقد أن منشأة “فوردو”، الواقعة جنوب طهران، محصنة بعمق تحت الجبال، مما يجعل تدميرها مهمة صعبة تتطلب قنابل خارقة للتحصينات مثل تلك التي تمتلكها الولايات المتحدة حصراً، وتُطلق من قاذفات استراتيجية من طراز “بي 2”.

ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قادرة على ضرب فوردو دون القاذفات الأميركية المتقدمة، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “لدينا عدد لا بأس به من الشركات الناشئة، والكثير من الخطط السرية، لا أعتقد أنه ينبغي عليّ الخوض في هذا الأمر”.

The post اليوم التاسع من الحرب.. إسرائيل تغتال قائداً إيرانياً بارزاً وتوسع ضرباتها في عمق طهران appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.