انفجار بمبنى في إيران.. والسلطات تنفي هجوم إسرائيلي

0
15

أفادت وكالة “فارس” الإيرانية، الإثنين، بوقوع انفجار قوي داخل مبنى سكني في حي برديسان قرب مدينة قم، أسفر عن إصابة سبعة أشخاص وتدمير أربع وحدات سكنية، في حادث يعيد إلى الواجهة التساؤلات المتزايدة حول سلسلة الانفجارات الغامضة التي تشهدها إيران منذ أسابيع، وسط تصاعد التوتر مع إسرائيل.

ونقلت الوكالة شبه الرسمية عن مدير إدارة الإطفاء في قم أن الانفجار ناجم على الأرجح عن تسرب غاز، مشيراً إلى أن فرق الطوارئ تعمل على استكمال التحقيقات في موقع الحادث. وأكد أن الأضرار طالت عدة وحدات سكنية، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفيات المدينة لتلقي العلاج، دون تسجيل حالات وفاة حتى الآن.

وفي محاولة لاحتواء الشائعات التي اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي فور وقوع الانفجار، قالت مصادر رسمية للوكالة: “لا علاقة للحادث بأي هجوم خارجي أو عمل عدائي، وعلى الناس تجاهل الأنباء المتداولة حول هجمات إسرائيلية. في حال وقع هجوم حقيقي، سيتم الإعلان عنه فورًا، وسيسمع سكان الأراضي المحتلة صافرات الإنذار في اللحظة ذاتها”.

ويأتي هذا الحادث بعد أسابيع قليلة من تصعيد عسكري غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، شهد ضربات جوية متبادلة استمرت 12 يومًا، استهدفت خلالها تل أبيب منشآت نووية ومراكز قيادة عسكرية داخل العمق الإيراني، أبرزها منشأة نطنز، ومقرات في أصفهان وفوردو، وأودت الهجمات بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري والعلماء النوويين.

ورغم إعلان طهران وواشنطن لاحقاً عن “خفض التوتر”، وقعت عدة انفجارات غامضة داخل إيران منذ ذلك الحين، لكن السلطات الإيرانية لم توجه أي اتهام رسمي لإسرائيل، في خطوة لافتة تشير إلى محاولة السيطرة على الموقف داخليًا.

وتزايدت التكهنات مؤخراً بعد وفاة علي طاب، الممثل الشخصي للمرشد الأعلى علي خامنئي في مقر “ثار الله”، الوحدة الأكثر حساسية داخل الحرس الثوري والمعنية بالأمن الداخلي. ولم تصدر طهران أي تفسير رسمي لوفاته، مما زاد من الغموض، خاصة بعد تقارير أشارت إلى أن المقر كان من بين أهداف الهجمات الإسرائيلية خلال المواجهة الأخيرة.

وترتبط سلسلة الانفجارات والاغتيالات التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة، بشكل مباشر بصراعها الطويل مع إسرائيل حول برنامجها النووي، حيث تتهم تل أبيب طهران بمحاولة إنتاج سلاح نووي، بينما تصر إيران على أن أنشطتها مخصصة للأغراض السلمية فقط.

وسبق أن استهدفت إسرائيل علماء نوويين إيرانيين في عمليات اغتيال دقيقة، نفذت داخل العمق الإيراني، من أبرزهم محسن فخري زاده، الذي اغتيل في 2020، ما دفع إيران إلى تعزيز الإجراءات الأمنية حول منشآتها الحيوية وشخصياتها الرئيسية.

وتعكس الحوادث الأمنية المتكررة داخل إيران، سواء أكانت ناتجة عن أعطال داخلية أو بفعل جهات خارجية، هشاشة الوضع الأمني في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة، وتصاعد الاستقطاب السياسي، واستمرار الغضب الشعبي من الوضع المعيشي، كما تزداد المخاوف من خروقات استخباراتية داخلية، في ظل فشل متكرر في منع تسلل عمليات تستهدف مواقع حساسة.

حضور آتش نشانان در محل انفجار در شهرستان پردیسان، قم. pic.twitter.com/Dip8bcGkLH

—  مرد مشکی پوش (@RADOCLUB) July 14, 2025

The post انفجار بمبنى في إيران.. والسلطات تنفي هجوم إسرائيلي appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.