تستعد بريطانيا لإطلاق أكبر حملة غربية لإعادة تسليح أوكرانيا خلال 50 يومًا، في خطوة تعكس تصاعد التنسيق العسكري الغربي وسط تهديدات مباشرة من موسكو، بحسب ما كشفت صحيفة ديلي تلغراف اليوم الاثنين.
وبحسب التقرير، سيعلن وزير الدفاع البريطاني الجديد، جون هيلي، عن المبادرة خلال اجتماع مجموعة الاتصال لدعم أوكرانيا، داعيًا الدول الغربية إلى مضاعفة مساعداتها العسكرية لكييف بشكل عاجل. وتستهدف الحملة تعزيز قدرات الجيش الأوكراني على الأرض، وتثبيت خطوط الدفاع قبيل الشتاء.
دعم أميركي وعقوبات مرتقبة
الحملة تحظى بدعم مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي هدد في 14 يوليو بفرض حزمة جديدة من العقوبات على روسيا وشركائها التجاريين إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بين موسكو وواشنطن خلال المدة المحددة.
وبحسب ما نقلته التلغراف، فإن تصريحات ترامب أضافت بعدًا سياسيًا ضاغطًا على الدول الأوروبية، في وقت يتعرض فيه التحالف الغربي لاختبارات كبيرة في إدارة ملف الحرب الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الإقليمي.
اتفاق تسليحي ألماني–بريطاني قيد الإبرام
في السياق نفسه، تتجه برلين ولندن لعقد اتفاق ثنائي يتضمن شراء صواريخ مخصصة لأنظمة الدفاع الجوي، بتمويل يبلغ 170 مليون يورو من الحكومة الألمانية، ضمن برنامج مشترك لتعزيز القدرات الدفاعية على الجبهة الشرقية.
كما أكّد مصدر حكومي ألماني أن رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بصدد التوقيع على معاهدة صداقة دفاعية، تتضمن بندًا للإنتاج المشترك لأسلحة بعيدة المدى بهدف “ردع روسيا” و”تحقيق توازن الردع العسكري في أوروبا”.
موسكو ترد وتحذر: “لعب بالنار”
موسكو سارعت إلى الرد، محذّرة من مغبة الانخراط المتزايد للغرب في الصراع، حيث أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن أي شحنات تحتوي على أسلحة إلى أوكرانيا ستُعتبر “هدفًا مشروعًا للقوات الروسية”.
كما جدّد الكرملين اتهاماته للغرب بـ”عرقلة جهود التسوية السياسية” وبأن دعم أوكرانيا عسكريًا لا يساعد إلا في تصعيد النزاع، مضيفًا أن هذه السياسات “لن تؤدي إلا إلى مزيد من زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
تصعيد مرتقب ومخاوف من انزلاق أوروبي
ويأتي هذا التحرك البريطاني–الأوروبي في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن استمرار تدفق الأسلحة، وربطه بمواعيد زمنية ضيقة، ينذر بتصعيد عسكري واسع، قد يمتد إلى حدود جديدة في شرق أوروبا، في ظل الانقسامات داخل حلف الناتو بشأن جدوى الحل العسكري.
وتحاول بريطانيا في هذه المرحلة استعادة زمام المبادرة بعد تراجع ملحوظ في دعمها لأوكرانيا خلال الأشهر الماضية، بينما تسعى ألمانيا لتأكيد موقعها القيادي في الملف الأوروبي للأمن والدفاع، في ضوء التحولات المتسارعة على الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي.
تقارير: جولة جديدة من المفاوضات الروسية الأوكرانية قد تُعقد نهاية الأسبوع في إسطنبول
كشفت صحيفة إندبندنت تركش، اليوم الاثنين، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن العاصمة التركية إسطنبول قد تستضيف نهاية الأسبوع الجاري جولة جديدة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، في محاولة جديدة لتحريك مسار التسوية السياسية للنزاع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وأشارت المصادر إلى أن الاجتماع قد يُعقد يومي الأربعاء أو الخميس، دون الإفصاح عن تفاصيل إضافية تتعلق بالمكان المحدد أو تشكيلة الوفدين المشاركين.
وكان الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، قد أعلن السبت الماضي أن أمين مجلس الأمن القومي رستم عميروف تقدم بعرض رسمي لموسكو لعقد جولة ثالثة من المحادثات خلال الأسبوع المقبل.
وفي المقابل، أكد مصدر في الوفد الروسي لوكالة نوفوستي صحة الأنباء المتعلقة بالعروض الأوكرانية، مشيراً إلى أن “الإشارات القادمة من كييف إيجابية وتبعث على الأمل بقرب تحديد موعد رسمي للمفاوضات”.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، جدد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، استعداد موسكو للمشاركة في جولة جديدة، قائلاً إن “روسيا لم تتلق بعد أي مقترحات رسمية من أوكرانيا، لكنها بانتظار الرد”.
يُذكر أن الجانبين عقدا لقاءين سابقين في إسطنبول، تمخّضا عن تبادل للأسرى وتسليم القوات الروسية جثامين آلاف العسكريين الأوكرانيين، إلى جانب تبادل مسودات أولية لمذكرات تفاهم بشأن وقف إطلاق النار وتطبيع العلاقات.
تركيا: لا موعد محدد حتى الآن للجولة الثالثة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
أعلنت الرئاسة التركية، اليوم الاثنين، أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن مواعيد محددة لعقد الجولة الثالثة المحتملة من المحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن مسؤول في الرئاسة قوله إنه “لا توجد معلومات حتى الآن عن موعد متفق عليه”، مضيفًا أنه سيتم الإعلان رسميًا عن التفاصيل فور التوافق عليها.
The post بدعم من ترامب.. بريطانيا تطلق حملة تسليح لأوكرانيا خلال 50 يوماً appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.