بعد اشتباكات دموية.. جولة جديدة لمفاوضات السلام بين كابول وإسلام آباد

0
16

أعلنت أفغانستان وباكستان، الخميس، عودتهما إلى طاولة المفاوضات في إسطنبول لاستكمال محادثات السلام، بعد جولة سابقة لم تُفضِ إلى هدنة مستدامة.

ويأتي استئناف المحادثات عقب اشتباكات عنيفة بين جيشي البلدين الشهر الماضي، أسفرت عن مقتل العشرات في أشد أعمال العنف دموية منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة في كابول عام 2021.

وكان الطرفان قد وقعا اتفاق وقف إطلاق النار في الدوحة يوم 19 أكتوبر، إلا أن الجولة الثانية من المحادثات الأسبوع الماضي فشلت في التوصل إلى اتفاق طويل الأمد، بسبب خلافات حول جماعات مسلحة معادية لباكستان تنشط داخل الأراضي الأفغانية.

وفي تصريحات للصحفيين، أعرب وزير الدفاع الباكستاني، خواجة آصف، عن تفاؤله بالسلام، مؤكداً أن إقناع أفغانستان بكبح جماح المسلحين الذين يشنون هجمات على القوات الباكستانية عبر الحدود المشتركة يعد نقطة رئيسية في أجندة إسلام آباد، وهو أمر معروف لدى طالبان.

وسيقود رئيس المخابرات العسكرية الباكستانية، عاصم مالك، الوفد الباكستاني، فيما سيرأس رئيس المخابرات الأفغاني، عبد الحق واثق، الوفد الأفغاني بحسب تصريحات المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد.

وكان الصراع بين البلدين قد اندلع بعد اتهامات أفغانية لباكستان بانتهاك المجال الجوي وشن غارات على الأراضي الأفغانية، فيما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية تنفيذ “عملية انتقامية” ناجحة ضد باكستان.

الأمم المتحدة تضغط على طالبان لإلغاء قيود التعليم والعمل المفروضة على النساء في أفغانستان

تحاول الأمم المتحدة إقناع سلطات أفغانستان بضرورة رفع القيود المفروضة على تعليم النساء وعملهن، وفق ما صرّح به نائب الممثل الخاص للأمين العام ومنسق الشؤون الإنسانية في أفغانستان، إندريكا راتواته.

وأشار راتواته، الذي يشارك في القمة العالمية للتنمية الاجتماعية في قطر، إلى أن المراسيم الصادرة في عامي 2022 و2023 حدّت من مشاركة النساء في العمل لدى المنظمات غير الحكومية ومؤسسات الأمم المتحدة، كما حظرت حصولهن على التعليم الثانوي والعالي.

وأضاف أن هذه السياسات تؤثر سلبًا على النساء الأفغانيات، حيث تحرمهن من المساهمة في المجتمع ودعم الاقتصاد، مؤكداً أن الاستثناءات الحالية تقتصر على النساء العاملات في مجالي التعليم والرعاية الصحية.

ولفت المسؤول الأممي إلى أن القيود الجديدة التي فرضتها طالبان على الموظفات الأفغانيات في أحد المعابر الحدودية الرئيسية مع إيران أجبرت العديد منهن على العمل من المنزل، مما يعيق قيامهن بمهامهن الميدانية، موضحاً أن الأمم المتحدة تجري محادثات مع الحكومة لمحاولة إلغاء هذه القيود.

ويأتي ذلك بعد أن منعت طالبان النساء من الظهور في الأماكن العامة دون ارتداء النقاب، وحظرت في 2022 التحاقهن بالجامعات، بما في ذلك أعضاء هيئة التدريس، مبررة ذلك بضرورة تهيئة “بيئة إسلامية” في البلاد.

The post بعد اشتباكات دموية.. جولة جديدة لمفاوضات السلام بين كابول وإسلام آباد appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.