استقبل أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مساء الأربعاء، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته جواهر بنت حمد بن سحيم آل ثاني في قصر لوسيل، حيث أبدى ترامب إعجابه الكبير بالفخامة المعمارية والتصميم الفاخر للقصر.
وأظهرت لقطات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة وصول ترامب إلى القصر، حيث قال متفحصًا المكان: “لديك منزل جميل!”، كما أثنى خلال مراسم توقيع الاتفاقيات على أناقة القاعة المزينة بالرخام الأبيض الفاخر، ما أضفى جوًا حميميًا على اللقاء الرسمي، وقد لاقى هذا الجانب الإنساني تفاعلًا واسعًا بين المتابعين، الذين رأوا في هذه اللقطات جانبًا مختلفًا من الزيارات الرئاسية.
وتأتي زيارة ترامب إلى الدوحة ضمن جولة خليجية شملت السعودية والإمارات، وركزت على تعزيز العلاقات الاقتصادية، حيث شهدت توقيع اتفاقيات استثمارية ضخمة تقدر بمئات المليارات من الدولارات.
في سياق متصل، أثار عرض قطر تقديم طائرة بوينج 747-8 لاستخدامها مؤقتًا كطائرة رئاسية أمريكية جدلًا واسعًا، وقد دافع الشيخ محمد بن عبد الرحمن، رئيس وزراء قطر، عن هذا العرض مؤكدًا أنه “صفقة بين حكومتين” ولن يتم تنفيذها إذا ثبت عدم قانونيتها.
وقال في مقابلة مع شبكة CNN: “العلاقة بين قطر والولايات المتحدة على مدى السنوات العشر الماضية كانت دائمًا متينة، وقطر ليست في حاجة إلى شراء تأثير في الولايات المتحدة”. وأضاف أن قطر لن تفعل أي شيء غير قانوني، وإذا ثبت ذلك، سيتم سحب العرض.
من جانبه، وصف الرئيس ترامب العرض القطري بأنه “بادرة رائعة” وقال إنه لا يمكن أن يرفض “عرضًا كهذا”، مشيرًا إلى تأخر شركة بوينغ في بناء الطائرة الرئاسية الجديدة التي تجاوز عمر الطائرة الحالية فيها 40 عامًا، معربًا عن تقديره لقطر التي اشترت العديد من طائرات بوينغ وعرضت مساعدتها بهذه الطريقة.
وأكد مسؤولون قطريون أن العرض لا يزال قيد المراجعة القانونية بين وزارة الدفاع القطرية ونظيرتها الأمريكية، ولم يُتخذ قرار نهائي بعد بشأنه.
وتعكس هذه الزيارة والصفقات المصاحبة لها مستوى العلاقات المتقدمة بين قطر والولايات المتحدة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي، وسط توجهات لتعزيز التعاون الاستراتيجي في المنطقة.
