شهدت ساحة الأمويين وسط العاصمة السورية دمشق، الأربعاء، انفجاراً ضخماً نجم عن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت مقر رئاسة الأركان، ما أدى إلى دمار واسع في المبنى، وفق ما أفادت به مصادر محلية.
وأفادت تقارير بأن الطيران الإسرائيلي شن ثلاث غارات متتالية على مقر رئاسة الأركان، في واحدة من أعنف الهجمات التي تطال قلب العاصمة السورية منذ أشهر.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين تأكيدهما سقوط قتلى وجرحى جراء غارات إسرائيلية طالت مبنى وزارة الدفاع، مشيرة إلى أن إحدى الضربات وقعت بالقرب من القصر الرئاسي في دمشق.
وفي السياق ذاته، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية نقلاً عن مصدر أمني أن “أهداف الغارات شملت كلاً من قصر الرئاسة ومبنى رئاسة الأركان السورية”.
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل إلى عدم عبور الحدود نحو سوريا، محذراً من خطورة الوضع الأمني في الجنوب السوري، بينما صعّد وزير الدفاع يسرائيل كاتس من لهجته متوعداً دمشق بضربات عسكرية مؤلمة.
وقال نتنياهو في تصريحات موجهة للدروز: “لا تعبروا الحدود إلى سوريا. أطلب منكم – عودوا إلى منازلكم، دعوا الجيش يقوم بعمله”، مشيراً إلى أن الوضع في جنوب غرب سوريا “خطير للغاية”.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “زمن الرسائل في دمشق قد انتهى، والآن ستبدأ الضربات الموجعة”، مضيفاً أن “الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بقوة في السويداء لتدمير القوات التي هاجمت الدروز، حتى انسحابها الكامل”.
وتوجه كاتس إلى أبناء الطائفة الدرزية في إسرائيل برسالة قال فيها: “إخواننا الدروز، يمكنكم الوثوق بالجيش الإسرائيلي لحماية إخوتكم في سوريا. رئيس الحكومة وأنا كوزير للدفاع أخذنا على عاتقنا هذا الالتزام وسنفي به”.
وأضاف لاحقاً: “الضربات المؤلمة بدأت في دمشق”، في إشارة إلى الغارات التي نفذها الطيران الإسرائيلي فجر الأربعاء.
وأمر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، الأربعاء، بنقل وحدات عسكرية من قطاع غزة إلى الجبهة الشمالية في هضبة الجولان، في خطوة تعكس تصعيداً كبيراً في المواجهة مع سوريا.
ووصفت إذاعة الجيش الإسرائيلي ما يجري على الجانب السوري بأنه “إعلان حرب مصغر”، مؤكدة الاستعداد لأيام قتالية مقبلة على الجبهة السورية، في الوقت ذاته، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس ورئيس الأركان لبحث التطورات المتسارعة.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس أركان الجيش، إيال زمير، أوعز بإعادة تموضع وحدات عسكرية من قطاع غزة باتجاه الجبهة الشمالية، في إشارة إلى ارتفاع مستوى التهديدات من الجانب السوري.
وعبّرت الولايات المتحدة، الأربعاء، عن قلقها إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا، مؤكدة تواصلها مع جميع الأطراف المعنية بهدف التوصل إلى وقف للقتال.
وقال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو: “نتحدث مع جميع الأطراف المعنية ونريد وقف القتال”، وأضاف: “نشعر بقلق بالغ إزاء الضربات الإسرائيلية في سوريا”، معرباً عن أمله في الحصول على إحاطة لاحقة حول تطورات الوضع.
الجيش الإسرائيلي يستعد لتصعيد عسكري في سوريا ويرسل تعزيزات بقيادة رئيس الأركان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء 16 يوليو 2025، بأن الجيش الإسرائيلي يستعد لعدة أيام من القتال في سوريا، عقب تبادل رسائل مع الولايات المتحدة تهدف إلى تهدئة الوضع.
وأكدت قناة “i24 news” أن فرقة المشاة 98 والمظليون تلقوا أوامر بالاستعداد للتحرك نحو الجبهة السورية، فيما أصدر رئيس هيئة الأركان، الجنرال إيال زامير، تعليمات بإرسال تعزيزات عسكرية إلى مرتفعات الجولان وتشديد الضربات القتالية، مستهدفا مواقع حكومية من بينها وزارة الدفاع في دمشق.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، أن التعزيزات الإسرائيلية ستشمل جمع المعلومات والاستخبارات، بالإضافة إلى دعم العمليات الهجومية، مع تكثيف الضربات لوقف الهجمات ضد الطائفة الدرزية في السويداء وجبل الدروز.
تركيا تدين الهجمات الإسرائيلية على دمشق وتصفها بمحاولة لتقويض فرص السلام في سوريا
أدانت وزارة الخارجية التركية، الأربعاء، الهجمات الإسرائيلية الواسعة التي استهدفت مواقع حساسة في العاصمة السورية دمشق، ووصفتها بأنها “محاولة لتخريب جهود سوريا نحو السلام والاستقرار”.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية التركية أن “الهجمات الإسرائيلية على دمشق تشكل محاولة لتخريب جهود سوريا لضمان السلام والاستقرار والأمن في البلاد”، مضيفاً أن الشعب السوري أمام “فرصة تاريخية للعيش بسلام والاندماج مع العالم”، داعياً الجهات الدولية إلى دعم الحكومة السورية في إرساء هذه الفرصة.
الخليج يدين الغارات الإسرائيلية على سوريا ويصفها بانتهاك صارخ للسيادة وتهديد للاستقرار الإقليمي
دان مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الأربعاء، الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية، معتبراً أنها تمثل “انتهاكاً صارخاً لسيادة الجمهورية العربية السورية وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية”، محذراً من تداعياتها الخطيرة على الاستقرار الإقليمي.
الأمين العام للمجلس، جاسم محمد البديوي، أعرب في بيان رسمي عن “إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على سوريا”، مؤكداً أن هذه الاعتداءات تشكل “تصعيداً غير مسؤول واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة”.
البديوي شدد على “موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها”، ورفض المجلس القاطع لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها. كما دعا المجتمع الدولي إلى “تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة ومحاسبة مرتكبيها والعمل الجاد على حماية الشعب السوري”، وذلك بما يتسق مع ميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
مصر تدين الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا وتدعو لاحترام السيادة وتهدئة التوترات
أدانت مصر بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية والسورية، ووصفتها بأنها “انتهاك صارخ لسيادة البلدين الشقيقين، وخروج صريح على مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
وأكد بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية المصرية، اليوم الأربعاء، على “الأهمية القصوى لاحترام سيادة لبنان وسوريا ورفض أي تدخل في شؤونهما الداخلية”، مشدداً على “ضرورة الحفاظ على وحدة أراضيهما وسلامتها”.
وحذر البيان من أن “الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة تُفاقم التوتر في المنطقة، وتُعد عاملاً رئيسياً في زعزعة الاستقرار في البلدين الشقيقين ومحيطهما الإقليمي”، لا سيما في ظل “الجهود الدولية والإقليمية الجارية، بمشاركة مصرية فاعلة، لتهدئة الأوضاع ودعم الأمن الإقليمي”.
إسرائيل تستهدف تعزيزات عسكرية متجهة إلى السويداء وتُعزز قواتها على الحدود مع سوريا
أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عن استهداف تعزيزات عسكرية كانت في طريقها إلى منطقة السويداء جنوب سوريا، شملت دبابات وراجمات صواريخ وأسلحة وشاحنات بيك آب محملة برشاشات ثقيلة. وأوضح الجيش في بيانه أنه قصف أيضًا طرقًا بهدف قطع الطريق على وصول هذه التعزيزات إلى المنطقة.
وأكد الجيش أنه يواصل رصد التطورات والإجراءات التي يتخذها النظام السوري ضد المدنيين الدروز في جنوب سوريا، مشيرًا إلى أنه ينفذ ضربات في المنطقة وفق توجيهات القيادة السياسية، ويبقى مستعدًا لمواجهة مختلف السيناريوهات.
في السياق ذاته، أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعزيز قواته على الحدود مع سوريا، تحسبًا لأي تهديد عسكري محتمل في جنوب سوريا، مشيرًا إلى رصد عشرات المشتبه بهم يحاولون التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية من منطقة حضر السورية، مع اتخاذ إجراءات لمنع التسلل وتفريق التجمعات.
كما كشف الجيش أن عددًا من المدنيين الإسرائيليين عبروا السياج الحدودي إلى الأراضي السورية في منطقة مجدل شمس، وتعمل قوات الجيش على إعادة المدنيين الذين عبروا الحدود بأمان.
وتشهد السويداء منذ أيام مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية أدت إلى مقتل أكثر من مئة شخص. وبعد هذه الأحداث، دخلت القوات السورية المدينة التي يغلب عليها السكان الدروز، للإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى أن الجيش السوري كان قد نسّق مع إسرائيل قبل دخوله إلى السويداء، لكنهم اتهموه بمخالفة هذا التفاهم عبر إدخال أسلحة ثقيلة إلى المدينة، مؤكدين أن إسرائيل لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا.
The post تسببت بوقوع قتلى وجرحى.. غارات إسرائيلية عنيفة على دمشق appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.