حذر خبير إزالة المتفجرات في منظمة “هيومانيتي آند إنكلوجن”، نك أور، من أن إزالة الألغام والذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة قد تستغرق ما بين 20 و30 سنة على الأقل، بسبب الحجم الكبير للدمار وكثافة التلوث بالمواد المتفجرة.
وأوضح أور، في تصريحات لـ”الجزيرة”، أن العملية معقدة وتتطلب معدات خاصة لا يمكن إدخالها حالياً إلى القطاع، كما تحتاج فرق الإغاثة إلى اتخاذ تدابير سلامة دقيقة قبل التعامل مع أي ذخائر.
ووصف القطاع بأنه “حقل ألغام مفتوح”، محذراً من أن محاولات استخراج المواد غير المنفجرة ستستغرق وقتاً طويلاً ما لم يحدث تدخل هندسي دولي واسع وسريع.
وأشار إلى أن فريقه، المكون من 7 أشخاص، سيبدأ الأسبوع المقبل بتحديد مواقع مخلفات الحرب داخل البنية التحتية الأساسية مثل المستشفيات والمخابز.
وتشير تقديرات مكتب الاتصال الحكومي في غزة إلى وجود أكثر من 20 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة بمعدل 58 قطعة لكل كيلومتر مربع، بينما تحتل مناطق شمال غزة، مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، مركزاً متقدماً في التلوث بالذخائر، حيث تُقدر كمية الذخائر فيها بنحو 3 آلاف طن.
وفي وسط غزة، تشمل المناطق غير الآمنة مخيم النصيرات والمغازي والبريج ودير البلح، بحوالي 1500 طن من الذخائر، بينما تحتوي خان يونس على نحو ألفي طن، ما يجعل إزالة الذخائر منها وحدها تستغرق أكثر من 12 عاماً، أما رفح فتضم نحو 800 طن.
وأظهرت بيانات الأمم المتحدة أن أكثر من 53 شخصاً قُتلوا وأصيب المئات جراء مخلفات الحرب خلال عامين، مع توقعات بأن العدد الحقيقي أعلى بكثير، وأن إجمالي الذخائر غير المنفجرة في كامل القطاع قد يتجاوز 7 آلاف طن موزعة بشكل متفاوت بين المحافظات، مع تركيز الخطر الأكبر تحت الركام.
The post خبير دولي: إزالة الألغام في غزة قد تستغرق 30 عاماً appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
