أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه “لم ولن يوقف التعامل” مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم ما وصفه بـ”خيبة أمل” يشعر بها تجاهه، مؤكداً في مقابلة مع التلفزيون البريطاني أنه حاول أربع مرات التوصل إلى اتفاق مع موسكو دون نجاح.
وأوضح ترامب: “لا أثق عملياً بأحد، ومع ذلك لم أتوقف عن التعامل مع بوتين”، مضيفاً أن الحوار مع روسيا لا يزال ضرورياً رغم التوترات.
في السياق، كشفت معطيات صادرة عن النيابة العامة الأوكرانية أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة منذ بداية عام 2025، تجاوزت 370 ألف عنصر، نتيجة القتال وحالات الفرار الجماعي من الخدمة العسكرية.
ووفقًا للتقارير، فقد بلغ عدد حالات الفرار المسجلة في الفترة ما بين 1 يناير و30 يونيو 2025 نحو 107,672 حالة، لم يعد منهم إلى الخدمة سوى 1,807 أشخاص فقط، عبر مسارات قانونية وقضائية.
انخفاض في تعداد الجيش رغم الحاجة للتعويض
بلغ عدد أفراد الجيش الأوكراني في بداية العام الجاري قرابة 880 ألف عنصر، بحسب تقديرات غير رسمية، مع انخفاض واضح في معدل التعبئة خلال الأشهر الستة الأولى، وتُبقي الحكومة الأوكرانية بيانات التعبئة سرّية، لكن هناك تباين في التقديرات الرسمية وغير الرسمية حول الأرقام الفعلية.
وأكد قائد القوات الأوكرانية ألكسندر سيرسكي في أبريل الماضي، أن أوكرانيا بحاجة إلى تعبئة 30 ألف مجند شهريًا لتعويض الخسائر، بينما اعترف الرئيس فولوديمير زيلينسكي بأن هذا الرقم لم يتحقق إلا لفترات محدودة في عام 2024.
وفي مقابلة صحفية حديثة، قدّر زيلينسكي قدرة بلاده على تعبئة نحو 27 ألف شخص شهريًا، في حين أشارت تقارير غربية مثل “واشنطن بوست” إلى أن المعدل الفعلي في 2024 لم يتجاوز 16.7 ألف شخص شهريًا، أما داخليًا، فقد صرح نائب في البرلمان الأوكراني بأن الرقم الحقيقي لا يتعدى 10 آلاف شخص شهريًا، مما يعني أن إجمالي عدد المجندين الجدد في النصف الأول من 2025 لم يتجاوز 60 ألفًا.
خسائر ميدانية ثقيلة
من جهة أخرى، ذكرت وكالة “تاس” الروسية، استنادًا إلى تقارير وزارة الدفاع الروسية، أن القوات الأوكرانية خسرت أكثر من 265 ألف جندي خلال المعارك منذ بداية العام حتى نهاية يونيو.
وبذلك، ووفق حسابات تستند إلى الأرقام المتاحة، يُقدّر إجمالي التراجع في عدد القوات الأوكرانية نتيجة الخسائر القتالية والفرار بأكثر من 370 ألف فرد، ما يشكل تحديًا خطيرًا لجهود أوكرانيا في الحفاظ على بنيتها العسكرية وسط استمرار العمليات العسكرية المكثفة.
زيلينسكي يشكر ترامب على دعم أوكرانيا ويؤكد استعداده للعمل المشترك من أجل السلام
أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أعرب خلاله عن شكره لموقف ترامب الداعم لكييف، واستعداد الولايات المتحدة للعمل المشترك من أجل إحلال السلام في أوكرانيا.
وقال زيلينسكي عبر حسابه على تطبيق “تيليغرام”: “أجريت محادثة جيدة جداً مع الرئيس ترامب، شكرته على استعداده لدعم أوكرانيا ومواصلة التعاون لوقف إراقة الدماء وتحقيق سلام دائم وعادل”.
كما أوضح أنه ناقش آخر المستجدات مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روتي، الذي التقى ترامب في وقت سابق من اليوم في البيت الأبيض.
في سياق متصل، كشفت شبكة “سي إن إن” تفاصيل خطة ترامب لدعم أوكرانيا عسكرياً، من المتوقع الإعلان عنها عقب اجتماع ترامب مع الأمين العام للناتو مساء الاثنين في البيت الأبيض.
وتتضمن الخطة بيع الأسلحة الأميركية للدول الأوروبية التي ستنقلها إلى أوكرانيا، بهدف تسريع عملية الدعم، وتجنب الانتقادات السياسية، بالإضافة إلى تحقيق أرباح محتملة.
كتلة “بوبيدا” المعارضة في مولدوفا: أوروبا تزود بلادنا بالسلاح لاستخدامه في حرب ضد روسيا
قال إيلان شور، زعيم كتلة أحزاب المعارضة “بوبيدا” (النصر) في مولدوفا، إن أوروبا تزود بلاده بالأسلحة بهدف استخدامها في نزاع محتمل ضد روسيا.
شور علّق على سياسة الرئيسة مايا ساندو وحزب العمل والتضامن الحاكم، اللذين يسعيان للتقارب مع حلف الناتو وزيادة الإنفاق العسكري، مخالفين بذلك مبدأ الحياد الذي ينص عليه دستور مولدوفا، وقال: “لا شك أن ساندو وعدت رعاتها الغربيين بإلغاء وضع الحياد في حال فوز حزبها في الانتخابات البرلمانية.”
وأضاف شور عبر قناته في “تيلغرام” أن ساندو توجه رسالة إلى أبناء مولدوفا في الشتات: “مقاومة أوكرانيا هي استراحة لنا”، مشيراً إلى أن حكومتها تُجهز المولدوفيين للمشاركة في صراع الغرب مع روسيا، حيث تُرسل أوروبا تحت ذريعة “المساعدات الدفاعية” أسلحة اعتبرها “هدايا الموت”، محذراً من أن هذه الاستثمارات سيُطلب ردها “إما بالمال أو بالدم”.
من جانب آخر، أكد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي أن الناتو يحول مولدوفا إلى رأس حربة محتمل في صراع مستقبلي مع روسيا، معبراً عن أن الضربة الرئيسية في أي صدام ستقع على المولدوفيين، الذين سيُجبرون على أن يكونوا “وقود المدافع”.
وأوضح البيان أن حلف الناتو يفرض على مولدوفا تبني مفاهيم الحرب الخاصة به ويرسل مدربين عسكريين لتدريب الجيش المولدوفي، إضافة إلى إنشاء مراكز تدريب متخصصة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد اتهمت سابقاً الناتو بالسعي لجعل مولدوفا مركزاً لوجيستياً لدعم الجيش الأوكراني، ومحاولة تقريب البنية التحتية العسكرية من الحدود الروسية.
واشنطن بوست: شحنات السلاح الأمريكية الجديدة لأوكرانيا قد تشمل صواريخ ATACMS بعيدة المدى
أفادت صحيفة واشنطن بوست بأن الإمدادات الأمريكية الجديدة من الأسلحة لأوكرانيا، التي أعلن عنها الرئيس دونالد ترامب يوم الاثنين، قد تتضمن صواريخ ATACMS التكتيكية بعيدة المدى.
وبعد لقائه بالأمين العام لحلف الناتو مارك روته في البيت الأبيض، أكد ترامب أن أوكرانيا ستحصل قريباً على 17 منظومة باتريوت من دولة ليست بحاجة إليها حالياً، دون توضيح ما إذا كانت المنظومات ستسلم بكامل تجهيزاتها.
وقبل ذلك، وعد ترامب بإرسال المزيد من الأسلحة الدفاعية إلى كييف، وأفاد موقع أكسيوس لاحقاً بأن ترامب تعهد بإرسال عشرة صواريخ باتريوت اعتراضية مضادة للطائرات فوراً.
وصاروخ ATACMS (Army TACtical Missile System) هو صاروخ باليستي أرض-أرض يعمل بالوقود الصلب، من إنتاج شركة لوكهيد مارتن، ويبلغ مداه حتى 300 كيلومتر، ويطلق من راجمات صواريخ مثل M270.
The post خسائر فادحة في الجيش الأوكراني.. أكثر من 370 ألف عنصر مفقود بين قتلى وهاربين! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.