كشف تقرير لموقع “واللا” الإسرائيلي عن فجوة كبيرة بين تقديرات رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير والأعداد الفعلية للجنود الذين يعتزم الجيش نشرهم لاحتلال مدينة غزة.
ووفق التقرير، قدم زامير لمجلس الوزراء تقديرات تشير إلى أن المهمة ستتطلب 220 ألف جندي، بينهم قوات الاحتياط، بينما تعتزم المؤسسة العسكرية نشر 80 ألف جندي فقط، ما أثار تساؤلات حول سبب التفاوت الكبير في الأرقام.
وجاءت هذه التقديرات خلال جلسة المجلس الوزاري الأمني السياسي المكلفة بإقرار خطط احتلال غزة، وهو ما أدى إلى انتقادات بين أعضاء المجلس الذين طالبوا بتوضيح الأسس التي بنيت عليها تقديرات رئيس الأركان.
وأوضح التقرير أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاستخدام الـ80 ألف جندي في تطويق المدينة واحتلالها بهدف تدمير البنية التحتية الأساسية لحركة حماس والسيطرة على رموز الحكم المركزية المتبقية تحت سيطرتها.
ونقل التقرير عن مصدر عسكري مطلع قوله إن العملية “واسعة جداً وستكلف حماس ثمناً باهظاً، لكنها تنطوي على مخاطر كبيرة أيضاً على قوات الجيش الإسرائيلي”.
وأشار التقرير إلى أن العملية قد تبدأ قريباً بمناورات برية بمرافقة سلاح الجو، دون انتظار أسابيع، لتعزيز الضغط على حماس، فيما أعرب كبار المسؤولين العسكريين عن مخاوفهم من أن احتلال مناطق في قلب غزة سيضع الجيش أمام مسؤولية مباشرة في توزيع المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين حتى يتم إجلاؤهم إلى جنوب القطاع.
وأفاد التقرير بأن الاستعدادات للعملية تتم وفق الخطة التي أقرها المجلس الوزاري الأمني السياسي، رغم معارضة رئيس الأركان.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي سيستعد للسيطرة على المدينة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان خارج مناطق القتال، فيما رأت أغلبية الوزراء أن الخطة البديلة المقترحة لن تحقق هزيمة حماس ولا إعادة الرهائن.
وركز التقرير أيضاً على الصعوبات اللوجستية المرتبطة بالعملية، منها توفير الإمدادات والغطاء الجوي اللازم وتأمين خطوط الانسحاب والتعامل مع السكان المدنيين، إضافة إلى التحديات السياسية التي قد تواجه الحكومة الإسرائيلية نتيجة الخسائر البشرية والمساءلة الدولية.
توتر مستمر بين وزير الدفاع الإسرائيلي ورئيس الأركان حول تعيينات الجيش وخطط غزة
رغم اللقاءات الرسمية، لا تزال الأجواء متوترة بين وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ورئيس الأركان إيال زامير، وفق تقرير لموقع “واللا” العبري.
ويأتي التوتر بعد الخلاف العلني بين الطرفين حول قائمة التعيينات العليا في الجيش، حيث رفض كاتس الموافقة على التوصيات المقدمة وانتقد تصرفات الجيش.
ومن المقرر أن يعقد الوزير ورئيس الأركان اجتماعًا مهنيًا اليوم لمناقشة الخطط المتعلقة باحتلال مدينة غزة، بينما تم تأجيل مناقشة قائمة التعيينات المثيرة للجدل لمدة أسبوعين، مع التركيز الحالي على الجبهات العسكرية.
الجيش الإسرائيلي يواجه ضغوطًا داخل المؤسسة بسبب التعامل مع لجنة اللواء احتياط سامي تورجمان، المكلفة بدراسة أحداث 7 أكتوبر 2023، واستنتاجاتها قد تؤثر على التعيينات المستقبلية.
وكشف مسؤول عسكري أن اللجنة على وشك تقديم نتائجها إلى رئيس الأركان خلال الأسابيع القادمة.
“القسام” تصعّد المواجهات في حي الزيتون بغزة.. استهداف مباشر للآليات الإسرائيلية وتفجير عبوات ضمن عمليات “حجارة داود”
عرضت كتائب “القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، مشاهد من عملياتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة، ضمن سلسلة عمليات أطلقت عليها اسم “حجارة داود”.
وأظهر الإعلام العسكري للكتائب مقطع فيديو يوثق تحركات “وحدة النخبة” أثناء التخطيط وتنفيذ العمليات، بما في ذلك رصد منزل تتحصن به قوة خاصة، واستهداف ناقلة جنود بقذيفة “الياسين 105″، وانفجار العبوة داخل قمرة الناقلة.
كما أظهرت اللقطات استهداف دبابة إسرائيلية مباشرة من مسافة قريبة، وزرع عبوات متفجرة في محيط مناطق انتشار القوات الإسرائيلية، تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالآليات المتوغلة.
وأكدت “القسام” في بيان أن مقاتليها تمكنوا من إيقاع قوات العدو في حقل ألغام مكون من عبوات مضادة للأفراد والدروع جنوب حي الزيتون، مع رصد عمليات إجلاء الجنود القتلى والجرحى وسحب الآليات المتضررة تحت غطاء ناري كثيف.
The post خطة احتلال غزة تواجه عقبات بشرية ولوجستية.. تحتاج 220 ألف جندي مطلوبون وإسرائيل تخطط بـ80 ألف فقط! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.