رؤساء دول «آسيا الوسطى» تتبنى رؤية استراتيجية للأمن والتنمية حتى 2035

0
19

اعتمدت دول آسيا الوسطى، في ختام الاجتماع التشاوري السابع لرؤساء الدول، مفهوماً جديداً للأمن الإقليمي والاستقرار والتنمية المستدامة، إلى جانب قائمة بالمخاطر الأمنية المحدقة بالمنطقة وتدابير الوقاية منها للفترة بين عامي 2026 و2028، في خطوة تعكس إرادة مشتركة لتعزيز التكامل والتعاون بين دول المنطقة.

وعقد الاجتماع في طشقند، وحضره رؤساء كازاخستان وأوزبكستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، حيث شدد المشاركون على ضرورة تحويل الاجتماعات التشاورية إلى “حوار إقليمي وصيغة استراتيجية”، وفق ما أعلنه الرئيس الأوزبكي شوكت ميرضيائيف.

واقترح ميرضيائيف إطلاق برنامج للتعاون التجاري والاقتصادي حتى عام 2035، بالإضافة إلى مبادرات للتجارة الإلكترونية، مع إعلان عقد من العمل لترشيد استخدام المياه في آسيا الوسطى بمشاركة أفغانستان.

من جانبه، شدد رئيس كازاخستان قاسك جومارت توكايف على توحيد جهود المنطقة في مجال تعدين المعادن الأرضية النادرة ودمج أفغانستان في برامج التنمية الإقليمية، مؤكداً أن التعاون الاقتصادي والأمني يمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة.

وفيما دعا رئيس قرغيزستان صدر جباروف إلى تشكيل جبهة موحدة للتعامل مع التحديات الخارجية، اقترحت طاجيكستان إنشاء منطقة نقل موحدة لآسيا الوسطى ومركز متطور للذكاء الاصطناعي في دوشنبه لتعزيز الابتكار والتكامل التكنولوجي.

وأصدر قادة المنطقة بياناً مشتركاً تضمن دعماً لترشح قرغيزستان لعضوية غير دائمة في مجلس الأمن للفترة 2027-2028، وقراراً يتيح لأذربيجان المشاركة الكاملة في الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى، ما يعكس الانفتاح الإقليمي وتوسيع آفاق التعاون.

يُذكر أن فكرة الاجتماعات التشاورية لرؤساء دول آسيا الوسطى انطلقت عام 2017 خلال الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وعقد أول اجتماع في مارس 2018 بالعاصمة الكازاخستانية، وتقرر منذ ذلك الحين أن تكون الاجتماعات سنوية لتعزيز الحوار والتكامل الإقليمي.

The post رؤساء دول «آسيا الوسطى» تتبنى رؤية استراتيجية للأمن والتنمية حتى 2035 appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.