أفاد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل شرعت فعلياً في تنفيذ خطتها لتدمير مدينة غزة وفرض سيطرتها العسكرية عليها، بما يشكل انتهاكاً للقانون الدولي.
وأوضح المرصد أن الجيش الإسرائيلي يشن عمليات نسف وتدمير واسعة في المربعات السكنية جنوب المدينة وشرقها وشمالها، في هجوم متزامن يزحف نحو قلب غزة من ثلاثة محاور، وفق وصف المنظمة الحقوقية.
إلى ذلك، أكدت مديرة منظمة الأمم المتحدة للأطفال (اليونيسيف)، كاثرين راسل، أن الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة يواجهون مجاعة كارثية تستدعي التوقف عن النقاشات السياسية والبدء الفوري بإيصال المساعدات الغذائية.
وأوضحت راسل، في مقابلة مع شبكة إعلام أمريكية، أن الأطفال يعانون من نقص حاد في الغذاء منذ أشهر، حتى أنهم يفتقرون للطاقة اللازمة للبكاء. وأشارت إلى أن ما يقارب 28 طفلاً، أي ما يعادل صفاً دراسياً كاملاً، يفقدون حياتهم يومياً منذ بداية الصراع.
من جهتها، اعتبرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) أن المجاعة تمثل “آخر الكوارث التي تصيب قطاع غزة”، فيما وصف المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، الوضع في غزة بـ”الجحيم بكل أشكاله”، محذراً من أن إنكار المجاعة يمثل أبشع تعبير عن نزع الإنسانية. وشدد لازاريني على ضرورة السماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى المحتاجين دون قيود، وتمكين الصحفيين الدوليين من التغطية المستقلة.
وأكدت الخارجية الفلسطينية أن الفشل الدولي في وقف المجاعة يضرب المنظومة الأخلاقية للدول والمجتمع الدولي، محذرة من المخاطر المترتبة على إعادة احتلال مدينة غزة ونتائجها الكارثية على أكثر من 2 مليون مدني فلسطيني.
سموتريتش: لا طعام ولا ماء ولا وقود لغزة وفرض ثمن عسكري وسياسي على حماس
أكد وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش أنه لا يمكن إدخال أي مساعدات إلى قطاع غزة، بما في ذلك المياه والطعام والكهرباء والوقود، في إطار ما وصفه بـ”فرض ثمن باهظ على حماس”.
ونقلت “القناة 14” العبرية عنه قوله: “سنواصل تعزيز الاستيطان في جميع أنحاء أراضينا ولن نقيم أبداً دولة عربية إرهابية على أرض إسرائيل”.
وأضاف أن العملية المخطط لها في غزة تهدف إلى عزل حماس وإجبارها على دفع ثمن سياسي وعسكري، مشدداً على أن المنطقة هي “منطقة قتال” ويجب إخلاء سكانها لحماية أنفسهم.
وأوضح سموتريتش أن فرض الحصار الكامل يشمل منع دخول الطعام والماء والكهرباء والوقود، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو إجبار الإرهابيين على الاستسلام أو الموت داخل الأنفاق، مع السماح في الوقت نفسه بضم أجزاء من القطاع وإنشاء مستوطنات إسرائيلية.
إيران ومصر تؤكدان ضرورة التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين في غزة وسط تصعيد إسرائيلي
تبادل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره المصري بدر عبد العاطي وجهات النظر حول التطورات الثنائية والإقليمية والدولية، مع التركيز على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي.
وأكد الوزيران على “ضرورة اتخاذ الدول الإسلامية إجراءات فورية وفعالة لوقف الإبادة الجماعية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع”، وفق بيان وزارة الخارجية الإيرانية.
وأشار عراقجي إلى أهمية “توظيف قدرات التعاون الجماعي للدول الإسلامية لمواجهة الأعمال العدائية للنظام الإسرائيلي”، مؤكداً أن التضامن والوحدة بين الدول الإسلامية في مواجهة التهديدات المشتركة، وخاصة السياسات التوسعية لإسرائيل، “يكتسبان أهمية قصوى”.
كما شدد الوزيران على ضرورة مواصلة المشاورات على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف، وفي المحافل الإقليمية والدولية، لمنع تصعيد الأزمات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
في المقابل، تواصل مصر جهودها الإنسانية لدعم أهالي غزة عبر قوافل مساعدات غذائية تحت مبادرة “زاد العزة” التي ينظمها الهلال الأحمر المصري، إلا أن القوات الإسرائيلية تفرض قيوداً صارمة على إدخال المساعدات عبر معبر رفح، مما فاقم الوضع الإنساني في القطاع.
في السياق العسكري، قررت إسرائيل رفع حجم قوات الاحتياط في غزة من 20 ألفاً إلى 80 ألف جندي، ضمن خطة احتلال مدينة غزة التي تشمل تهجير نحو مليون فلسطيني إلى جنوب القطاع، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي ووسائل إعلام محلية، وسط انتقادات دولية واسعة.
العاهل الأردني يرفض مخططات إسرائيل لتوسيع الاستيطان ويدعو لوقف فوري للعدوان على غزة
أكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، خلال لقائه وفداً من الكونغرس الأمريكي في عمان اليوم الأحد، رفض الأردن القاطع للمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى ترسيخ احتلال قطاع غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، خصوصاً مخطط “إي1” الاستيطاني شرق القدس الذي يسعى لعزل المدينة عن محيطها الفلسطيني.
وشدد الملك على ضرورة وقف إطلاق النار في غزة فوراً وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بكميات كافية لسكان القطاع، مجدداً دعم الأردن لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وفق حل الدولتين، وتطبيق القرارات الأممية التي تعترف بحقوقهم على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد الملك عبد الله دعم الأردن لجهود سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها، دون الكشف عن تفاصيل زيارة الوفد الأمريكي أو مدتها.
وكانت وزارة الخارجية الأردنية قد دانت تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي التي أيّد فيها بناء المستوطنات في منطقة “إي1″، واعتبرتها هرطقات وأوهاماً، مؤكدة ثبات موقف عمّان الداعم للحقوق الفلسطينية ورفضها لجرائم الحرب الإسرائيلية.
وحذرت الوزارة من استمرار السياسات الإسرائيلية المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لوقف الانتهاكات وضمان حماية الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الجرائم بحقه.
اتصالات أولية بين إسرائيل وواشنطن تمهيداً لزيارة الرئيس ترامب إلى تل أبيب في ديسمبر
أفادت شبكة i24 الإسرائيلية مساء الأحد بأن اتصالات أولية تجري حالياً بين إسرائيل والولايات المتحدة تمهيداً لزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى إسرائيل في بداية ديسمبر. وأكد مصدران إسرائيليان وأميركيان صحة هذه الاتصالات.
وإذا تمت الزيارة، فستكون الأولى لترامب إلى إسرائيل خلال ولايته الثانية كرئيس للولايات المتحدة، بعد أن تخطى إسرائيل في جولته الشرق أوسطية الأولى خلال هذه الولاية في مايو، مكتفياً بزيارات إلى السعودية وقطر والإمارات، مما أثار تساؤلات في تل أبيب قبل تكثيف اللقاءات لاحقاً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن لمناقشة صفقة تهدئة في غزة.
وشهدت الأسابيع الماضية جهوداً أميركية للتوسط في وقف إطلاق النار وإطلاق الأسرى، مع إشارات متباينة من البيت الأبيض حول مقاربة الحرب في غزة ومسار إيران، بينما أبقت واشنطن قنوات التواصل السياسي والأمني مفتوحة مع حكومة نتنياهو.
وتعود آخر زيارة لترامب إلى إسرائيل إلى مايو 2017 خلال ولايته الأولى، ومن المتوقع أن تكون أي زيارة مرتقبة محكومة بتوازنات معقدة تشمل ملفات الأسرى والمساعدات الإنسانية ومسار إيران الإقليمي.
هذا وكان أفاد مجمع ناصر الطبي في خان يونس، اليوم الاثنين، بمقتل 14 شخصاً بينهم 3 صحفيين جراء قصف إسرائيلي استهدف مبنى الاستقبال والطوارئ، وأكدت وسائل إعلام أخرى مقتل 4 صحفيين خلال الضربة، ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 حتى 17 أغسطس الجاري، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة عن مقتل نحو 62 ألف فلسطيني وإصابة نحو 156 ألف آخرين، بحسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
غانتس يطالب سموتريتش بكشف الحقيقة ويؤكد متابعة القضاء على حماس
طالب زعيم حزب “أزرق أبيض” الإسرائيلي، بيني غانتس، وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش بكشف الحقيقة بشأن فشل الحكومة في مهمة القضاء على حماس.
وقال غانتس في تدوينة على منصة “X” مساء الأحد: “يا بتسلئيل، حان وقت الاعتراف بالحقيقة.. لقد فشلتم في مهمة القضاء على حماس”. وأضاف: “فشلت فكرتكم مجدداً، واصطدم التطرف بالواقع.. وإن لم يكن ذلك كافياً، فقد تخليتم أيضاً عن أولئك الذين يخدمون”.
وتابع غانتس: “عامان وأنتم من وقع على إعفاء من التجنيد الإجباري لمجرد مصالح سياسية ضيقة.. أنتم من يدعي تمثيل أعضاء الصهيونية الدينية، وكثير منهم يخدمون في الجيش، فمن يدير ظهره لهم؟”. وشدد على ضرورة إعادة المختطفين وتطبيق التجنيد الإجباري للجميع، مؤكداً أن عناصر حماس ستلاحق حتى القضاء عليهم.
وكان غانتس قد دعا السبت إلى إسقاط حكومة نتنياهو وتشكيل أخرى تضم لابيد وليبرمان مع استبعاد المتطرفين، ومن بينهم سموتريتش وإيتمار بن غفير، مؤكداً أن الإفراج عن الرهائن يجب أن يكون أولوية.
من جهته، رفض بن غفير ما طرحه غانتس، مؤكداً أن الحكومة لن تعقد صفقات استسلام مع حماس، وأن سياسة اليمين هي المرجعية الأساسية.
لابيد: خطة لإطلاق المختطفين وافقت عليها حماس لكن الحكومة تتلاعب والمختطفون يموتون
قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إن هناك خطة لإعادة المختطفين وافقت عليها حماس، لكن الحكومة الإسرائيلية “تتعامل مع هراء”، ما يؤدي إلى وفاة المختطفين.
وجاء ذلك خلال رفضه اقتراح رئيس حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس تشكيل “حكومة إنقاذ الأسرى” لفترة محددة لمعالجة قضية المخطوفين.
وأكد لابيد أن لا داعي “للمشاركة في حكومة تضم بن غفير وسموتريتش” للوصول إلى اتفاق لإطلاق المختطفين، مشيراً إلى أن اقتراحه بمنح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو شبكة أمان خارجية ما زال قائماً.
وأضاف أن الوعود بتوسيع المناورات العسكرية لإعادة المختطفين “تشبه ما حصل قبل رفح، حيث مات المختطفون وقتل الجنود دون إعادة أحد”.
وكان غانتس دعا مؤخراً نتنياهو ولابيد وعضو الكنيست أفيغدور ليبرمان لتشكيل حكومة مؤقتة لمدة ستة أشهر، تهدف إلى معالجة ملف المختطفين وقانون التجنيد قبل إعلان انتخابات مبكرة، مؤكداً أن الهدف الأساسي هو “إنقاذ المختطفين” وليس حماية نتنياهو.
The post زيارة مرتقبة لـ«ترامب» إلى إسرائيل.. الأمم المتحدة: 28 طفلاً يموتون يومياً بسبب الجوع appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.