سوريا.. اللجنة القانونية بالسويداء ترفض خارطة الطريق الحكومية

0
6

أعلنت اللجنة القانونية العليا في السويداء، الأربعاء، رفضها لخارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السورية مؤخراً بشأن أوضاع المحافظة، معتبرة أن الخطة تمثل “تنصلاً من المسؤولية” عما شهدته السويداء، ومؤكدة حق أبناء المنطقة في تقرير مصيرهم وصولاً إلى خيار الإدارة الذاتية أو الاستقلال.

وانتقد البيان، الصادر عن اللجنة القانونية التابعة للزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، ما وصفه بـ”التناقض” في موقف الحكومة، قائلاً: “بيانها أشار إلى دعوة لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، لكنه عاد ليؤكد أن المحاسبة ستتم وفق القانون السوري، لا يُعقل أن يكون المتهم هو ذاته القاضي”.

واتهمت اللجنة الحكومة وأجهزتها الأمنية والعسكرية بأنها “شريك مباشر في المجازر والانتهاكات التي طالت آلاف المدنيين بين قتلى ومفقودين ومختطفين”، معتبرة أن إنكار المسؤولية يكرّس “سياسة الإفلات من العقاب” بدلاً من فتح طريق المصالحة.

كما شددت على أن الأجهزة القضائية السورية “مسيّسة وتابعة للسلطة التنفيذية، ولا توفر أي ضمانات لمحاكمات عادلة”، ووصفت أي محاسبة داخلية بأنها مجرد “واجهة شكلية لتبييض الجرائم”.

وفي ما يتعلق بالترتيبات المحلية، رأت اللجنة أن “الحديث عن مجالس محلية وقوات شرطية مشتركة محاولة لفرض وصاية جديدة على السويداء وزرع الفتنة بين أبنائها عبر الدفع بأسماء فقدت الشرعية المجتمعية”، محذرة من أن هذا النهج “لن يؤدي إلا إلى تعميق الانقسام الداخلي”.

وأكد البيان أن “لأبناء السويداء الحق القانوني والأخلاقي في تقرير مصيرهم بحرية واستقلال، سواء عبر الإدارة الذاتية أو الانفصال باعتباره الخيار الأخير لضمان أمنهم وكرامتهم ووجودهم”.

كما دعت اللجنة المجتمع الدولي إلى عدم الاعتراف بأي ترتيبات تفرض على أهالي السويداء قسراً، وإلى دعم آليات تحقيق دولية مستقلة بعيداً عن هيمنة الحكومة السورية.

وفي ختام بيانها، اعتبرت اللجنة أن ما شهدته المحافظة في يوليو2025 يشكل “جرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان”، مشددة على أن مواجهتها يجب أن تكون عبر “مسار دولي شفاف يضمن المحاسبة الحقيقية للجناة وحق شعب السويداء في الحرية وتقرير المصير”.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا: خارطة طريق حل أزمة السويداء تمهّد مساراً للأجيال القادمة

قال المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، إن خارطة الطريق المعتمدة لحل أزمة محافظة السويداء جنوبي سوريا، ترسم مساراً يمكن للأجيال السورية القادمة أن تسلكه نحو بناء مجتمع قائم على المساواة في الحقوق والواجبات.

وكتب باراك في حسابه على منصة “إكس”: “المصالحة تبدأ بخطوة واحدة، وفي السويداء هذه الخريطة لا ترسم فقط عملية الشفاء وحسب، بل ترسم مساراً للأجيال القادمة وهم يبنون أمة تتسم بالمساواة”.

تركيا ترحب بخارطة الطريق لحل أزمة السويداء وتؤكد دعمها لوحدة سوريا

رحّبت وزارة الخارجية التركية، الثلاثاء، بخارطة الطريق المعلنة لحل أزمة محافظة السويداء جنوبي سوريا، معتبرة أنها تمثل خطوة مهمة للحفاظ على الهدوء وترسيخ الاستقرار ومنع تجدد الصراع في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام غربية عن البيان، أن أنقرة تؤكد استمرار دعمها للجهود الرامية إلى تعزيز السلام والأمن والاستقرار لجميع مكونات الشعب السوري، على أساس احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها.

وأكدت الوزارة أن تركيا “ستواصل دعمها لكل المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الاستقرار في سوريا وضمان أمن المواطنين السوريين في جميع المناطق”.

السعودية ترحب بخارطة الطريق لحل أزمة السويداء السورية وتشيد بدور الأردن والولايات المتحدة

رحبت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الأربعاء، بإعلان الحكومة السورية الوصول إلى خارطة الطريق لحل أزمة محافظة السويداء، مشيدة بالجهود التي بذلتها المملكة الأردنية والولايات المتحدة في هذا الإطار.

وأكدت الرياض دعمها لكافة الخطوات التي تتخذها سوريا لتعزيز الأمن والاستقرار، والحفاظ على وحدة أراضيها، وبناء مؤسسات الدولة، وتطبيق القانون بما يحقق تطلعات الشعب السوري نحو سوريا أكثر استقراراً وازدهاراً.

وكانت استضافت وزارة الخارجية السورية، أمس الثلاثاء، اجتماعًا ثلاثيًا جمع وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني بنائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك، في إطار متابعة جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا وحل الأزمة المستمرة منذ يوليو الماضي.

ويأتي الاجتماع استكمالًا لمباحثات سابقة عقدت في عمان في 19 يوليو و12 أغسطس 2025، وأسفر عن اعتماد خارطة طريق لحل الأزمة، تؤكد على وحدة الأراضي السورية ومساواة جميع السوريين في الحقوق والواجبات.

وأكدت الدول الثلاث التزامها بالعمل معًا لدعم استقرار سوريا وإعادة بنائها من خلال عملية سياسية شاملة بقيادة سورية تحترم سيادة البلاد وتضمن تمثيل جميع مكونات المجتمع السوري.

أبرز بنود خارطة الطريق:

التزام مشترك: استقرار سوريا يعتبر ركيزة أساسية للأمن الإقليمي، مع دعم جهود إعادة البناء ومكافحة الإرهاب وتحقيق المصالحة الوطنية.

تحقيق العدالة: ستدعو الحكومة السورية لجنة تحقيق دولية مستقلة للنظر في الأحداث الأخيرة بالسويداء، مع محاسبة مرتكبي الانتهاكات وفق القانون.

المساعدات الإنسانية: ستضمن الحكومة السورية، بدعم من الأردن والولايات المتحدة، إيصال المساعدات الإنسانية والطبية إلى المحافظة بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.

إعادة الخدمات: تستمر الحكومة السورية في استعادة الخدمات الأساسية، بدعم دولي لتأمين التمويل اللازم.

تعزيز الأمن: نشر قوات شرطة مدربة لضمان حرية الحركة، مع سحب المقاتلين المدنيين من الحدود الإدارية للمحافظة.

إطلاق المحتجزين: دعم جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر للإفراج عن المحتجزين وتسريع عمليات التبادل.

إعادة الإعمار: خطط لإعادة بناء القرى والممتلكات المتضررة، بدعم من الأردن والولايات المتحدة.

مكافحة خطاب الكراهية: اعتماد تشريعات تجرم خطاب الكراهية، بدعم قانوني من الأردن والولايات المتحدة.

المصالحة المحلية: دعوة وفود من مجتمعات السويداء لتعزيز المصالحة بين الدروز والمسيحيين والسنة وممثلي العشائر البدوية.

ترتيبات انتقالية: تشكيل قوة شرطة محلية ومجلس محافظة يمثل جميع المكونات لضمان إعادة اندماج السويداء في المؤسسات الحكومية.

التعاون الأمني مع إسرائيل: السعي لتفاهمات أمنية مع إسرائيل بشأن الجنوب السوري، بدعم الأردن.

آلية مراقبة: إنشاء آلية لمتابعة تنفيذ خارطة الطريق مع احترام السيادة السورية.

وشددت الدول الثلاث على دعم مستقبل سوريا الآمن والمزدهر من خلال تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة، مع التركيز على احترام السيادة السورية وتلبية تطلعات شعبها.

وتأتي هذه الجهود بعد مواجهات استمرت أسبوعًا في 13 يوليو الماضي بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، أسفرت عن نزوح نحو 200 ألف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة، وسط دعوات من الرئاسة السورية للالتزام الكامل بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين وتأمين وصول المساعدات الإنسانية.

الجيش الإسرائيلي يتوغل ويعتقل 4 شبان في ريف القنيطرة جنوب غربي سوريا

أفادت “الإخبارية السورية” بأن قوات الجيش الإسرائيلي نفذت، فجر اليوم الأربعاء، حملة دهم وتفتيش في ريف القنيطرة الشمالي جنوب غربي سوريا، اعتُقل خلالها أربعة شبان من قرى خان أرنبة وجباثا الخشب وأوفانيا.

وقالت القناة الرسمية إن القوات الإسرائيلية توغلت مصحوبة بآليات محملة بالجنود، ونفذت عمليات تفتيش وانتشار على أسطح بعض المنازل، وسط تحليق منخفض للمسيرات في المنطقة.

وجاء هذا التوغل ضمن سلسلة عمليات مماثلة بدأت منذ بداية الشهر الجاري، حيث اعتُقل مطلع الشهر سبعة شبان من أبناء جباتا الخشب.

من جهتها، أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أن القوات الإسرائيلية ارتكبت انتهاكات واسعة ضد السكان في جنوب سوريا، تشمل التهجير القسري، ومصادرة وهدم المنازل، والحرمان من سبل العيش، ونقل المحتجزين السوريين بشكل غير قانوني إلى إسرائيل، ووصفت هذه الأفعال بأنها “جرائم حرب”.

ودعت المنظمة الحكومات إلى تعليق أي دعم عسكري لإسرائيل قد يسهل انتهاكات حقوق الإنسان، وفرض عقوبات على المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

إسرائيل تقدم لسوريا مقترحًا لاتفاق أمني جديد يمتد من جنوب غرب دمشق إلى الحدود

قدمت إسرائيل لسوريا مقترحًا مفصّلًا لاتفاق أمني جديد، يشمل منطقة تمتد من جنوب غرب دمشق حتى الحدود مع إسرائيل، وفق ما ذكر موقع “أكسيوس” نقلاً عن مصادر مطلعة.

ويتضمن المقترح تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق، تختلف فيها مستويات القوات المسموح بها وأنواع الأسلحة، مع إنشاء منطقة منزوعة السلاح ومنطقة حظر طيران على الأراضي السورية القريبة من الحدود، بينما يسمح بوجود قوات الشرطة والأمن الداخلي، ويقترح أيضًا تمديد المنطقة العازلة بمقدار 2 كيلومتر على الجانب السوري، مع انسحاب تدريجي لإسرائيل من الأراضي التي احتلتها مؤخرًا، باستثناء موقع استراتيجي على قمة جبل حرمون.

والمقترح الإسرائيلي مستلهم من اتفاقية السلام مع مصر عام 1979، ويهدف إلى الحفاظ على ممر جوي محتمل إلى إيران، مما قد يتيح تنفيذ ضربات مستقبلية.

الأمن العام اللبناني يشرف على عودة طوعية لـ130 عائلة سورية إلى سوريا

نظّم الأمن العام اللبناني ومديرية المخابرات في الجيش، عودة طوعية لنحو 130 عائلة سورية من بلدة عرسال شرق لبنان إلى سوريا عبر معبر الزمراني، تحت إشراف ضباط وعناصر الأمن العام ومخابرات الجيش.

وقالت المصادر الرسمية إن الإجراءات القانونية كافة تمّت تهيئتها منذ الصباح الباكر، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لضمان سير عملية العودة بشكل آمن ومنظم إلى منطقة القلمون السورية.

وكانت الحكومة اللبنانية قد كشفت في يونيو الماضي عن خطة متعددة المراحل لعودة النازحين السوريين، تشمل عودتين: منظمة وغير منظمة. في العودة المنظمة، تُسجل الأسماء ويُؤمّن النقل إلى الداخل السوري مع تقديم مبلغ 100 دولار لكل نازح، أما العودة غير المنظمة، فيحدد النازح موعد مغادرته ويؤمّن وسيلة النقل بنفسه، مع حصوله أيضًا على مبلغ 100 دولار.

إيران تؤكد استعدادها لتوسيع العلاقات مع سوريا وفق مصلحة الشعب السوري

أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، اليوم الأربعاء، أن بلاده على “استعداد كامل لإعادة بناء وتوسيع العلاقات مع سوريا، إذا رأت دمشق أن الصداقة مع طهران تصب في مصلحة شعبها”.

وأشار بقائي إلى أن إيران تعتبر نفسها صديقًا للشعب السوري، مؤكداً أنها “ليست في عجلة لإعادة العلاقات مع دمشق”.

من جهته، صرح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن تعامل إيران مع سوريا يعتمد على سلوك الطرف المقابل، وأن قرارات بلاده “لا تعتمد على الشعارات أو التغيرات الشكلية، بل تبنى على الأفعال”.

وأضاف أن إيران تتمتع بحسن نية كاملة وتسعى لتحقيق الاستقرار في سوريا، مع رفض أي تدخل خارجي في شؤونها، مؤكداً أن “الشعب السوري هو صاحب القرار النهائي”.

The post سوريا.. اللجنة القانونية بالسويداء ترفض خارطة الطريق الحكومية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.