أثار الإعلامي المصري باسم يوسف جدلًا واسعًا في أول ظهور تلفزيوني له من داخل مصر بعد غياب دام عشر سنوات، خلال استضافته في برنامج “كلمة أخيرة” على قناة “ON E”، حيث تحدث بصراحة عن رؤيته لأمريكا، تجربته المهنية، ورحلته الشخصية منذ مغادرته مصر.
ووصف يوسف الولايات المتحدة بأنها “ماكينة ضخمة” لا يتحكم بها السياسيون فقط، بل تديرها فعليًا رؤوس الأموال وكبريات الشركات التكنولوجية. وقال: “أمريكا يحكمها ناس تانية.. اللي عندهم الأموال والشركات والتطبيقات، وكل شيء نستخدمه جزء من هذه الماكينة”.
وأضاف أن هذا الواقع يشمل الجميع، قائلاً: “كلنا، بصورة أو بأخرى، مبلوعين من الماكينة”، معبرًا عن استيائه من مساهمة ضرائبه كمقيم في أمريكا في دعم إسرائيل، قائلاً: “مش بإيدينا نعمل حاجة، لكن بنحس بالوجع ده”.
وفي حديثه عن مسيرته بعد مغادرته مصر، أوضح باسم يوسف أنه في البداية ظن أن هوليوود ستفتح له أبوابها، لكنه وجد نفسه يقدم محاضرات عن رحلته وتجربته مع “البرنامج”، ليشعر لاحقًا أنه يكرر نفسه. ونتيجة لذلك، طور محتواه ليصبح أقرب إلى “ستاند أب كوميدي” يمزج بين قصته والكوميديا السياسية.
ورغم تقديمه عروضًا في قرى وولايات صغيرة وصفها بـ”المهينة”، أكد أنها ساعدته على تجاوز “الأنا”، لتبدأ شهرته في التوسع بعد جائحة كوفيد. وقال بسخرية: “فيروسات البعض عند البعض فوائد”.
أما عن رفضه إعادة تقديم “البرنامج” من خارج مصر، فقال إن ذلك كان قرارًا مقصودًا: “البرنامج كان وليد لحظة وواقع معين.. كلامي عن بلد عايش فيها غير كلامي عن بلد عارفها من فيسبوك”.
كما تحدث عن شعوره بالاغتراب قائلاً: “طول عمري حاسس إني الرجل الغلط في المكان الغلط”، موضحًا أن دخوله مجال الإعلام السياسي لم يكن مخططًا، بل جاء نتيجة انتقاله من خلفية طبية إلى شغف بالكوميديا.
وتأتي عودة باسم يوسف عبر “كلمة أخيرة” ضمن سلسلة حلقات تسلط الضوء على تجربته في الغرب، وعلاقته بالكوميديا كأداة للتعبير والمقاومة، بعد سنوات من الغياب عن الشاشة المصرية.
The post في أول ظهور له بمصر.. باسم يوسف: أمريكا يحكمها الأثرياء لا السياسيون appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
