قتل ثلاثة مواطنين صباح اليوم الأحد في استهداف القوات الإسرائيلية حي الشجاعية شرق مدينة غزة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأوضحت الوكالة أن مواطناً قتل جراء استهداف قوة إسرائيلية تجمعاً للمواطنين بقنبلة أطلقتها طائرة مسيرة، بينما قتل اثنان آخران جراء استهداف محطة الشوا للمحروقات في شارع المنصورة بنفس الحي.
وبذلك ترتفع حصيلة الضحايا في قطاع غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر إلى 404 قتلى و1,108 جرحى، وسط استمرار المخاوف من تجدد التصعيد العسكري في المنطقة.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية ثلاثة فلسطينيين في بلدة رهط البدوية جنوب إسرائيل، وفق الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، فيما استهدفت المدفعية الإسرائيلية ومروحيات الجيش مناطق انتشار الفلسطينيين شرق خان يونس.
وأوضحت الإذاعة أن المعتقلين كانوا مختبئين منذ اجتيازهم الحدود خلال هجوم 7 أكتوبر 2023، دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ظروف الاعتقال أو مصيرهم.
وأفادت القناة الثانية عشر الإسرائيلية بأن الجيش أوشك على استكمال نزع السلاح في منطقة الخط الأصفر، ما يعني إنهاء العمليات العسكرية على نحو 52% من مساحة قطاع غزة الواقعة تحت سيطرة تل أبيب، ضمن العمليات العسكرية المستمرة.
في السياق، حذّرت وزارة الصحة في قطاع غزة من الأثر الخطير للحصار المستمر على الخدمات الصحية والإمدادات الطبية، مؤكدة أن الحصار أدى إلى انخفاض حاد في مستوى الخدمات والمستلزمات الدوائية.
وأوضحت الوزارة في بيان أن نحو 200 ألف مريض محرومون من خدمات الطوارئ بسبب استمرار الحصار، وأن خدمة القسطرة وعمليات القلب المفتوح متوقفة بالكامل، فيما توقفت أكثر من 99% من عمليات العظام في مستشفيات القطاع.
وأضافت أن المستشفيات تواجه نقصًا كبيرًا في مستلزمات المختبرات الطبية والأدوية الأساسية، التي انخفضت نسبتها إلى 52%، داعية الجهات المعنية للتدخل العاجل لضمان وصول الإمدادات الطبية وحماية حياة المرضى.
وشدد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي على ضرورة البدء العاجل في جهود إعادة إعمار غزة، مؤكدًا رفض بلاده أي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تغيير الواقع الديموغرافي والجغرافي للأراضي الفلسطينية.
وأشار المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن المرحلة الأولى من خطة غزة للسلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أحرزت تقدمًا، شملت توسيع المساعدات الإنسانية، وإعادة جثامين الرهائن، وانسحابات جزئية للقوات، وتقليص الأعمال العدائية.
وأوضح أن المشاورات مستمرة لتنفيذ المرحلة الثانية، والتي تشمل إعادة إعمار المناطق المدمرة، ونزع سلاح حركة حماس، وتسهيل التجارة، وتطوير البنية التحتية.
وتتضمن الخطة إنشاء مجلس سلام مؤقت لإدارة المسارات المدنية والأمنية وإعادة الإعمار، وفق آلية يشارك فيها تكنوقراط غير حزبيين وتُشرف عليه هيئة انتقالية جديدة، بحسب المبعوث الأميركي.
إنسانيًا، أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مواصي خان يونس إيقاف جميع العمليات الجراحية المجدولة والطارئة بسبب نقص حاد في المستلزمات الطبية الأساسية، ما أدى إلى تكدس مئات الحالات على قوائم الانتظار وحرمان آلاف المرضى والجرحى من الرعاية الصحية، وحذرت الإدارة من احتمال خروجه عن الخدمة نهائيًا مع استمرار إغلاق المعابر ومنع إدخال الأدوية والمعدات الطبية.
وسجل اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر انسحابًا جزئيًا للجيش الإسرائيلي إلى مواقع جديدة داخل القطاع، لكن الهجمات قرب الخط الأصفر خلّفت نحو 400 شهيد، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وأسفرت الحرب المستمرة على مدى عامين عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 171 ألفًا، مع تدمير 90% من البنى التحتية المدنية في غزة.
الأغذية العالمي يحذر من نقص دعم اللاجئين في الأردن بحلول مارس 2026
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن التمويل الحالي لا يكفي لتغطية المساعدات الغذائية والنقدية للاجئين في الأردن سوى حتى نهاية مارس 2026، مشيراً إلى حاجته إلى 51 مليون دولار إضافية لضمان استمرار عملياته حتى نهاية العام، إضافة إلى 8 ملايين دولار لتوفير وجبات مدرسية يومية لنحو 500 ألف طفل أردني ولاجئ.
وأوضح التقرير أن نحو 172 ألف لاجئ سوري عادوا من الأردن إلى سوريا بين ديسمبر/كانون الأول 2024 ونوفمبر/تشرين الثاني 2025، إلا أن الأردن يبقى ثاني أعلى بلد من حيث عدد اللاجئين بالنسبة لحجم السكان.
وأشار البرنامج إلى أنه في نوفمبر 2025، قدم مساعدات غذائية ونقدية مخفّضة لنحو 230 ألف لاجئ، بواقع 15 ديناراً أردنياً (21 دولاراً) لكل فرد شهرياً، فيما يعاني ثلث اللاجئين من انعدام الأمن الغذائي.
ووفق نتائج مراقبة الأمن الغذائي للربع الثالث من 2025، يعاني نصف اللاجئين في المخيمات و81% في المجتمعات من انعدام الأمن الغذائي، مع تراجع فرص العمل وارتفاع الديون لدى الأسر اللاجئة ما أدى إلى انخفاض الإنفاق على الغذاء.
ويقدم برنامج الأغذية العالمي دعماً شهرياً لنحو 720 ألف شخص عبر التحويلات النقدية وبرامج التغذية المدرسية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الأردنية، التي توزع وجبات صحية لأكثر من 500 ألف طالب، بينهم 115 ألفاً في المخيمات، في إطار جهود مكافحة سوء التغذية وتشجيع استمرار الدراسة.
وحذر البرنامج من أن أي عجز في التمويل سيهدد الأطفال بفقدان مصدر غذائي أساسي.
إسرائيل تربط الحسم في خطة غزة باجتماع نتنياهو وترامب نهاية الشهر
أفاد مسؤولون إسرائيليون لصحيفة هآرتس بأن اتخاذ تل أبيب قرارات حاسمة بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة مرهون بالاجتماع المرتقب بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في فلوريدا نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت المصادر أن التوجه الإسرائيلي للمرحلة المقبلة يعتمد على موقف إدارة ترامب من قضايا شائكة، أبرزها الربط بين انسحاب قوات الجيش الإسرائيلي ونزع سلاح حركة حماس، إضافة إلى ضمان تدمير ما تبقى من شبكة الأنفاق، ومن المتوقع أن يعرض ترامب خلال الاجتماع نهج إدارته في دفع الخطة وآلية اتخاذ القرار.
وفي مؤشر على تسارع الجهود الدبلوماسية، كشف المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف عن اجتماع رباعي عقد في ميامي يوم السبت ضم ممثلين عن الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، ناقشوا “تدابير التكامل الإقليمي” ودعموا إنشاء “مجلس السلام” كإدارة انتقالية لإدارة شؤون القطاع.
وأشار البيان إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق بدأت تؤتي ثمارها عبر زيادة المساعدات الإنسانية والانسحاب الجزئي للقوات وتقليص حدة القتال.
بالتوازي مع المسار الدبلوماسي، كشفت تقارير عن مسودة خطة أميركية طموحة لإعادة إعمار غزة أعدها جاريد كوشنر وستيف ويتكوف تحت اسم “مشروع الشروق”، وتقدر تكلفتها بنحو 112 مليار دولار، مع تخصيص جزء كبير للتمويل الإنساني في السنوات الأولى.
وتشمل الخطة أربع مراحل تبدأ في رفح وخان يونس، وتتضمن بناء نحو 100 ألف وحدة سكنية ومئات المباني العامة، مع تطوير ساحل غزة وفتحه أمام الاستثمار الخاص على مدى أكثر من 20 عامًا، على أن تصبح رفح مقر الإدارة المستقبلية.
وأشارت المصادر إلى أن تنفيذ الخطة مشروط بتحسن الأوضاع الأمنية ونزع سلاح حماس وتدمير شبكة الأنفاق، في حين أكّد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أن الضمانات الأمنية تمثل عقبة رئيسية أمام الاستثمار، مشيراً إلى أن المستثمرين لن يلتزموا إذا كانوا يعتقدون أن حربًا أخرى قد تندلع خلال السنوات المقبلة.
وفي الوقت نفسه، أكد نتنياهو في مناقشات مغلقة أن الجيش الإسرائيلي مستعد لتوسيع عملياته العسكرية لاستكمال تجريد القطاع من السلاح إذا لم تحقق الجهود الدولية أهدافها.
حماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار وتبحث مع الاستخبارات التركية المرحلة الثانية من خطة غزة
أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم السبت بياناً عقب اجتماع وفدها القيادي مع جهاز الاستخبارات التركي في إسطنبول، برئاسة رئيس الحركة في قطاع غزة الدكتور خليل الحية.
وأشار البيان إلى أن اللقاء تناول مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، وسبل استكمال الاحتلال التزاماته في المرحلة الأولى والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأكد وفد الحركة خلال الاجتماع التزام المقاومة بوقف إطلاق النار، مع استعراض الانتهاكات المستمرة والخروقات التي ارتكبها جيش الاحتلال، والتي أسفرت عن استشهاد أكثر من 400 فلسطيني منذ بدء سريان الاتفاق، مشدداً على ضرورة وقف هذه الخروقات.
وتطرق الاجتماع إلى الأوضاع الإنسانية في القطاع مع دخول فصل الشتاء، حيث شدد الوفد على الأولوية القصوى لإدخال الخيام والكرفانات والمعدات الثقيلة بشكل عاجل لحماية المدنيين من البرد وغرق المنازل المدمرة، إضافة إلى تكثيف الجهود مع الجهات الدولية والإقليمية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى كافة مناطق القطاع.
وأكد البيان أن الجانبين بحثا الدور التركي والجهود المبذولة لتهيئة الظروف اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية لمعالجة القضايا العالقة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على الثوابت الوطنية وصولاً لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وختم الوفد اجتماعه بتقديره للجهود التركية في دعم حقوق الشعب الفلسطيني، مع نقل تحياته للقيادة التركية على مواقفها الداعمة وجهودها الإغاثية المستمرة.
The post قتلى بهجمات إسرائيلية في غزة ومصر ترفض التهجير.. «الأغذية العالمي» يحذّر appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
