كيف نتداوى من الأمراض النفسية؟

0
169

كانت الاضطرابات النفسية البشرية وكثير من وسائل علاجها معروفة منذ القدم في مصر والهند والصين وعند اليونانيين والرومان، ثم تبع ذلك فترة تدهور أصبح ينظر فيها إلى الأمراض النفسية أنها ليست إلا مس من الجن أو غضب من الآلهة (حسب معتقدات كل شعب)، ومن ثم جاء الإسلام بنظامه المتكامل الشامل المنظّم لكل شؤون الحياة النفسية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية، ونزل القرآن الكريم شاملاً لطبائع النفوس وطرائق علاجها. وأضافت السنة النبوية المطهرة الكثير من التفاصيل لما ذكره القرآن الكريم مجملاً في هذا المجال (محمد عبد الفتاح المهدي، العلاج النفسي في ضوء الإسلام، ص 11).

إن التقدم الحضاري – في كل جانب من جوانب الحياة الإنسانية- خطا خطوات واسعة ومتقدمة جداً في الطب البشري المتعلق بالأبدان سواء في التشخيص أو في العلاج أو في الوقاية. ولكن هناك كثير من الحالات النفسية ما زالت مستعصية عليه، وتشكل أسئلة حرجة وصعبة أمام ذاك التقدم العلمي الكبير إلى الآن.

وللقرآن الكريم قوةٌ روحية تؤثر تأثيراً كبيراً في النفس الإنسانية، والآيات التي ذكرت (الشفاء) القرآني، تتعلق بالشفاء البدني والشفاء القلبي والنفسي، قال تعالى: وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًاوَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ آخر أخبار ليبيا.