لغة المشاعر الرقمية… كيف تجعل «الرموز التعبيرية» المحادثات أكثر دفئاً؟

0
20

وجه ضاحك، قلب أحمر، أو حتى دمعة فرح… هذه الرموز الصغيرة التي نمرّرها سريعًا في محادثاتنا الرقمية قد تحمل وزنًا عاطفيًا أكبر مما نتخيل.

وكشفت دراسة حديثة من جامعة تكساس في أوستن، بقيادة الباحث يونغ هو، أن الإيموجي ليست فقط لإضفاء المرح، بل تؤدي دورًا محوريًا في تعزيز دفء التواصل وتعاطف المتلقي مع الرسالة.

الباحثون استندوا إلى تجربة دقيقة شملت 260 شخصًا تراوحت أعمارهم بين 23 و67 عامًا، حيث قُدّمت لهم رسائل مكتوبة بنسختين: إحداهما تضم رموزًا تعبيرية، والأخرى تخلو منها.

التقييمات أظهرت بوضوح أن الرسائل المزينة بإيموجي وُصفت بأنها أكثر ودًا، وأقرب للنية الطيبة، مقارنة بتلك التي بدت جافة أو رسمية رغم احتوائها على نفس المعنى.

رسالة بسيطة مثل “شكرا!” قد تبدو حيادية أو حتى متوترة في بعض السياقات، لكن بمجرد إضافة “” أو “”، تتحول إلى تعبير صادق ومُحبّ، وهو ما رصده المشاركون بدقة. المفارقة اللافتة أن هذا الانطباع الإيجابي لم يتأثر بعمر القارئ أو جنسه أو حتى مدى اعتياده على استخدام الرموز التعبيرية.

هذه النتائج تسلط الضوء على أن الإيموجي ليست مجرد مكملات شكلية، بل لغة عاطفية متكاملة باتت تضاهي – بل وتتفوق أحيانًا – على الكلمات في التعبير عن النوايا والمشاعر.

ورغم أن التجربة أجريت في ظروف مخبرية واعتمدت على سيناريوهات متخيَّلة، إلا أنها تقدم مؤشرًا قويًا على أهمية الإيموجي كأدوات تواصل فاعلة في زمن تزداد فيه الحاجة إلى التعبير الإنساني وسط زحام الرسائل الرقمية.

الإيموجي، إذًا، لم تعد مجرد رموز مرحة، بل جسور عاطفية تبني علاقة أو تُصلح موقفًا أو حتى تُعبّر عن مشاعر يصعب قولها بالكلمات.

The post لغة المشاعر الرقمية… كيف تجعل «الرموز التعبيرية» المحادثات أكثر دفئاً؟ appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.