لـ«بوتين»: ابدأ بالسلام في أوكرانيا أولًا ثم فكر بالحرب ضدّ إيران!

0
40

أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية، يوم الأربعاء، بأن 7 أشخاص، بينهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم في قصف إسرائيلي استهدف سيارتين مدنيتين في محافظة أصفهان، وسط إيران، مساء الثلاثاء.

وذكرت الوكالة أن الجيش الإسرائيلي قصف سيارتين خاصتين في مدينة نجف آباد، ما أسفر عن مصرع عائلتين بالكامل.

وأضافت أن إحدى الضحايا كانت امرأة حامل في شهرها الثامن، لم يتبق على موعد ولادتها سوى أسبوعين، وقد قُتلت مع زوجها حرقًا داخل سيارتهما أثناء توجههما من خميني‌شهر إلى نجف‌آباد.

وأشارت “تسنيم” إلى أن الضحايا شملوا رجلين وامرأتين وطفلين يبلغان من العمر 10 و13 عامًا، إلى جانب الجنين الذي لم يُكتب له أن يولد، ليرتفع عدد القتلى إلى سبعة، بينهم ثلاثة أطفال (بينهم الجنين).

إلى ذلك، نفت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بشدة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي زعم فيها أن مسؤولين إيرانيين طلبوا التفاوض مع واشنطن والتوجه إلى البيت الأبيض، ووصفت تلك التصريحات بـ”الأكاذيب المثيرة للاشمئزاز”.

وقالت البعثة في بيان رسمي: “لم يطلب أي مسؤول إيراني قط الركوع عند بوابات البيت الأبيض”، مؤكدة أن “الشيء الوحيد الأكثر كراهية من أكاذيب ترامب هو تهديده الجبان بالقضاء على قائد إيران”، في إشارة إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي.

وشدد البيان على أن طهران “لا تتفاوض تحت الضغط، ولا تقبل السلام بالإكراه”، مضيفاً أن “إيران لن تتفاوض بالتأكيد مع محارب سابق يتشبث بمنصبه”، في إشارة مباشرة إلى الرئيس الأمريكي السابق.

وكان ترامب قد صرح في وقت سابق من اليوم، من أمام البيت الأبيض، أن “الإيرانيين يواجهون مشكلات كبيرة ويرغبون في التفاوض”، مدعياً أن مسؤولين إيرانيين اقترحوا القدوم إلى واشنطن لإجراء محادثات، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الإسرائيلية على أهداف داخل إيران.

من جهتها، أكدت البعثة الإيرانية عبر حساباتها الرسمية أن “إيران سترد على كل تهديد بتهديد مماثل، وعلى كل فعل بإجراءات مقابلة”، محذّرة من أي خطوات عدائية ضدها.

كما نفى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الأنباء التي تحدثت عن توجه وفد تفاوضي إلى سلطنة عمان، ووصفها بأنها “مزاعم لا أساس لها”، نافياً صدورها عن أي وكالة أنباء رسمية.

كما نفت إيران بشكل قاطع مزاعم وسائل إعلام إسرائيلية بشأن “تحديد مكان المرشد الأعلى علي خامنئي ومحاولة استهدافه”، ووصفت هذه الأنباء بأنها “ادعاءات سخيفة ولا أساس لها من الصحة”.

ونقلت وكالة “فارس” الإيرانية عن مصدر رسمي تأكيده أن تلك المزاعم تمثل “انعكاسًا لحالة الغضب والارتباك لدى الولايات المتحدة والنظام الصهيوني، خاصة بعد التصريحات القوية التي أدلى بها قائد الثورة الإسلامية مؤخرًا”. وأضاف المصدر أن “هذه الأكاذيب تهدف إلى زعزعة الأمن النفسي والوحدة الوطنية داخل إيران”.

وفي السياق ذاته، يرى محللون أن مثل هذه “الحملات النفسية” تعكس “يأسًا إسرائيليًا” في مواجهة النفوذ الإقليمي المتنامي للجمهورية الإسلامية، مؤكدين أن “الدعم الشعبي الواسع للقيادة الإيرانية يشكل حصنًا منيعًا أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار”.

ترامب: لا نرغب في حرب مع إيران وبوتين عرض الوساطة بين طهران وتل أبيب

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بحثا خلاله الأزمة الأوكرانية والتصعيد المتسارع في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، وسط مساعٍ لاحتواء التوتر المتصاعد.

وقال ترامب، في تصريح للصحفيين من البيت الأبيض، إن بوتين عرض التوسط بين إيران وإسرائيل، وأضاف: “تحدثت معه أمس وقد عرض الوساطة وقلت له: فلنبدأ بالوساطة مع روسيا (وأوكرانيا) أولًا، ويمكنك أن تفكر في هذا (الوضع حول إيران) لاحقًا”.

وتأتي تصريحات ترامب بعد تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، نقل فيه الصحفي ديفيد إغناتيوس عن مسؤولين أمريكيين أن ترامب لا يرغب بانخراط الولايات المتحدة في أي عمل عسكري ضد إيران إلى جانب إسرائيل، مؤكدًا أنه يسعى لتفادي التصعيد العسكري إذا أمكن ذلك.

ونقل إغناتيوس عن مصادر داخل الإدارة الأمريكية أن ترامب يفضل “التجارة بدلًا من الحرب” كفلسفة أساسية في التعامل مع النزاعات، بما فيها الصراع الإيراني-الإسرائيلي.

ورغم تصاعد العمليات العسكرية في المنطقة، أشار التقرير إلى أن ترامب لا يزال مهتمًا بإبرام اتفاق نووي جديد مع طهران، بينما تُبدي إسرائيل تحفظًا تجاه أي تسوية سياسية، وتواصل السعي لتحقيق أهدافها، والتي تشمل– بحسب محللين– الضغط من أجل تغيير النظام الإيراني.

انقطاع شبه كامل للإنترنت في إيران

بالتزامن مع تصاعد التوترات العسكرية، أفادت منظمة “نت بلوكس” الدولية بحدوث انقطاع شبه كامل للإنترنت في مختلف أنحاء إيران. وقالت في بيان رسمي: “بيانات الشبكة تظهر أن البلاد تشهد واحدة من أوسع حالات الانقطاع، في ظل تصاعد الضربات المتبادلة مع إسرائيل”.

وتأتي هذه التطورات بعد إعلان هيئة الأمن السيبراني الإيرانية عن صدّ “هجمات إلكترونية ضخمة” شنتها إسرائيل، استهدفت البنى التحتية الرقمية الحيوية، في محاولة لتعطيل الخدمات على نطاق واسع. وأكدت الهيئة أن “فرقها الفنية تمكنت من إحباط معظم تلك الهجمات”.

تحذيرات علنية لإسرائيل.. ومداهمة عميل موساد

وفي تصعيد إعلامي لافت، بث التلفزيون الرسمي الإيراني تحذيرًا مباشرًا لسكان مدينة حيفا الإسرائيلية بضرورة الإخلاء الفوري، قائلاً: “وجودكم في هذه المنطقة يعرض حياتكم للخطر”. واعتُبر هذا التحذير إشارة مباشرة لاحتمالية توجيه ضربة انتقامية قريبة.

وفي تطور أمني على الأرض، أعلنت السلطات الإيرانية اعتقال عميل تابع للموساد الإسرائيلي بعد مطاردة مسلحة على الطريق بين طهران ومدينة قم. وأظهر مقطع فيديو نشرته قوات الأمن الإيرانية لحظة الاشتباك وإلقاء القبض على المتهم الذي وُصف بأنه “مسؤول عن تهريب مواد متفجرة لتنفيذ عمليات تخريبية داخل البلاد”.

وأكدت المصادر أن الكشف عن هذه الخلية جاء نتيجة تحقيقات استخباراتية مطولة، وأشارت إلى أن العميل كان يحاول التخفي بين المدنيين لتجنب الرصد الأمني.

الصين تدين التصعيد الإسرائيلي وتدعو إلى تحرك عاجل لمنع انزلاق الشرق الأوسط نحو الهاوية

أكّد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيدي بينما ينزلق الوضع في الشرق الأوسط نحو الهاوية، مشددًا على أن “الأولوية القصوى الآن هي وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، فكلما تحقق ذلك مبكرًا، كان الضرر أقل”.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية أجراها وانغ يي مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، حيث عبّر عن قلق الصين البالغ من تصاعد التوتر في المنطقة، مندداً بشدة بـ”الانتهاكات الإسرائيلية للقانون الدولي ولسيادة الدول”.

وقال وانغ: “تصرفات إسرائيل تنتهك القانون الدولي وأعراف العلاقات الدولية، كما تنتهك سيادة إيران وأمنها، وتقوّض أسس الاستقرار الإقليمي”، مشيرًا إلى أن هذا التصعيد أجهض جهود الوساطة التي قادتها سلطنة عُمان لإحياء الاتفاق النووي الإيراني، مضيفًا أن “الجهود التي بُذلت بشق الأنفس باتت مهددة بالانهيار الكامل”.

وأكد الوزير الصيني التزام بلاده بمواصلة لعب دور “بناء ومسؤول” في تعزيز فرص السلام، عبر التعاون مع دول المنطقة ومن خلال المنصات الدولية كالأمم المتحدة.

كما أعرب عن أمله في “أن توحد الدول العربية والإسلامية جهودها لدفع عجلة المفاوضات وتعزيز الاستقرار الإقليمي”.

السفارة الأمريكية توجه إشعارًا عاجلًا لإجلاء مواطنيها من إسرائيل وسط تصاعد التوتر

في ظل تصاعد المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران، وجّه السفير الأميركي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، الأربعاء، إشعارًا عاجلًا للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة الأراضي الإسرائيلية، داعيًا إلى التسجيل الفوري في برنامج الطوارئ الخاص بالسفارة.

وقال هاكابي، في تغريدة على منصة “إكس”: “إشعار عاجل! للمواطنين الأميركيين الراغبين بمغادرة إسرائيل – تعمل السفارة الأميركية على تنظيم رحلات إجلاء جوية وبحرية، ونحثكم على التسجيل في برنامج التسجيل الذكي للمسافر لتلقي التحديثات والمعلومات اللازمة”.

وفي واشنطن، صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه “لا يستطيع الجزم” بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقصف إيران، لكنه ألمح إلى توجيه إنذار نهائي لطهران، قائلًا: “ربما يمكنك تسميته بالإنذار النهائي”، دون الخوض في تفاصيل إضافية.

يُذكر أن العديد من الدول بدأت بإجلاء رعاياها من إسرائيل وإيران، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انفجار صراع إقليمي واسع النطاق قد يجر قوى دولية إلى المواجهة المباشرة.

وتأتي هذه التحركات بعد دخول المواجهة العسكرية بين إيران وإسرائيل يومها السادس، وسط تبادل للضربات الجوية والصاروخية، حيث تشنّ إسرائيل هجمات تستهدف منع إيران من تطوير قدرات نووية، بينما ترد طهران بقصف مواقع داخل الأراضي الإسرائيلية.

نائب وزير الخارجية العراقي يدعو لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بإسطنبول

دعا نائب وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، اليوم الأربعاء، إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي المزمع انعقاده في مدينة إسطنبول التركية، مطلع الأسبوع المقبل.

وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية “واع”، إن حسين تلقى اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري بدر عبد العاطي، حيث جرى خلال الاتصال بحث آخر المستجدات على الساحة الإقليمية، خاصة التغيرات التي طرأت على مجرى الحرب الدائرة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وانعكاسات تلك التطورات على أمن واستقرار المنطقة.

وأضاف البيان أن نائب وزير الخارجية العراقي، وبصفته رئيس الدورة الحالية للقمة العربية، دعا إلى هذا الاجتماع الطارئ بهدف تنسيق المواقف العربية إزاء التطورات المتسارعة ومواجهة التحديات الراهنة بروح جماعية ومسؤولة.

The post لـ«بوتين»: ابدأ بالسلام في أوكرانيا أولًا ثم فكر بالحرب ضدّ إيران! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.