مادورو: فنزويلا تحافظ على تواصل يومي مع روسيا لمواجهة التهديدات الأمريكية

0
6

أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن بلاده تحافظ على تواصل يومي ومستمر مع الحكومة الروسية في ظل ما وصفه بـ”التهديدات الأمريكية المتزايدة” في منطقة البحر الكاريبي، مؤكدًا أن العلاقات بين الجانبين تشمل مختلف المجالات الحيوية.

وقال مادورو خلال برنامجه التلفزيوني الأسبوعي “مع مادورو+” إن بلاده وموسكو على تنسيق دائم في ضوء بيان وزارة الخارجية الروسية الذي أكّد استعداد موسكو للاستجابة لطلبات كاراكاس، مضيفًا: “هذا صحيح. هكذا ينبغي أن يكون الأمر. الهدوء والثقة والأخوة. نحافظ على تواصل يومي ومستمر مع الحكومة الروسية حول جميع القضايا، لأن لدينا مجالات تطوير متعددة”.

وأوضح مادورو أن العلاقات مع روسيا تشمل المجالات الصناعية والتكنولوجية والعلمية والاقتصادية والمالية والنقدية والعسكرية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين قائم على مبادئ المساواة والاحترام والمنفعة المتبادلة.

وأضاف الرئيس الفنزويلي: “روسيا قوة عالمية عظمى، لكنها في الوقت ذاته قادرة على بناء علاقات قائمة على المساواة والاحترام مع دول مثل فنزويلا. ويمكن اعتبار هذه العلاقات نموذجًا للتنمية المتبادلة.”

كما نوّه إلى الاجتماع الأخير بين رجال الأعمال الروس والفنزويليين، وإطلاق الرحلة الجوية المباشرة بين كاراكاس وسانت بطرسبورغ، باعتبارهما مثالين على عمق التعاون الاقتصادي المتنامي بين البلدين.

وتأتي تصريحات مادورو بعد يوم واحد من مقابلة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها إن “أيام مادورو في الحكم باتت معدودة”، دون أن يؤكد أو ينفي إمكانية القيام بعمل عسكري ضد فنزويلا.

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة زادت من وجودها العسكري في البحر الكاريبي ليصل إلى نحو 16 ألف جندي، في مؤشر على استعدادات محتملة لتوسيع العمليات في المنطقة، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة التوتر بين واشنطن وكاراكاس.

كما أشارت تقارير إعلامية أمريكية إلى أن الجيش الأمريكي يعمل على خيارات لاستهداف شبكات تهريب المخدرات داخل الأراضي الفنزويلية، بينما أكدت واشنطن أنها دمرت عدة قوارب يشتبه في استخدامها لنقل المخدرات قرب السواحل الفنزويلية.

الجيش الأميركي يعيد تجهيز قاعدة قديمة في البحر الكاريبي وسط توترات مع فنزويلا

يجرى الجيش الأميركي تحديث قاعدة عسكرية تعود إلى الحرب الباردة في منطقة البحر الكاريبي، كانت قد هجرتها قبل نحو 20 عامًا، في خطوة تشير إلى احتمال تنفيذ عمليات عسكرية في فنزويلا.

ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين عسكريين أميركيين قولهم إن أعمال البناء الجديدة في بورتوريكو وجزر فيرجن تهدف إلى تعزيز القدرة على تنفيذ عمليات محتملة داخل فنزويلا.

ويأتي هذا في وقت يصر فيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو على أن الولايات المتحدة تسعى لإزاحته عن السلطة.

ويُعد هذا التعزيز العسكري الأميركي الأكبر في المنطقة منذ عام 1994، وليس له صلة بعمليات الإغاثة من الكوارث.

ومنذ أوائل سبتمبر، نفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 14 ضربة جوية ضد سفن يزعم أنها تهيمن على تجارة المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل 61 شخصًا، ما زاد التوترات مع فنزويلا وكولومبيا وسلط الضوء على منطقة شهدت في السنوات الأخيرة وجودًا أميركيًا محدودًا.

The post مادورو: فنزويلا تحافظ على تواصل يومي مع روسيا لمواجهة التهديدات الأمريكية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.