مستوطنون يهاجمون الجيش الإسرائيلي قرب رام الله: قائد الكتيبة خائن!

0
5

تصاعدت حدة التوتر في الضفة الغربية المحتلة، مع استمرار المواجهات العنيفة بين مستوطنين إسرائيليين وقوات الجيش، خارج قاعدة لواء بنيامين العسكرية شمال شرقي رام الله، في مشهد غير معتاد يعكس انقسامًا داخليًا حادًا داخل المجتمع الإسرائيلي، خاصة في صفوف المستوطنين المتطرفين.

وشهد محيط القاعدة تظاهرات عنيفة من عشرات المستوطنين، بعضهم رفع لافتات وصفوا فيها قادة عسكريين بالخونة، في إشارة مباشرة إلى قائد وحدة احتياط هاجمه المستوطنون جسديًا يوم الجمعة، ما يعكس مستوى غير مسبوق من التمرد على الجيش من داخل المجتمع الذي يفترض أنه يحميه.

ووفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر عسكري، حاول مستوطنون اقتحام القاعدة العسكرية، واعتدوا على الجنود برشق الحجارة ورذاذ الفلفل، إضافة إلى تخريب مركبات عسكرية، وأظهرت صور من الموقع حالة من الفوضى واحتقانًا غير معهود في العلاقة بين الجيش والمستوطنين.

وأكد الجيش الإسرائيلي، في بيان صدر صباح الإثنين، وقوع ما وصفه بـ”أعمال شغب” من قبل المستوطنين خارج القاعدة.

وأوضح أن القوات الأمنية والشرطة تدخلت لتفريق المتظاهرين، دون أن يحدد حجم الأضرار أو الإصابات، لكنه أشار إلى تقارير تفيد بإصابة أحد المستوطنين خلال الاشتباكات.

وأعلن الجيش بوضوح أنه “يدين أي شكل من أشكال العنف ضد قوات الأمن”، مضيفًا أن “محاولات إيذاء الجنود لن تمر دون رد، وستتم مواجهتها بكل حزم”، مع التشديد على التزام المؤسسة العسكرية بفرض النظام وحماية أرواح المواطنين، إلى جانب الحفاظ على القانون.

أصل الأزمة.. من كفر مالك إلى بوابة القاعدة

تفجّرت الأزمة الحالية بعد اعتداء مجموعة من المستوطنين، يوم الأربعاء الماضي، على سكان قرية كفر مالك شرق رام الله، ما أسفر عن مقتل ثلاثة فلسطينيين.

وردًا على هذا الهجوم، اعتقل الجيش الإسرائيلي ستة مستوطنين يوم السبت، بعد أن رشقوا الجنود بالحجارة وهاجموهم جسديًا عند محاولة منعهم من دخول منطقة عسكرية مغلقة قرب القرية.

وأفاد بيان عسكري أن المستوطنين “حاولوا دهس الجنود وتخريب مركباتهم”، مؤكداً أن المعتقلين تم تسليمهم للشرطة، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر السياسي والعسكري داخل إسرائيل بشأن التعامل مع تصاعد العنف في الضفة الغربية.

أزمة أمنية أم شرخ داخلي؟

ما يثير القلق في الأوساط الإسرائيلية هو ليس فقط تصاعد الهجمات من المستوطنين على الفلسطينيين، بل التمرد المتزايد ضد قرارات الجيش نفسه، خاصة حين يتعلق الأمر بتقييد تحركات المستوطنين في مناطق حساسة عسكريًا.

وتأتي هذه الأحداث في وقت يواجه فيه الجيش الإسرائيلي تحديات متعددة، سواء من التصعيد الأمني في غزة والشمال، أو من الأوضاع غير المستقرة في الضفة الغربية، لكن هذا الاشتباك المباشر مع مستوطنين متطرفين ينتمون إلى نفس الفئة التي عادة ما تُعتبر قاعدة دعم سياسية للتيار اليميني في الحكومة، يُعد تصعيدًا ذا طابع داخلي قد تكون له تداعيات سياسية وأمنية عميقة.

עשרות מפגינים מול חטמ”ר בנימין. גורם ביטחוני: שוב השחיתו רכבים, ריססו גז פלפל והתפרעו@shapira_nitzan pic.twitter.com/dPnA5ZpaDE

— החדשות – N12 (@N12News) June 29, 2025

الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضوية الجمعية الإسرائيلية بسبب صمتها على العدوان في غزة

أعلنت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع (ISA) قرارًا تاريخيًا بتعليق العضوية الجماعية للجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع، بسبب صمتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون في قطاع غزة من عدوان مستمر.

وجاء في بيان للجمعية الدولية للسوسيولوجيا: “لا تربطنا أي علاقة مؤسساتية مع المؤسسات العمومية الإسرائيلية كجزء من موقفنا العلني ضد الإبادة الجماعية للفلسطينيين في غزة، ونأسف لأن الجمعية السوسيولوجية الإسرائيلية لم تتخذ موقفًا واضحًا يدين الوضع المأساوي في غزة”.

وأضاف البيان: “في قرار يعكس الحدة غير المسبوقة للوضع الراهن، قررت الهيئة التنفيذية وقف العضوية الجماعية للجمعية الإسرائيلية لعلم الاجتماع”.

يأتي هذا القرار في ظل جدل متزايد حول مشاركة الباحثين الإسرائيليين في المنتدى العالمي للسوسيولوجيا، المقرر عقده في الرباط خلال يوليو المقبل، حيث أثار حضور أعضاء من الجمعية الإسرائيلية ردود فعل غاضبة من أكاديميين وحقوقيين مغاربة ودوليين، الذين اعتبروا ذلك “تطبيعًا أكاديميًا غير مقبول” في ظل استمرار العدوان على غزة وارتفاع عدد الضحايا المدنيين.

وقد شهدت الساحة الأكاديمية المغربية احتجاجات من أساتذة جامعيين وحملات دولية تدعو لمقاطعة المؤسسات الإسرائيلية المشاركة في المنتدى، مؤكدين رفضهم للتطبيع الأكاديمي مع المؤسسات المرتبطة بالاستعمار والفصل العنصري.

وبحسب تصريحات الباحث عصام الرجواني، فقد أثارت الجمعية الدولية لعلم الاجتماع جدلًا واسعًا بسبب عدم تجميد عضوية الجمعية الإسرائيلية كما فعلت مع الجمعية الروسية خلال الصراع الروسي-الأوكراني، رغم الروابط الواضحة للجمعية الإسرائيلية مع الدوائر العسكرية والاستخباراتية.

وفي هذا السياق، أكدت الهيئة المغربية للسوسيولوجيا في بيان لها رفضها “الممارسات الهمجية المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، والتي تستهدف إبادة مادية ومعنوية للوجود الفلسطيني”، داعية إلى عدم الترحيب بأي انتماء لهذا الكيان الغاصب حتى ضمن الفعاليات العلمية والأكاديمية.

كما دعت الحملة المغربية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل إلى إلغاء مشاركة الأكاديميين الإسرائيليين، معتبرة أن بعض المشاركات تروّج لسرديات تبرر القتل والإبادة المستمرة، وتشدد على أن ذكر الجامعات الإسرائيلية في المنتدى يشكل تطبيعًا صريحًا.

يذكر أن تيار “الأساتذة الباحثين التقدميين” في النقابة الوطنية للتعليم العالي أعرب عن قلقه العميق إزاء مشاركة أكاديميين يمثلون مؤسسات صهيونية متورطة في الاستعمار والفصل العنصري، مؤكدين رفضهم تواطؤ الجامعة المغربية مع تلك المؤسسات.

The post مستوطنون يهاجمون الجيش الإسرائيلي قرب رام الله: قائد الكتيبة خائن! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.