مصر وإثيوبيا في مواجهة جديدة حول «سد النهضة»

0
4

أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية بياناً، شنّت فيه هجوماً نارياً على مصر، ووصفت مسؤولي القاهرة بأنهم متأثرون بعقلية الحقبة الاستعمارية ويعتقدون أنهم يحتكرون مياه النيل.

وأكد البيان رفض إثيوبيا للتصريحات المصرية المتكررة حول حقوقها في مياه النيل، واعتبر أن مواقف المسؤولين المصريين الرافضة للحوار وتحمل تهديدات صريحة ومبطنة تعكس فشلاً في استيعاب الحقائق الراهنة للقرن الحادي والعشرين.

واستخدم البيان عبارات شديدة اللهجة، واتهم القاهرة بالتمسك بحقوق تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والسعي لزعزعة الاستقرار في منطقة القرن الإفريقي عبر دول وصفها البيان بأنها تابعة ومنقسمة، من بينها الصومال.

وأشار البيان إلى أن بعض المسؤولين المصريين يعتقدون أنهم وحدهم يحق لهم الاستفادة من مياه النيل، ويستشهدون بمعاهدات قديمة لتأكيد حقوق تاريخية يصفها البيان بالمزعومة، معتبراً أن هذه الاستراتيجية لم تُفلح في إرهاب إثيوبيا أو التأثير على مشاريعها التنموية مثل سد النهضة.

وشدّد البيان على حق إثيوبيا في استغلال مواردها المائية داخل حدودها، مشيراً إلى أن نهر النيل الأزرق، الذي ينبع من المرتفعات الإثيوبية، يسهم بنحو 86% من مياه حوض النيل، ويشكل حوض النيل الأزرق حوالي 70% من المياه السطحية في إثيوبيا، مؤكداً أن الاستغلال العادل والمنصف للمياه مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي.

ورداً على البيان، وصف الإعلامي والبرلماني المصري مصطفى بكري الهجوم الإثيوبي بأنه تجاوز كل حدود اللياقة والحكمة، واتهم إثيوبيا بالكذب والتطاول، مؤكداً أن القاهرة لن تتنازل عن حقوقها المائية، وأن على إثيوبيا مراجعة مواقفها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل الخلاف المستمر بين القاهرة وأديس أبابا حول إدارة سد النهضة، إذ ترى مصر أن أي سياسات إثيوبية تؤثر على مجرى النيل تمثل تهديداً مباشراً لمصالحها الحيوية، بينما تعتبر إثيوبيا السد مشروعاً سيادياً يسعى لتعزيز التنمية الوطنية والاعتماد الذاتي للقارة الإفريقية.

وتعتبر إدارة مياه نهر النيل محوراً استراتيجياً حيوياً لمصر والسودان وإثيوبيا، حيث يمثل النيل المصدر الرئيسي للمياه للكهرباء والزراعة والاستهلاك اليومي. وتصاعد التوتر بين القاهرة وأديس أبابا يزيد المخاطر الإقليمية على استقرار القرن الإفريقي ويؤثر على التعاون في مشاريع التنمية المشتركة.

ونشأ الخلاف حول مياه النيل منذ عقود، بعد توقيع اتفاقيات بين مصر وإثيوبيا خلال الحقبة الاستعمارية، تحدد حصص الدول في مياه النهر، بينما تصر إثيوبيا على حقها في استغلال الموارد المائية داخل أراضيها.

ويعد سد النهضة الإثيوبي، الذي بدأ تشييده في 2011، نقطة محورية في هذا الصراع، إذ يهدف إلى توليد الكهرباء وتعزيز التنمية الاقتصادية، لكنه يثير مخاوف القاهرة من تقليل حصتها المائية.

مصر.. وفاة السيدة التي تبرعت بكامل ثروتها خلال لقاء مع الرئيس السيسي

شهدت مصر وفاة الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة، السيدة التي تبرعت بكامل ثروتها خلال لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

ونعى صندوق تحيا مصر، الذي أسسه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عام 2014 لجمع التبرعات ودعم الاقتصاد المصري، الحاجة سبيلة، واصفًا إياها بالنموذج المشرف للمرأة التي جسدت قيم التراحم، ومقدمًا خالص العزاء لأسرتها الكريمة.

وكانت السيدة سبيلة قد التقت الرئيس المصري في قصر الرئاسة عام 2017، وخلال اللقاء الذي أذاعه التلفزيون المصري، تبرعت بمبلغ 200 ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية لصالح صندوق تحيا مصر.

وقد حضر اللقاء بعد دعوتها لحضور احتفالية يوم المرأة المصرية عن محافظة الدقهلية، وعبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن تقديره لتضحيتها من أجل مصر.

الحاجة سبيلة تواصلت مع الرئاسة لطلب لقاء الرئيس، وفوجئت بدعوتها لحضور الاحتفالية، فرفضت الحضور قبل أن يتدخل مندوب من الرئاسة لتحقيق رغبتها باللقاء.

ولدت الحاجة سبيلة في عام 1939 في مركز أجا بمحافظة الدقهلية، ولديها خمسة أبناء.

صندوق تحيا مصر تأسس في يونيو 2014 بدعم من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ويهدف إلى تحقيق النمو الاقتصادي الشامل المستمر والحد من الفقر عبر تلبية احتياجات الفئات الأكثر فقرا، ويعكس جهود الدولة لتعزيز التضامن الاجتماعي وتحفيز المبادرات الإنسانية.

الكويت تجدد وديعة بملياري دولار لدى البنك المركزي المصري

جددت الكويت وديعة بقيمة ملياري دولار لدى البنك المركزي المصري لمدة عام حتى أبريل 2026، وفق تقرير للبنك حول الوضع الخارجي للاقتصاد المصري اليوم الأربعاء.

وأوضحت البيانات أن الوديعة كانت مستحقة لمصر في أبريل 2025، وتم تجديدها لدعم استقرار الاقتصاد المصري وتعزيز الاحتياطي النقدي الأجنبي.

ويملك البنك المركزي المصري وديعتين كويتيتين بقيمة 4 مليارات دولار، كانت واحدة منهما مستحقة في سبتمبر الماضي، إلى جانب الوديعة التي جرى تجديدها مؤخرًا.

وبلغ إجمالي الودائع الخارجية لدى البنك المركزي نحو 9.3 مليار دولار حتى يونيو الماضي، مقسمة بين السعودية بنحو 5.3 مليار دولار والكويت بـ4 مليارات دولار.

وتجاوز احتياطي النقد الأجنبي في مصر مستوى 50 مليار دولار لأول مرة بنهاية أكتوبر الماضي، مسجلًا 50.07 مليار دولار.

وتأتي الكويت في المرتبة الخامسة بين الدول المستثمرة في مصر والثالثة عربيًا بعد الإمارات والسعودية، في ظل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وكان رئيس الوزراء المصري قد زار الكويت رسميًا في فبراير الماضي لمناقشة تعزيز التعاون الاقتصادي ودعم الاستثمارات الكويتية في مصر.

The post مصر وإثيوبيا في مواجهة جديدة حول «سد النهضة» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.