وصف منسق اتحاد قبائل سوريا الوطنية، سامي الحمش، زيارة وفد مجلس الأمن الدولي إلى دمشق يوم 4 ديسمبر الجاري بالمجاملة والبروتوكولية، مشيراً إلى أن نوعية الملفات التي ناقشها الوفد مع المجتمع المدني كانت محدودة ومكررة.
وقال الحمش خلال مقابلة على برنامج “قصارى القول” مع سلام مسافر على قناة روسيا اليوم، إن الأعضاء ركزوا خلال اللقاء على أحداث السويداء والساحل السوري، دون التطرق إلى ملف قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق البلاد، معتبراً أن هذا الجانب المهم من السياسة السورية لم يُناقش، بينما تم تناول ملفات سبق تشكيل لجان تحقيق وطنية وأممية ودولية لها، وتم تقديم جميع التقارير المطلوبة عنها.
وأضاف أن ممثلين عن الطوائف العلوية والدروز حضروا اللقاء وتحدثوا عن مظلوميتهم، موضحاً أن هذه النقاشات متكررة مع الأمم المتحدة، وأن مجلس الأمن الدولي ليس من اختصاصه إعادة عمل لجان التحقيق القائمة.
وأشار الحمش إلى أن مدة الجلسة المقررة كانت 45 دقيقة، لكنها انتهت في 40 دقيقة، وترأسها مندوبو سلوفينيا والدنمارك، بينما لم يتحدث مندوبو الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا خلال الاجتماع.
ولفت إلى أن مندوب روسيا تحدث معه بعد انتهاء الجلسة بشكل ودي، مؤكداً على ضرورة أن تعود العلاقات بين روسيا وسوريا أقوى مما كانت عليه سابقاً، في خطوة اعتبرها الحمش مؤشراً إيجابياً على تعزيز التعاون بين البلدين.
وفي سياق متصل، اعتبر الحمش أن زيارة وفد مجلس الأمن لسوريا ولبنان تهدف إلى تكريس واقع معين في البلدان المجاورة لإسرائيل، التي لا ترتبط معها بأي معاهدة سلام، مع منحها نوعاً من الحماية الرمزية، لكنه شدد على أن ذلك لن يمنع إسرائيل من مواصلة اعتداءاتها، مستشهداً بقصفها مراكز الأمم المتحدة في غزة.
وفد مجلس الأمن الدولي يلتقي شخصيات المجتمع المدني ورجال الدين في سوريا
عقد وفد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس اجتماعات مع شخصيات من المجتمع المدني ورجال الدين السوريين من مختلف الطوائف في فندق سميراميس بدمشق، ضمن أول زيارة من نوعها لممثلي الدول الـ15 الأعضاء منذ تأسيس المجلس عام 1945.
ووصل الوفد صباح اليوم عبر معبر جديدة يابوس الحدودي بريف دمشق، وتفقد حي جوبر للاطلاع على حجم الدمار والتخريب الذي طال المنطقة جراء العمليات العسكرية السابقة، كما زاروا عدداً من المواقع التراثية في دمشق القديمة، منها فندق بيت الوالي بباب توما والجامع الأموي، برفقة مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي ونائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا نجاة رشدي.
وتضمنت الزيارة لقاء الوفد مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشعب، بالإضافة إلى اجتماعات مع المسؤولين السوريين، وفعاليات من المجتمع المدني، واللجان المعنية بتقصي الحقائق في أحداث الساحل والسويداء، في خطوة تعكس إجماع مجلس الأمن لأول مرة منذ 14 عاماً على قضايا الجمهورية العربية السورية.
الشيخ موفق طريف يحذر من “ورطة خطيرة” بعد حماية ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع
أعرب زعيم الطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف عن قلقه من الحماية التي يمنحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع، ورسائله لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بخصوص الجبهة السورية.
وفي تصريحات لبرنامج “صوت الدروز” على إذاعة “راديو الشمال FM104″، قال طريف إن أي قيود قد يفرضها ترامب على نتنياهو ستضع المنطقة في “ورطة خطيرة”، مؤكداً أن الطائفة الدرزية تسعى عبر زيارات دولية ومؤسسات المجتمع الدولي لممارسة ضغط على الرئيس الأمريكي، ليس فقط من أجل الدروز، بل أيضاً لحماية الأقليات في سوريا من الأيزيديين والعلويين والأكراد والمسيحيين، منبهاً إلى استمرار الانتهاكات الحكومية بحق هذه الأقليات.
وأشار طريف إلى جهود تقديم المساعدة للدروز في السويداء، معتبراً أن التعاطي الدولي غير كافٍ، إذ تُطالب الجهات الدولية بإعلان المنطقة “منكوبة” على أن يقوم النظام بذلك، وهو ما وصفه بـ”النفاق”، معتبراً أن النظام ذاته مسؤول عن الفوضى والانتهاكات.
قوات أمريكية تقتل عميلا سريا خلال مداهمة استهدفت مسؤولا في تنظيم داعش شرق دمشق
أكدت مصادر سورية وعائلية لوكالة أسوشيتد برس أن مداهمة نفذتها قوات أمريكية شرق دمشق أدت إلى مقتل رجل كان يعمل سرا لجمع المعلومات الاستخباراتية عن تنظيم داعش لصالح قوات الشرع خلال مرحلة سابقة.
وأوضح أقارب القتيل أن خالد المسعود تجسس لسنوات على التنظيم نيابة عن المتمردين الذين كان يقودهم الرئيس السوري أحمد الشرع، وعمل لاحقا مع الحكومة المؤقتة للشرع بعد انتهاء حكم بشار الأسد العام الماضي.
وأشار واسم نصر، زميل أبحاث أول في مركز سوفان في نيويورك، إلى أن مقتل المسعود يمثل انتكاسة كبيرة للجهود الرامية لمكافحة التنظيم، موضحا أن المسعود كان يتسلل إلى مواقع داعش في صحراء البادية الجنوبية، حيث لا تزال بقايا التنظيم نشطة، وأن استهدافه نتج عن غياب التنسيق بين التحالف ودمشق.
ووقعت المداهمة في منطقة الضمير شرق دمشق، واستيقظ السكان قرابة الثالثة فجرا على أصوات عربات ثقيلة وطائرات. وقال السكان إن القوات الأمريكية نفذت العملية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وهو فصيل تلقى تدريبات أمريكية ويخضع حاليا رسميا لإشراف وزارة الدفاع السورية.
وذكر عبد الكريم المسعود، ابن عم الضحية، أنه فتح باب منزله ورأى عربات هامفي تحمل أعلام الولايات المتحدة، وأشار إلى أن أحد العناصر تحدث بالعربية بلكنة مكسرة وطلب من العائلة العودة إلى الداخل مستخدما رشاشا مزودا بأشعة ليزر.
وأفادت صباح الشيخ الكيلاني، والدة المسعود، بأن القوات حاصرت منزل ابنها المجاور حيث كان مع زوجته وبناته الخمس، وطرقوا الباب.
وأضافت أن ابنها عرّف عن نفسه بأنه تابع للأمن العام في وزارة الداخلية السورية، غير أن القوات اقتحمت المنزل وأطلقت النار عليه ثم نقلته جريحا. وذكرت أن العائلة أُبلغت لاحقا بأنه أُطلق سراحه وأنه في المستشفى، قبل أن تتسلم جثته دون معرفة وقت وفاته.
وتعتقد العائلة أن استهدافه جاء نتيجة معلومات استخباراتية خاطئة قدمها أفراد من الجيش السوري الحر. وأوضح أحد أقارب المسعود أنه عمل سابقا مع هيئة تحرير الشام في إدلب قبل سقوط الأسد، ثم عاد إلى دوماير وتولى دورا أمنيا ضمن أجهزة الحكومة المؤقتة.
وأكد مسؤولان أمنيان سوريان ومسؤول سياسي أن المسعود كان يعمل في دور أمني لدى الحكومة المؤقتة، وأنه شارك في جهود مكافحة داعش.
وأشارت تقارير إعلامية أولية إلى أن المداهمة أدت إلى اعتقال مسؤول في التنظيم، بينما لم تعلن القيادة المركزية الأمريكية أي تفاصيل رغم أنها عادة تنشر بيانات حول قتلى أو معتقلي التنظيم. وعند سؤاله عن الغارة، قال مسؤول دفاعي أمريكي إن بلاده على علم بالتقارير لكنه لا يملك معلومات يقدمها.
توغل إسرائيلي جديد في ريف القنيطرة جنوب سوريا وسط استمرار الانتهاكات بالجنوب
توغلت قوات الجيش الإسرائيلي اليوم الجمعة، في قرية صيدا الحانوت بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، في خطوة تعد أحدث حلقات الانتهاكات المتكررة التي تشهدها مناطق الجنوب السوري.
وأوضح مصدر ميداني أن القوة الإسرائيلية المؤلفة من ست آليات اقتحمت القرية، دون ورود معلومات حتى الآن عن قيامها بنصب أي حاجز في المنطقة، في استمرار لما وصفته المصادر السورية بالخرق المتعمد لاتفاقية فصل القوات لعام 1974 وقرارات مجلس الأمن الدولية.
العدل السورية تحذر من استغلال وثائق ضحايا الانتهاكات وتدعو لتسليمها للجهات المختصة
حذرت وزارة العدل السورية من قيام منصات إعلامية وإلكترونية بنشر وثائق وصور تتعلق بشخصيات تعرضت لانتهاكات وتعذيب خلال حقبة النظام السابق، وأوضحت أن نشر هذه المواد يُستخدم أحياناً في عمليات ابتزاز ويخالف القوانين والأعراف.
وأوضحت الوزارة في بيانها أن الوثائق المتداولة جُمعت بطرق متباينة لا تراعي الضوابط القانونية والأخلاقية، وبيّنت أن نشرها بصورة عشوائية يتعارض مع حقوق الضحايا ويمس مشاعر عائلاتهم.
ودعت الوزارة جميع المنظمات والأفراد والجهات التي تمتلك وثائق أو صوراً أو بيانات تخص ضحايا الانتهاكات إلى تسليمها للجهات الرسمية المختصة في وزارة العدل أو الهيئات الوطنية المعنية بالعدالة الانتقالية والمفقودين، وأكدت أن هذه الخطوة تضمن حماية الأدلة وصون كرامة الضحايا وتوثيقها ضمن الأطر القانونية المعتمدة.
وشددت الوزارة على أنها ستلاحق كل من يستغل هذه الوثائق أو يتاجر بآلام الضحايا أو يخرق الأنظمة النافذة، وأكدت جاهزيتها للتعاون مع أي جهة صادقة تعمل على كشف الحقيقة ومحاسبة المسؤولين وإنصاف المتضررين.
وجددت الوزارة التزامها بمبادئ سيادة القانون وصون الكرامة الإنسانية وتحقيق العدالة الانتقالية وفق أسس مؤسسية تهدف إلى بناء دولة عادلة تحفظ حقوق جميع المواطنين.
الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 378 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى سوريا
أعلنت منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عودة أكثر من 378 ألف لاجئ سوري من لبنان إلى بلادهم، ضمن المرحلة الثانية عشرة من برنامج العودة الآمنة والمنظمة الذي انطلق في يوليو الماضي.
وأكدت المنظمة، عبر منصة “إكس”، أن استمرار الدعم يبقى أساسياً لضمان عودة اللاجئين بشكل آمن وكريم ومستدام، مشيرة إلى أن الدفعة الثانية عشرة شملت نقل عائلات سورية إلى محافظات حمص وحماة وإدلب، إضافة إلى العاصمة دمشق وريفها.
وأفاد الأمن العام اللبناني في بيان أن هذه المرحلة تنظمها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنظمة الهجرة الدولية، والصليب الأحمر اللبناني، ومنظمات إنسانية أخرى، بالتنسيق مع السلطات الأمنية السورية على الجانب الآخر من الحدود.
وأوضح البيان أن القافلة انطلقت من مدينة كميل شمعون الرياضية في بيروت باتجاه مركز الأمن العام الحدودي في معبر المصنع شرق لبنان، ضمن خطة العودة الطوعية التي أطلقتها الحكومة اللبنانية في يونيو الماضي، والتي تشمل عودة منظمة وغير منظمة.
وتشير التقديرات اللبنانية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ نحو 1.8 مليون، بينهم حوالي 880 ألف مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
The post مندوب روسيا لمندوب القبائل السورية: علاقاتنا يجب أن تكون أقوى من السابق appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
