هتافات مثيرة للجدل في مهرجان بأمريكا.. «حرروا فلسطين والموت للجيش الإسرائيلي»!

0
17

تدرس السلطات الأميركية حالياً إمكانية سحب تأشيرات دخول أعضاء فرقة “Bob Vylan” البريطانية، على خلفية الهتافات المثيرة للجدل التي أطلقها مغنو الفرقة خلال مشاركتهم في مهرجان “غلاستونبري” الموسيقي في المملكة المتحدة، ما قد يعطل جولتهم الموسيقية المرتقبة في الولايات المتحدة.

وفي تصريحات لموقع The Daily Wire، أكد مسؤول رفيع في وزارة الخارجية الأميركية أن الإدارة الحالية، برئاسة دونالد ترامب، لا تمنح تأشيرات لأشخاص يدعمون منظمات تعتبرها إرهابية، مشيراً إلى أن الوزارة تدرس إلغاء تأشيرات الفرقة قبل انطلاق جولتهم الأميركية، التي من المقرر أن تشمل نحو 20 مدينة كبرى، منها واشنطن العاصمة.

جاء هذا القرار رداً على الهتافات التي قادها المغني الرئيسي لفرقة “Bob Vylan” خلال حفلهم في “غلاستونبري”، والتي تضمنت عبارات مثل “حرروا فلسطين”، و”الموت للجيش الإسرائيلي (IDF)”، إضافة إلى الهتاف الشهير “من النهر إلى البحر، فلسطين ستكون حرّة، إن شاء الله”، وهو ما أثار موجة استنكار واسعة.

في سياق متصل، أعربت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، التي بثت المهرجان مباشرة، عن اعتقادها بأن تعليقات الفرقة كانت “مسيئة للغاية”، وأعلنت أنها لن تبث الحفل كاملاً عبر منصتها، في خطوة مشابهة لما قامت به حين امتنعت عن نقل عرض فرقة الهيب هوب الإيرلندية “Kneecap” التي عبرت أيضاً عن دعمها للقضية الفلسطينية، مستندةً إلى “إرشادات تحريرية”.

وأثار الأمر رد فعل جماعات مناصرة، حيث طالبت منظمة StopAntisemitism الأميركية، المتخصصة في مكافحة معاداة السامية، السلطات الأميركية بسحب تأشيرات الفرقة قبل بدء جولتهم، وكتبت المنظمة عبر منصة X: “هذا المعادي للسامية يجب أن يُحرم من تأشيرته.. لا مكان للكراهية هنا”.

يذكر أن جولة “Bob Vylan” الموسيقية التي تحمل اسم “Inertia Tour” من المقرر أن تشمل حفلات في أكثر من عشرين مدينة أميركية خلال الأشهر المقبلة، مما قد يجعل الفرقة تحت دائرة التصعيد القانوني والإعلامي في الولايات المتحدة، وسط جدل محتدم حول حرية التعبير والتوازن بين دعم القضية الفلسطينية ومنع خطاب الكراهية.

هذا الملف يأتي في وقت تتزايد فيه التوترات السياسية والثقافية حول القضية الفلسطينية، ويتزامن مع مواقف دولية متباينة تجاه الصراع في الشرق الأوسط، حيث تظل الفنون والموسيقى منصة أساسية للتعبير السياسي، لكنها أيضاً موضع خلافات قد تترك آثاراً قانونية وأمنية في كثير من الدول.

Live on BBC: pic.twitter.com/ao8gMzzbii

— ashok آخر أخبار ليبيا.