قال مسؤول رفيع في الخارجية الأميركية، السبت، إن الولايات المتحدة تعمل مع الشركاء الدوليين لزيادة الضغط على الأطراف المتحاربة في السودان لدفعها نحو محادثات تهدف إلى وقف دائم للقتال.
وأكد المسؤول أن الرئيس دونالد ترامب يسعى لتحقيق السلام في السودان، مشددًا على أنه “لا يوجد حل عسكري للصراع”.
وأضاف أن الجيش السوداني ولا قوات الدعم السريع قدما أي مؤشرات جدية على الاستعداد لتحقيق سلام حقيقي في الوقت الحالي، بحسب سكاي نيوز.
في السياق، دعت مجموعة السودان الأساسية في مجلس حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب في السودان ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات التي ارتكبت في مدينة الفاشر، وأكد السفير كومار آيير، الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى الأمم المتحدة في جنيف، أن السودان ينهار تحت وطأة حرب وحشية وطويلة الأمد.
وأشار إلى أن المجلس أدان الشهر الماضي تصاعد العنف في الفاشر وحولها ودعا جميع الأطراف إلى حماية المدنيين، إلا أن هذه الدعوات تم تجاهلها وتحديها، وأوضح أن الفظائع المبلغ عنها بعد سقوط المدينة في أيدي قوات الدعم السريع تشمل عمليات الإعدام الموجزة والعنف الجنسي والاختطاف، حيث فر أكثر من 89 ألف مدني وانضموا إلى الملايين النازحين بالفعل.
وأكدت مجموعة السودان الأممية أن الوضع لا يشكل حالة طوارئ لحقوق الإنسان فحسب، بل يمثل تهديدا للاستقرار الإقليمي واختبارا للعزم الدولي، وطالبت المجلس بدعم قرار قوي يدين الفظائع ويضمن وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، ويأمر بإجراء تحقيق عاجل من قبل بعثة تقصي الحقائق لتوثيق الأحداث والحفاظ على إمكانية تحقيق العدالة والمصالحة.
الإمارات تؤكد رفض دور قوات الدعم السريع في حكم السودان وتدعم الحلول المدنية
قال السفير جمال المشرخ، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في جنيف، إن سلطة بورتسودان وقوات الدعم السريع يجب ألا يكون لها دور مستقبلي في حكم السودان.
وأكد المشرخ التزام الإمارات الثابت بدعم الجهود الدولية والإقليمية لمعالجة الأزمة السودانية، مشددًا على أهمية التعاون لإنهاء الحرب الأهلية ودعم الشعب السوداني.
وأشار إلى أن البيان المشترك للرباعية حول السودان يشكل خطوة تاريخية، حيث رسم خريطة طريق واضحة تتضمن هدنة إنسانية لتمكين إيصال المساعدات لجميع المحتاجين ومرحلة انتقالية تؤدي إلى تشكيل حكومة مستقلة بقيادة مدنية.
الإمارات تؤكد منع استخدام أراضيها لتهريب الأسلحة ودعم الأمن الإقليمي
أكدت الإمارات العربية المتحدة التزامها بمنع أي استغلال لأراضيها أو موانئها أو مجالها الجوي في أنشطة غير مشروعة، لا سيما المتعلقة بمحاولات تهريب الأسلحة لأي طرف في الحرب الأهلية بالسودان أو مناطق التوتر الأخرى.
وشددت وزارة الخارجية الإماراتية على اعتماد نهج ثابت يقوم على تطبيق أعلى معايير الرقابة والامتثال للقوانين الوطنية والاتفاقيات الدولية لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجاء هذا التأكيد بعد استكمال التحقيقات في محاولة تمرير شحنة عتاد عسكري إلى سلطة بورتسودان، تمهيدًا لإحالة المتهمين إلى القضاء المختص، مشيرة إلى يقظة منظومة العمل الأمني والقضائي في الدولة لمواجهة أي محاولات مخالفة للقانون.
كما أكدت الوزارة موقف الإمارات الثابت في رفض الاتجار غير المشروع بالأسلحة ومكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، والتزامها الكامل بقرارات مجلس الأمن والمواثيق الدولية، مع مواصلة العمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لتعزيز التعاون وتبادل المعلومات لمنع الأنشطة غير المشروعة التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
The post واشنطن: لا حل عسكري للصراع في السودان وندعم محادثات السلام appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
