يائير غولان: نتنياهو يمدد الحرب خدمة لأجندته السياسية ويقود إسرائيل إلى الهاوية

0
12

اتهم نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق ورئيس حزب “الديمقراطيين”، يائير غولان، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه “يجر البلاد إلى الهاوية”، على خلفية تقرير صحفي أمريكي تحدث عن دوافع سياسية وراء إطالة أمد الحرب في غزة وعرقلة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

وفي منشور على منصة “إكس”، قال غولان إن “نتنياهو، وسموتريتش، وبن غفير يمنعون التوصل إلى صفقة، وحياة المحتجزين والجنود لا تعني لهم شيئًا مقارنة بمناصبهم”، مضيفًا أن هذه “الأقلية المتطرفة” تعرقل أي تقدم، داعيًا إلى إسقاط الحكومة لإنقاذ أرواح المدنيين ومصير الدولة.

التقرير الأمريكي المشار إليه ذكر أن نتنياهو رفض اتفاق هدنة كان من الممكن أن يُطلق بموجبه سراح 30 محتجزًا إسرائيليًا، بسبب تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بإسقاط الائتلاف الحاكم.

واعتبر التقرير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي عمد إلى إطالة الحرب بهدف تحسين شعبيته والبقاء في السلطة.

وردّ مكتب نتنياهو على هذه المزاعم بنفي قاطع، مؤكدًا أن ما ورد في التقرير “محاولة لتشويه صورة إسرائيل وجيشها ورئيس حكومتها”، بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

التوتر بين غولان والحكومة لم يتوقف عند التصريحات، ففي مايو الماضي، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرارًا بمنع غولان من أداء الخدمة الاحتياطية، وسحب امتيازاته العسكرية، بعد أن اتهم الجيش الإسرائيلي بـ”قتل الأطفال الفلسطينيين كهواية”.

واعتبر كاتس أن هذه التصريحات “تخدم أعداء إسرائيل وتعرض الجنود للملاحقة في الخارج”.

وكان غولان أثار جدلاً واسعًا حين قال: “دولة عاقلة لا تشن حربًا على المدنيين، ولا تقتل الأطفال كهواية، ولا تنتهج سياسة تهجير السكان”، في انتقاد صريح للسياسات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

إسرائيل تستعد لتقديم مقترح جديد لحل القضايا الخلافية مع “حماس” وسط تعثر المفاوضات

كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” أن الحكومة الإسرائيلية تعتزم، اليوم الأحد، تقديم مقترح جديد بهدف تجاوز العقبات في المفاوضات الجارية مع حركة حماس، وذلك في أعقاب رفض الحركة لمقترح أميركي قُدم لها الجمعة الماضية خلال المحادثات التي تستضيفها الدوحة.

ووفقاً لمصادر عربية مشاركة في الوساطة، فإن المقترح الإسرائيلي يتضمن ثلاثة بنود رئيسية، أبرزها إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي خلال فترة وقف إطلاق النار، إضافة إلى قضايا تتعلق بالوضع في جنوب قطاع غزة، خصوصاً في محور موراغ ورفح.

ويتناول المقترح جدولاً زمنياً جديداً للانسحابات الإسرائيلية، يعتمد على التقدم في المفاوضات المتعلقة بالتسوية الدائمة، مع التركيز على آليات إيصال المساعدات الإنسانية تحت إشراف الجيش الإسرائيلي عبر مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.

كما يشمل المقترح مناقشة قوائم الأسرى الفلسطينيين المحتمل الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس.

ووفق الصحيفة، فإن نقطة الخلاف الأساسية التي لا تزال تعرقل التوصل إلى اتفاق هي إصرار حركة حماس على ترتيبات معينة تتعلق بانسحاب الجيش الإسرائيلي، حيث تطالب الحركة بالالتزام بخريطة الانتشار المؤرخة بـ 19 يناير 2025، مع تعديلات طفيفة، في حين تُصر إسرائيل على خرائط انتشار مختلفة.

وفي سياق متصل، تبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات يوم السبت بشأن مسؤولية تعثر المحادثات، إذ اتهمت مصادر إسرائيلية الحركة بـ”تعطيل” التقدم وإثارة صعوبات متعمدة، رغم ما وصفته بـ”مرونة الوفد الإسرائيلي”.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب قبلت مقترحاً قطرياً لوقف إطلاق النار، إلا أن حماس رفضته، وهو ما نفاه مسؤولون في الحركة، مشيرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يضيف “شروطاً جديدة في كل جولة تفاوض”، ما يعرقل فرص التوصل إلى اتفاق.

وأكدت مصادر إسرائيلية أن الفريق التفاوضي لا يزال في الدوحة ويعمل بالتنسيق مع الوسطاء المصريين والقطريين، وسط متابعة مباشرة من رئيس الوزراء ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

في المقابل، صرح مسؤول رفيع في حماس لشبكة “CNN” أن الحركة لا تصر على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية، بل تقبل بانسحاب جزئي ضمن تفاهمات سابقة، مضيفاً أن العقبة الحقيقية تكمن في “موقف إسرائيل من خرائط إعادة الانتشار”.

غزة تنزف.. 141 قتيلاً خلال 24 ساعة وسط تعثر المفاوضات واستمرار القصف الإسرائيلي

وفي التطورات الميدانية، أفادت مصادر طبية فلسطينية، فجر الأحد، بمقتل 141 شخصاً خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على قطاع غزة، من بينهم 33 مدنياً كانوا ينتظرون المساعدات الإنسانية.

وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، فقد استهدفت الطائرات الإسرائيلية منزلاً بجوار مستشفى الأمل غرب خان يونس جنوب القطاع، ما أدى إلى مقتل اثنين من المدنيين. كما نسفت القوات الإسرائيلية عدداً من المباني السكنية في حي الكتيبة شمال المدينة.

وفي الوقت ذاته، واصلت القوات الإسرائيلية، السبت، عمليات هدم المنازل في مخيم طولكرم شمال الضفة الغربية، بالتوازي مع قصف استهدف مجموعة من المدنيين في منطقة البلاخية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أسفر عن مقتل 11 فلسطينياً غالبيتهم أطفال، وإصابة 40 آخرين بجروح خطيرة.

نتنياهو يتوقع استقالة بن غفير من الحكومة حال إبرام اتفاق تهدئة مع حماس

توقعت تقارير إسرائيلية أن يقدم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير على الانسحاب من الحكومة، في حال توصل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى اتفاق مع حركة “حماس” يشمل وقفاً لإطلاق النار وصفقة تبادل أسرى في غزة.

وبحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن نتنياهو يسعى جاهداً لاحتواء التهديدات المتكررة من حلفائه اليمينيين المتطرفين، بالتزامن مع المفاوضات الجارية في الدوحة بشأن هدنة مدتها 60 يوماً.

ويُعارض بن غفير بشدة أي اتفاق قد يفضي إلى وقف القتال، حتى ولو مؤقتاً، أو يُبقي “حماس” في السلطة بغزة، وقد سبق له أن انسحب من الحكومة في يناير الماضي بعد اتفاق مشابه، قبل أن يعود لاحقاً إلى الائتلاف.

كما أشارت القناة العامة “كان” إلى أن بن غفير حاول مؤخراً حشد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش لتشكيل جبهة يمينية موحدة داخل الحكومة لإسقاط أي صفقة مع “حماس”، وهي خطوة تهدد بتقويض استقرار الائتلاف الحاكم الذي يضم 67 نائباً من أصل 120 في الكنيست.

وتسعى قيادة الحكومة الإسرائيلية، بحسب المصادر، إلى احتواء الأزمة المحتملة من خلال اجتماعات مغلقة مع بن غفير وسموتريتش، في محاولة لتفادي انقسام قد يُفضي إلى فقدان الأغلبية البرلمانية أو انهيار الحكومة.

في المقابل، تواجه المفاوضات في الدوحة شبح الانهيار، وفق مصادر للصحيفة العبرية، بسبب الخلافات حول شروط وقف إطلاق النار، وخصوصاً إعادة انتشار الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

احتجاجات في تل أبيب ومدن إسرائيلية للمطالبة بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة

تظاهر آلاف الإسرائيليين السبت في تل أبيب وعدد من المدن الأخرى، مطالبين الحكومة بتأمين الإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، والبالغ عددهم 50 شخصاً، وفق الإحصاءات الرسمية، يُعتقد أن نحو 20 منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وشهد التجمع المركزي في تل أبيب كلمة لإيلي شارابي، أحد الناجين من هجمات 7 أكتوبر 2023، الذي قال إن “نافذة الفرصة لإعادة جميع الرهائن – أحياءً وأمواتاً – مفتوحة الآن، لكنها لن تبقى كذلك طويلاً”، منتقداً أداء الحكومة ومطالباً إياها بالتحرك العاجل، قائلاً: “لقد تم انتخابكم لخدمة هذا الشعب، بتواضع وتهذيب. الغرور تسبب بكارثة – ولا يجوز العودة إلى هذا النهج”.

وكان شارابي قد اختُطف واحتُجز في غزة لمدة 16 شهراً، قبل إطلاق سراحه في فبراير، ليكتشف مقتل زوجته وابنتيه الصغيرتين، فيما لا يزال جثمان شقيقه يوسي محتجزاً في القطاع.

وتأتي هذه الاحتجاجات في ظل توقف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل و”حماس” في العاصمة القطرية الدوحة، والتي كان يُفترض أن تؤدي إلى هدنة لمدة 60 يوماً تشمل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء، إلى جانب تسليم رفات عدد من القتلى، وتبادل الطرفان الاتهامات بشأن تعثر المفاوضات.

ويُحمّل المتظاهرون حكومة بنيامين نتنياهو مسؤولية إطالة أمد الحرب، متهمين إياه بالسعي للحفاظ على موقعه السياسي من خلال تعطيل أي تقدم نحو إنهاء النزاع.

والد الجندي الإسرائيلي المخطوف يكشف عن وعد نتنياهو بإنهاء الحرب فور إطلاق سراح الرهائن

قال تشاغاي أنغيرست، والد الجندي الإسرائيلي المخطوف ماتان أنغيرست، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أخبرهم بأن الحكومة تبحث إنهاء الحرب فور تحرير الرهائن، وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الأحد.

وأضاف أنغيرست في مقابلة مع “واي نت ستوديو” أنه زار الولايات المتحدة مؤخرًا وعقد اجتماعات مكثفة مع مسؤولين كبار في الإدارة الأميركية، بالإضافة إلى لقاء مع نائب المبعوث الخاص للرئيس دونالد ترامب، آدم بولر.

وأشار إلى أن المسؤولين أكدوا لهم أن المرحلة الأولى هي عمليات تحرير الرهائن، وأنه فور إنجاز ذلك ستبدأ المفاوضات لإنهاء الحرب، موضحًا: “فهمنا هذا من كبار المسؤولين، ومن بينهم رئيس الوزراء الذي أكد لأول مرة سعيه لإنهاء الحرب مباشرة بعد إطلاق سراح الرهائن”.

على صعيد متصل، تتواصل المفاوضات في الدوحة بين إسرائيل وحركة حماس لوقف إطلاق النار، حيث أفادت مصادر إسرائيلية أن تل أبيب قبلت اقتراح قطر، بينما رفضته حركة حماس.

وأشارت تقارير إلى أن حماس تعرقل التقدم في المفاوضات بسبب شروط جديدة تفرضها إسرائيل، من بينها خرائط انتشار الجيش داخل غزة، ما أدى إلى تعثر المباحثات بحسب مسؤول رفيع في الحركة.

The post يائير غولان: نتنياهو يمدد الحرب خدمة لأجندته السياسية ويقود إسرائيل إلى الهاوية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.