اليوم 20 رمضان هو ذكرى فتح مكة ودخول الرسول «صلى الله عليه وسلم» المسجد الحرام في العام الـ8 من الهجرة النبوية الشريفة.
وجاء فتح مكة بعد عامين من صلح الحديبية الذي جاء في أعقاب رؤيا النبي «صلى الله عليه وسلم» في المنام أنه يدخل المسجد الحرام ويطوف به.
وبعد الرؤيا أمر النبي بالتجهيز للعمرة، وخرج معه قريب من ألف و400 من المسلمين ليس معهم إلا الهدي، لكن قريشًا التي ما كانت تصدّ أحدًا من العرب عن المسجد الحرام فإنها صدّت رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وحالت دون وصوله.
وبعد المفاوضات كان صلح الحديبية والذي نصّ في أحد بنوده أن يرجع المسلمون هذا العام بينما يأتون في العام القادم، ونصّ على حق كل قبيلة من قبائل العرب أن تتحالف مع من تريد مع المسلمين في المدينة أو الكافرين في مكة.
ونقضت قريش العهد بقتلها واعتدائها على حلفاء «رسول الله صلى الله عليه وسلم» من بني خزاعة، ليكون هذا سببًا في إعداد الرسول الجيش لفتح مكة زيادة عمّا لاقته قريش من قبل من أسلموا من أبنائها ولم يذهبوا إلى المدينة المنورة وفق نصّ الاتفاقية.
وتغيّرت موازين القوى لدرجة أن أبا سفيان زعيم قريش وقد علم وأيقن بعد نقض قريش للعهد بأن رسول الله حتمًا سيأتي لقتالهم، فاستبق ذلك بذهابه بنفسه إلى المدينة للإبقاء على الصلح قائمًا ومحاولة حديثه مع رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ومع أبي بكر ومع عمر.
وفي مشهد مهيب دخل جيش الفتح وراياته تخفق وهي تتهادى صوب مكة، وقد ملأ دوي التكبير جنبات مكة وبطحاءها. وعلى ميمنة الجيش خالد بن الوليد وعلى ميسرته الزبير بن العوام، ويحمل راية الأنصار سعد بن عبادة وقائد المشاة أبو عبيدة عامر بن الجراح رضي الله عنهم جميعًا.
ونادى منادي رسول الله «صلى الله عليه وسلم» ندائه الشهير «يا معشر قريش من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ومن أغلق عليه بابه فهو آمن ومن دخل المسجد الحرام فهو آمن».
The post 20 رمضان.. فتح مكة.. يوم ليس كباقي أيّام الدنيا.. قصّة الفتح المبين appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.