22 قتيلاً وجريحاً.. غارات جوية سعودية تستهدف مواقع «المجلس الانتقالي» في اليمن

0
8

شنت المقاتلات السعودية، صباح اليوم الجمعة، سلسلة غارات جوية استهدفت مواقع وتحركات قوات المجلس الانتقالي في محافظة حضرموت اليمنية.

ونقل موقع “المشهد اليمني” عن مصادر ميدانية ومحلية، أن الضربات استهدفت مجاميع تابعة للمجلس الانتقالي في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين، المنطقة التي تشهد مواجهات عنيفة بين قوات المجلس الانتقالي وحلف قبائل حضرموت وقوات حماية المحافظة.

وأفاد موقع “26 سبتمبر نت” اليمني، نقلا عن مصادر محلية، أن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ما يعرف بالنخبة الحضرمية التابعة للمجلس الانتقالي، خلال محاولتها السيطرة على مواقع لحلف قبائل حضرموت.

وتناقل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو قالوا إنها تظهر آثار الغارات الجوية في المنطقة.

في السياق، ارتفعت حصيلة المواجهات بين قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي”، المطالبة بانفصال جنوب اليمن، ومسلحين تابعين لحلف قبائل حضرموت في محافظة حضرموت، إلى 22 قتيلًا وجريحًا.

وأفاد مصدر عسكري في حضرموت لـ”سبوتنيك”، بأن كمينًا نصبه حلف قبائل حضرموت لرتل عسكري تابع للمجلس الانتقالي في منطقة خرد بجبال العيص شمالي مديرية الشحر، أسفر عن مقتل سبعة جنود من المجلس وثلاثة مسلحين قبليين، وإصابة 15 شخصًا من الطرفين، بينما لا يزال جنديان في عداد المفقودين.

وأضاف المصدر أن تعزيزات كبيرة تابعة للمجلس الانتقالي اقتحمت مناطق في وادي نحب بمديرية غيل بن يمين شمال شرقي مدينة المكلا، عقب اشتباكات مع حلف قبائل حضرموت، على خلفية تقدم مدرعات وعربات للمجلس نحو المناطق الخاضعة للقبائل.

وأكد مصدر في السلطة المحلية بحضرموت سقوط ثمانية قتلى وجرحى إثر الاشتباكات بين قوات المجلس الانتقالي وقوات حلف القبائل شمالي مديرية الشحر في الجهة الشرقية لمدينة المكلا.

وتأتي هذه التطورات عشية بيان صادر عن وزارة الخارجية السعودية، أشارت فيه إلى أن التحركات العسكرية الأخيرة للمجلس الانتقالي في حضرموت والمهرة تمت بشكل أحادي ودون موافقة مجلس القيادة الرئاسي أو التنسيق مع قيادة التحالف، مما أدى إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني، داعية المجلس إلى إنهاء التصعيد وخروج قواته من المحافظتين بشكل عاجل وسلمي.

وفي سياق متصل، دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط كافة الأطراف اليمنية، لا سيما المجلس الانتقالي الجنوبي، إلى خفض التصعيد وعدم المساس بوحدة اليمن، مؤكدًا ضرورة تغليب المصلحة العليا للشعب اليمني والتمسك بوحدة البلاد، معربًا عن قلقه من أن هذه التطورات تزيد من تعقيد الأزمة اليمنية وتضر بمبدأ وحدة التراب اليمني.

وقال جمال رشدي، المتحدث باسم الأمين العام، إن أبو الغيط جدد التذكير بالموقف العربي الموحد بشأن الالتزام بوحدة اليمن وسيادته وأمنه وسلامة أراضيه، مؤكدًا استمرار دعم جامعة الدول العربية للحكومة اليمنية الشرعية بقيادة مجلس القيادة الرئاسي.

ورحبت دولة الإمارات بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية لدعم الأمن والاستقرار في اليمن، مشيدة بدورها في خدمة مصالح الشعب اليمني وتحقيق تطلعاته نحو الاستقرار والازدهار.

وأكدت الإمارات التزامها بدعم كل ما يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية في اليمن، بما ينعكس إيجابياً على أمن المنطقة وازدهارها.

وأعربت وزارة الخارجية القطرية، في بيان مساء الخميس، عن دعمها الكامل لكافة الجهود التي تعزز السلم والأمن المجتمعي في اليمن، مؤكدة على ضرورة التعاون الوثيق بين جميع الأطراف اليمنية لتجنب التصعيد وحل القضايا العالقة عبر الحوار والوسائل السلمية، بما يحفظ وحدة اليمن وسلامة أراضيه.

وأكدت الوزارة دعم قطر التام للحكومة اليمنية الشرعية، والجهود التي يبذلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي لإنهاء معاناة الشعب اليمني وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام.

كما أعربت عن دعم الدوحة للجهود التي تقودها السعودية والإمارات لتعزيز مسار التهدئة في اليمن.

الحكومة اليمنية ترحب ببيان السعودية بشأن الأوضاع في حضرموت والمهرة

رحبت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، مساء الخميس، ببيان وزارة الخارجية السعودية حول الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة جنوب البلاد، مؤكدة أن البيان يعكس موقفاً واضحاً ومسؤولاً تجاه التطورات الأخيرة المتعلقة بانسحاب المجلس الانتقالي من المحافظتين.

وثمنت الحكومة جهود المملكة في احتواء التصعيد وحماية مصالح الشعب اليمني والحفاظ على الأمن والاستقرار في المحافظات الشرقية، مؤكدة الدور القيادي للسعودية بالتنسيق مع الإمارات في دعم مسار التهدئة ومعالجة الأوضاع بروح الشراكة والمسؤولية، بما يضمن إعادة الأمور إلى ما كانت عليه واحترام الأطر المؤسسية للدولة وبإشراف قوات التحالف.

وجددت الحكومة دعمها الكامل للجهود السعودية، مع التركيز على تغليب المصلحة العامة وضبط النفس وإنهاء التصعيد بشكل عاجل لإعادة السلم والأمن المجتمعي وحماية وحدة الصف الوطني.

وأكد البيان أن استقرار محافظتي حضرموت والمهرة وسلامة نسيجهما الاجتماعي يمثلان أولوية وطنية قصوى، وأن أي تحركات أمنية أو عسكرية خارج الأطر الدستورية ودون تنسيق مسبق مع السلطات تمثل تهديداً للاستقرار وتحمل البلاد أعباء إضافية.

كما جددت الحكومة موقف الدولة الثابت من القضية الجنوبية واستحقاقاتها التاريخية والاجتماعية، مشيرة إلى المكاسب التي تحققت في إطار التوافق الوطني، بما يضمن العدالة والشراكة ويحفظ السلم المجتمعي بعيداً عن منطق الغلبة أو التصعيد.

هذا وأودت الحرب في اليمن حتى أواخر 2021 بحياة نحو 377 ألف شخص، كما ألحق الاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تُقدّر بـ126 مليار دولار، بينما بات 80٪ من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

#عاجل
دوي انفجارات ضخمة في وادي نحب غيل بن يمين الطيران السعودي يواصل قصف المواقع المستحدثة لمليشيات #المجلس_الانتقالي_الجنوبي القبلية والعسكرية والدينية الإرهابية في مناطق هضبة حضرموت وهجومها واقتحامها مواقع معاقل #حلف_قبائل_حضرموت و #قوات_حماية_حضرموت. #السعودية_سند_حضرموت pic.twitter.com/ggffKEJZBL

— صبري سالمين بن مخاشن (@Sabri20055) December 26, 2025

The post 22 قتيلاً وجريحاً.. غارات جوية سعودية تستهدف مواقع «المجلس الانتقالي» في اليمن appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.