تموج الأحداث بين كوارث طبيعية وصدمات أمنية حول العالم، ففيضانات جارفة في شمال الجزائر تخطف أرواحاً وتصيب العشرات، بينما تواصل مأساة “سيدة فاقوس” في مصر إثارة الرعب بعد جريمة لا تُصدق، ويفقد اثنان من المتسلقين حياتهما على أعتاب إيفرست وسط ازدحام موسم الذروة، وفي بريطانيا، يزهق حريق ضخم أرواح رجال إطفاء مدججين بالشجاعة، فيما ترتفع وتيرة الاشتباكات في برلين خلال تظاهرة “النكبة”، ويشعل الجيش الإسرائيلي النار عمداً في الأحراش الحدودية بسوريا، في مشهدٍ يكشف هشاشة السلام وأمن المواطن والطبيعة على حد سواء.
الجزائر.. فيضانات وسيول جارفة تخلف 4 وفيات وعشرات المصابين
أعلنت الحماية المدنية الجزائرية، الخميس، عن الوضع العام نتيجة التقلبات الجوية التي ضربت الولايات الشمالية منذ ليلة الأربعاء، وأسفرت عن سيول جارفة وفيضانات خلفت 4 وفيات وعدداً من المصابين.
وأوضحت الحماية المدنية أن مصالحها تدخلت في قرية أولاد عبيد الله بولاية الجلفة إثر انقلاب حافلة نتيجة ارتفاع منسوب مياه الوادي، ما أسفر عن وفاة 3 أشخاص وإصابة 34 آخرين، منهم 33 في حالة صدمة وشخص واحد يعاني إصابة باغة في يده، كما تم إنقاذ عدة أشخاص عالقين في سيارات بسبب ارتفاع منسوب المياه في مناطق مختلفة، منها وادي حي بنات بلكحل، وادي بكريرش في بلدية الشارف، ووادي مطريحة في بلدية الإدريسية.
وفي حادث منفصل، أعلنت الحماية المدنية مساء الأربعاء وفاة صبي يبلغ من العمر 13 عاماً إثر إصابته بحبات برد كثيفة في منطقة أم الخشب ببلدية سلمانة جنوب ولاية الجلفة.
وخلفت الفيضانات والسيول أضراراً واسعة في الممتلكات والبنية التحتية، وسط جهود مستمرة من فرق الإنقاذ لإخلاء العالقين وتأمين المناطق المتضررة.
قطعت جسد ابنها وطهته وأكلته.. تطور جديد في جريمة بشعة هزت مصر
شهدت مصر تطورات جديدة في قضية “سيدة فاقوس” التي أثارت الرأي العام بجريمته البشعة، حيث تقدم محامي المتهمة “هناء” بطلب جديد لعرض موكلته على لجنة طبية متخصصة لتقييم حالتها النفسية، تمهيداً لإمكانية الإفراج عنها بعد تأكد تعافيها.
وكانت محكمة الجنايات قد برأت المتهمة من التهمة الموجهة إليها لعدم مسؤوليتها الجنائية، وقررت إيداعها مستشفى الأمراض العقلية بناء على تقرير لجنة طبية من أساتذة الطب النفسي، التي أكدت إصابتها بآفة عقلية وقت ارتكاب الجريمة، ما يجعلها غير مؤهلة للمحاكمة.
وبدأت الجريمة البشعة التي هزت مصر بضرب الأم لطفلها البالغ من العمر 4 سنوات حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم قامت بذبحه وتقطيع جثمانه وطهي أجزاء منه وأكلها، وسط اعترافات صادمة أوضحت دوافعها المتصلة بمخاوفها من فقدان الطفل بعد الانفصال عن والده.
ويأتي طلب المحامي في إطار تطبيق التعليمات الخاصة بحماية المرضى النفسيين، والتي تلزم بعرض المرضى المودعين على لجان طبية بعد مرور عام على الإيداع لتقييم حالتهم النفسية واتخاذ القرار المناسب بشأن الإفراج أو استمرار العلاج.
مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل مروعة في قضية “سفاح المعمورة”
أحالت النيابة العامة المصرية، اليوم الجمعة، محامياً يبلغ من العمر 52 عاماً، معروفاً إعلامياً بلقب “سفاح المعمورة”، إلى محكمة الجنايات، بتهم ارتكاب ثلاث جرائم قتل عمد مع سبق الإصرار، إلى جانب جرائم خطف وسرقة، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام في محافظة الإسكندرية شمالي البلاد.
وكشفت التحقيقات، التي استندت إلى تحريات جهات البحث الجنائي وتقارير الطب الشرعي، أن المتهم استغل مهنته لخطف موكله الأول مستخدماً التحايل والإكراه، ثم قتله بسكين بهدف سرقة ممتلكاته، متذرعاً بضائقة مالية شديدة.
كما أظهرت التحقيقات أن المتهم قتل زوجته خنقاً بعد شكوكها المتكررة حول تصرفاته المشبوهة، ولاحقاً اختطف موكلة أخرى على خلفية نزاعات مهنية، قبل أن يقتلها أيضاً بسكين لسرقة ممتلكاتها.
وأوضحت النيابة أن المتهم قام بإخفاء جثث ضحاياه بطرق مروعة، حيث دفن جثة موكله الأول في غرفة بمسكنه المستأجر، فيما دفن جثتي زوجته والضحية الثالثة في مسكن آخر استأجره خصيصاً لهذا الغرض، في محاولة لإخفاء معالم جرائمه.
وأكدت النيابة أن الأدلة، بما في ذلك إقرارات المتهم والتقارير الفنية، تثبت تورطه بشكل قاطع في هذه الجرائم، التي أثارت حالة من الصدمة والغضب بين المواطنين وأوساط المحامين الذين استنكروا استغلاله مهنته لتنفيذ جرائمه البشعة.
ومن المتوقع أن تبدأ محكمة الجنايات النظر في القضية خلال الأسابيع المقبلة، وسط متابعة واسعة من الرأي العام المصري.
وتُعد قضية “سفاح المعمورة” واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل في مصر خلال السنوات الأخيرة، نظراً لما تضمنته من تفاصيل مروعة وصادمة.
مصرع متسلقين من الهند والفلبين على جبل إيفرست
لقي متسلقان من الهند والفلبين مصرعهما أثناء محاولتهما تسلق جبل إيفرست، أعلى قمة في العالم، وسط ازدحام كبير في موسم التسلق الربيعي الذي يشهد توافد مئات المتسلقين سنوياً.
وأكد منظمو الرحلات أن المتسلق الهندي سوبرااتا غوش توفي يوم الخميس أثناء نزوله من القمة التي يبلغ ارتفاعها 8,849 متراً، بعد نجاحه في الوصول إليها، أما المتسلق الفلبيني فيليب سانتياغو، البالغ من العمر 45 عاماً، فقد فارق الحياة يوم الأربعاء في أثناء توجهه نحو القمة، بعد أن وصل إلى المعسكر الرابع، وهو أعلى نقطة استعدادية قبل الهجوم النهائي على القمة.
وقال بوده راج بهانداري من شركة “سنووي هورايزن تريك آند إكسبيديشن” النيبالية، التي نظمت الرحلة، إن الجثتين لا تزالان على الجبل، وإن قرار استرجاعهما لم يُتخذ بعد نظراً لصعوبة وتعقيد مثل هذه العمليات التي تتطلب فرقاً متخصصة وعدداً كبيراً من المشاركين لسحب الجثث من المنحدرات الجليدية الخطرة.
هذا ويبدأ موسم التسلق في مارس ويستمر حتى نهاية مايو، ويُعد شهر مايو الأنسب لمحاولة الصعود بسبب تحسن الأحوال الجوية، إلا أن الازدحام الشديد يضيف مخاطر إضافية على المتسلقين، ومنذ أول صعود ناجح إلى القمة في عام 1953 على يد النيوزيلندي إدمن هيلاري والنيبالي تنزينغ نورغاي، لقي أكثر من 300 شخص حتفهم على منحدرات جبل إيفرست، مما يعكس التحديات المستمرة في هذه المغامرة التي تجمع بين المجد والمخاطر.
3 قتلى بينهم اثنان من رجال الإطفاء في حريق هائل بقاعدة جوية بريطانية سابقة
لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم، بينهم اثنان من رجال الإطفاء ومواطن، في حريق ضخم اندلع في قاعدة جوية سابقة قرب قرية بيستير في أوكسفوردشير بالمملكة المتحدة. الحريق تسبب في تصاعد سحب كثيفة من الدخان الأسود، مع سماع انفجارات متعددة في المنطقة، مما استدعى استجابة واسعة من فرق الإطفاء والإسعاف.
وقالت سلطات الإطفاء إن الحادث أسفر عن مقتل رجلين من فرق الإنقاذ، فيما يعاني اثنان آخران من إصابات خطيرة نُقلا على إثرها إلى المستشفى. وأعرب كبير مسؤولي الإطفاء، روب ماكدوجال، عن حزنه العميق لفقدان زملائه، مؤكداً تقديم الدعم لعائلات الضحايا وطلب احترام خصوصيتهم.
ووقع الحريق في مجمع “بيستير موشن”، الذي يضم أكثر من 50 شركة متخصصة في ترميم السيارات الكلاسيكية والطيران، وهو موقع تراثي هام مصنف من قبل هيئة “هيستوريك إنجلاند” كأكثر القواعد الجوية السابقة اكتمالاً وتمثيلاً لتراث سلاح الجو الملكي البريطاني.
ورغم إعلان السيطرة على الحريق صباح الجمعة، لا تزال النيران مشتعلة في بعض الأماكن، مع استمرار تحذيرات السكان بتجنب المنطقة والبقاء داخل المنازل وإغلاق النوافذ بسبب كثافة الدخان وسقوط الرماد، تواصل الشرطة والسلطات المختصة التحقيق في ملابسات الحادث، فيما تعهد مجمع بيستير موشن بالتعاون الكامل مع فرق الطوارئ وإصدار بيانات جديدة فور توفرها.
إصابة شرطي ألماني بجروح خطيرة واعتقال العشرات خلال تظاهرة “النكبة” في برلين
شهدت العاصمة الألمانية برلين، الخميس، مواجهات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مؤيدين لفلسطين خلال تجمع لإحياء ذكرى “النكبة”، أسفرت عن إصابة شرطي بجروح خطيرة واعتقال أكثر من 50 شخصاً.
وأفادت صحيفة بيلد أن الشرطي تعرض لاعتداء عنيف حيث جُر إلى وسط الحشد وتعرض للضرب والدوس بالأقدام، ما استدعى تدخلاً طبياً عاجلاً، شمل تقديم الأكسجين واستخدام جهاز صدمات كهربائية لإنعاشه بعد إصابته باضطراب في دقات القلب، قبل نقله إلى المستشفى.
واندلعت الاشتباكات قرب تقاطع شارع بليشر وشارع فونتان بروميناد في حي كرويتسبيرغ، بعدما حاول بعض المتظاهرين اختراق الحواجز الأمنية وتحريك المسيرة خلافاً للترخيص الرسمي الذي حصر التظاهرة في موقع ثابت.
وخلال المواجهات، رشق المحتجون عناصر الشرطة بزجاجات، وحجارة، وعبوات مشروبات، ورشوهم بصبغة حمراء، ما أدى إلى إصابة تسعة ضباط آخرين، أحدهم بكسر في يده.
وقدرت الشرطة عدد المشاركين في التظاهرة بنحو 1100 شخص، ونشرت أكثر من 600 عنصر أمن لتأمين الموقع. ورغم القيود المفروضة، سعى بعض المتظاهرين لتحريك المسيرة بالقوة، مما فاقم التوترات وأدى إلى حملة اعتقالات واسعة.
وتأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين في أوروبا، والتي غالباً ما تشهد صدامات مع قوات الأمن، في ظل حساسية الملف الفلسطيني في الساحة السياسية والإعلامية الألمانية.
القوات الإسرائيلية تفتعل حريقًا في ريف القنيطرة الجنوبي
أفادت صحيفة “الوطن” السورية بأن القوات الإسرائيلية أشعلت حريقًا في الأراضي المحاذية للتل الأحمر الغربي في بلدة كودنة بريف القنيطرة الجنوبي، بهدف منع أصحاب الماشية من رعي قطعانهم.
وأوضحت مصادر محلية من سكان كودنة أن “قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بحرق الأراضي المحيطة بالتل، مما أدى إلى احتراق الأشجار المثمرة في محيط التل الأحمر”.
وأضافت المصادر أن “جنود الاحتلال ودباباتهم وآلياتهم انتشروا في موقع الحريق، ومنعوا الأهالي من إطفائه”.
وعبرت المصادر عن خشيتها من امتداد الحريق إلى آبار المياه الموجودة تحت التل، والتي تزود العديد من قرى المنطقة بالمياه، إضافة إلى احتمال احتراق أجهزة الطاقة الشمسية والمولدات والكابلات الكهربائية.
وطالبت أهالي قرية كودنة قوات الأمم المتحدة العاملة في المنطقة بالتدخل السريع لإخماد الحريق ومنع امتداده إلى بساتين الأشجار المثمرة وآبار المياه ومعدات توليد الطاقة في محيط التل الأحمر الغربي.
تونس تحكم بالسجن 4 سنوات على أرملة “داعشي” عائدة من سوريا
قضت هيئة الدائرة الجنائية المختصة بقضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس، اليوم الجمعة، بسجن امرأة لمدة 4 سنوات بعد إدانتها بالانتماء إلى تنظيم “داعش” الإرهابي.
وبحسب ملف القضية، فقد انخرطت المتهمة في علاقة عبر تطبيق “تلغرام” مع أحد عناصر التنظيم في سوريا، الذي طلب منها الالتحاق به للزواج. واستجابت للطلب وسافرت إلى سوريا عام 2014، حيث التقت بزوجها الإرهابي الذي لقي حتفه لاحقاً في النزاع، وبعد مقتل زوجها، قررت المرأة العودة إلى تونس برفقة طفليها، لكن السلطات الأمنية تمكنت من توقيفها ومحاكمتها بتهم متعلقة بالإرهاب.
وتأتي هذه الأحكام في إطار جهود تونس المتواصلة لمكافحة الإرهاب والحد من تهديدات التنظيمات المتطرفة داخل البلاد.
مقتل الفنانة الفلسطينية إلهام البدي بقصف إسرائيلي على مخيم جباليا.. “رسوماتها إبرة تخيط جراح غزة”
لقيت الفنانة التشكيلية الفلسطينية إلهام البدي (33 عاماً) مصرعها جراء قصف إسرائيلي استهدف مدنيين عزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، في حادثة أثارت موجة حزن وغضب بين الفلسطينيين والمجتمع الفني المحلي والدولي.
وتميّزت إلهام بأسلوب فني فريد جمع بين الرسم والتطريز بالصوف والحرير، حيث حولت لوحاتها إلى قصص مرئية تعكس التراث الفلسطيني وهويته الوطنية. كانت أعمالها الفنية تعبيراً صادقاً عن صمود الشعب الفلسطيني في وجه المحن، مما جعلها من الأصوات الفنية البارزة والمؤثرة في غزة.
وتعد إلهام واحدة من عشرات الفنانين والصحفيين الذين فقدوا حياتهم منذ بداية الحرب على القطاع، وسط توثيق منظمات حقوقية لاستهداف ممنهج للمثقفين والإعلاميين. وقد أدان اتحاد الفنانين التشكيليين الفلسطينيين هذه الاعتداءات، واعتبرها محاولة لاغتيال الثقافة والذاكرة الجمعية للشعب الفلسطيني.
ودعت منظمات حقوق الإنسان الدولية، مثل “هيومن رايتس ووتش” و”العفو الدولية”، إلى إجراء تحقيقات مستقلة في الجرائم المرتكبة ضد المدنيين، بمن فيهم الفنانون والصحفيون، محذرة من تصاعد الانتهاكات وسط استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
ورغم رحيلها، تبقى أعمال إلهام شاهدة على إبداع لا يُمحى، وقال مقربون منها: “كانت رسوماتها إبرة تخيط جراح غزة، واليوم رحلت بجرح جديد يُضاف إلى جراح شعبنا”.
ويأتي هذا في ظل حصار إعلامي وفني يفرضه الاحتلال على غزة، حيث تستمر المأساة الإنسانية دون تدخل دولي فاعل لوقف المجازر التي تطال المدنيين منذ أكثر من عام ونصف.
The post من الجزائر إلى إيفرست وبرلين.. موجة كوارث تهز العالم appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.