تُعد آلام المفاصل من المشكلات الصحية الشائعة التي تؤثر على جودة الحياة اليومية لملايين الأشخاص حول العالم، وتتراوح أسبابها بين الالتهابات المزمنة مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والنقرس، والإصابات، والسمنة، والتقدم في العمر.
وأكدت الدكتورة يكاتيرنا ستريلنيكوفا، أخصائية الطب الرياضي وخبيرة التغذية، أن التغذية الصحية تلعب دورًا أساسيًا في التخفيف من آلام المفاصل، رغم عدم وجود أطعمة “سحرية” تزيل الألم فورًا، مشددة على ضرورة دمج النظام الغذائي مع العلاج الدوائي والفيزيائي في الحالات المزمنة.
وفي حديث لصحيفة “إزفيستيا”، أوضحت ستريلنيكوفا أن أسباب آلام المفاصل متعددة، منها النقرس والتهاب المفاصل الروماتويدي والإصابات والسمنة، ولكل حالة نهج غذائي خاص. فعلى سبيل المثال، يتوجب على مرضى النقرس الحد من الأطعمة الغنية بالبيورينات، بينما يُطلب من المصابين بالسمنة خفض الوزن لتخفيف الضغط على المفاصل.
أربع مجموعات غذائية رئيسية مفيدة لصحة المفاصل:
مصادر أوميغا-3: الأسماك الدهنية (مثل السلمون والسردين)، المأكولات البحرية، زيت بذور الكتان، الأفوكادو، حيث تساعد أحماض أوميغا-3 الدهنية في تقليل الالتهابات وتحسين مرونة المفاصل.
البروتينات عالية الجودة: اللحوم الخالية من الدهون، الدواجن، منتجات الألبان، البيض، ويعد البروتين ضروري لدعم العضلات والأنسجة المحيطة بالمفصل، مما يخفف العبء عليه.
الأطعمة الغنية بالكالسيوم: الجبن، المكسرات، الفواكه المجففة، الخضراوات الورقية (كالسبانخ والكرنب)، ويساهم الكالسيوم في تقوية العظام والمفاصل والوقاية من الهشاشة.
الخضروات والفواكه الطازجة: التوت، البرتقال، الفلفل، البروكلي، الطماطم، وتمد الجسم بفيتامينات ومضادات أكسدة ضرورية لمكافحة الالتهاب وتعزيز المناعة.
وشددت الخبيرة على أهمية مراعاة الحالات الصحية الفردية مثل الحساسية أو الأمراض المزمنة، مضيفة أن العمر لا يشكل عاملًا حاسمًا، بل المهم هو التوازن الغذائي المناسب لكل حالة.
وختمت ستريلنيكوفا بالقول إن “النظام الغذائي المصمم بعناية يُعد جزءًا مهمًا من نهج شامل، لكنه لا يغني عن الأدوية أو العلاجات الطبية المقررة في حال وجود أمراض متقدمة أو مزمنة في المفاصل”.
The post وداعاً لآلام المفاصل.. السر في هذه الأطعمة الطبيعية! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.