أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن، تنفيذ عملية عسكرية مزدوجة ومتزامنة باستخدام ثلاث طائرات مسيرة على هدفين داخل الأراضي المحتلة، في تصعيد جديد يعكس استمرار دور الجماعة في المواجهة مع إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في بيان رسمي: “نفذ سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية عملية عسكرية مزدوجة بثلاث طائرات مسيرة”، مضيفًا أن “طائرتين استهدفتا هدفًا عسكريًا مهمًا في منطقة النقب، بينما استهدفت الطائرة الثالثة ميناء أم الرشراش بفلسطين المحتلة”.
وأكد البيان أن العملية حققت أهدافها بدقة ونجاح، مشددًا على أن هذه الخطوة تأتي “انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورفضًا لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”.
كما جدد تأكيد “أنصار الله” على مواصلة العمليات العسكرية حتى توقف العدوان الإسرائيلي على غزة ورفع الحصار المفروض عليها.
ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة هجمات تشنها “أنصار الله” على إسرائيل والسفن المرتبطة بها والولايات المتحدة وبريطانيا في البحر الأحمر منذ نوفمبر 2023، ردًا على الحرب المستمرة في قطاع غزة، وأدت هذه الهجمات إلى قيام القوات الأمريكية بشن مئات الغارات الجوية على مواقع “أنصار الله” في اليمن، قبل أن تتوصل الطرفان في مايو الماضي إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، والذي استثنى العمليات العسكرية ضد إسرائيل.
في سياق متصل، حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة استئناف هجمات “أنصار الله” على السفن في البحر الأحمر، معبراً عن القلق إزاء تأثير هذا التصعيد على الملاحة البحرية والأمن الإقليمي.
يُذكر أن “أنصار الله” أعلنت أيضًا عن ضمان معاملة إنسانية لطاقم سفينة الشحن “إيترنيتي سي”، في خطوة تعكس محاولة الجماعة الحفاظ على بعض قواعد الاشتباك الإنساني في ظل تصاعد التوترات.
وزير يمني يتهم بعثة الأمم المتحدة بالتقاعس عن تنفيذ اتفاق الحديدة ويصفها بـ”الغطاء لانتهاكات الحوثيين”
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بفشلها في تنفيذ اتفاق ستوكهولم، معتبرًا أنها أصبحت “غطاءً للجرائم” التي ترتكبها جماعة “أنصار الله” بحق السلطات الرسمية والمدنيين، بحسب ما نقلته وكالة “سبأ” الرسمية.
وقال الإرياني إن البعثة الأممية “لم تؤدِ دورها المنشود في مراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة”، الذي تم التوصل إليه برعاية أممية نهاية عام 2018، متهماً البعثة بـ”التغاضي عن الانتهاكات الحوثية المستمرة”.
وأضاف أن الجماعة الحوثية لا تزال تنشر تعزيزات عسكرية وتحافظ على وجود مسلح داخل مدينة الحديدة، مشيرًا إلى أن التقرير الصادر الثلاثاء عن “أونمها” يعترف باستمرار هذا التمركز المسلح، دون اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عنه.
واعتبر الوزير اليمني أن البعثة تحولت إلى “غطاء سياسي ودبلوماسي” يغض الطرف عن استخدام مدينة الحديدة كنقطة انطلاق لعمليات وصفها بـ”الإرهابية” تستهدف المدنيين، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع يقوض أي مساعٍ حقيقية لتحقيق السلام في البلاد.
وتسيطر جماعة “أنصار الله” على مدينة الحديدة وموانئها الاستراتيجية على البحر الأحمر منذ أواخر عام 2014، في حين ينص اتفاق ستوكهولم على انسحاب القوات من المدينة وإدارتها من قبل سلطات محلية محايدة، وهي بنود لم يتم تنفيذها حتى الآن، رغم مرور أكثر من خمس سنوات على إبرام الاتفاق.
مجلس الأمن يمدد مراقبة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وسط انقسام دولي بشأن الغارات الأمريكية
صوّت مجلس الأمن الدولي على تمديد آلية مراقبة الهجمات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر من قبل جماعة الحوثيين في اليمن، رغم الانقسامات الدولية المتزايدة بشأن الغارات الأمريكية التي طالت مواقع الجماعة خلال الأشهر الماضية.
وجاء القرار بأغلبية 12 صوتًا من أصل 15، مع امتناع روسيا والصين والجزائر عن التصويت، في اعتراض واضح على ما وصفوه بانتهاك السيادة اليمنية جراء الضربات الأمريكية الأخيرة.
القرار، الذي رعته كل من الولايات المتحدة واليونان، يمدد التزام الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتقديم تقارير شهرية إلى مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر حتى 15 يناير 2026.
وقالت القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، دوروثي شيا، إن التصويت “يعكس الحاجة المستمرة إلى اليقظة ضد التهديد الإرهابي الذي تمثله جماعة الحوثيين المدعومة من إيران”، معتبرة أن استهداف السفن التجارية يشكل خطراً مباشراً على الأمن البحري الدولي.
The post هجوم بطائرات مسيرة من اليمن.. «أنصار الله» تضرب مواقع حساسة في إسرائيل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.