نفت الرئاسة التركية، اليوم، صحة التقارير التي تحدثت عن ضلوع أنقرة في استهداف الطائفة الدرزية في سوريا، ووصفتها بأنها “ادعاءات مغرضة” تهدف إلى تشويه صورة السياسة الخارجية التركية.
وفي بيان أصدره مركز مكافحة التضليل التابع لدائرة الاتصال في الرئاسة التركية، أوضح أن بعض منصات التواصل الاجتماعي قامت مؤخرًا بترويج محتوى استفزازي يدعي استهداف تركيا للطائفة الدرزية في سوريا، مشيرًا إلى أن هذه المزاعم لا تستند إلى أي أساس واقعي وتُعد جزءًا من حملة تضليل إعلامي ممنهجة.
وأكد البيان أن السياسة الخارجية التركية تقوم على مبادئ راسخة تضمن احترام حقوق الإنسان، وسيادة الدول، ووحدة أراضيها، دون تمييز ديني أو طائفي، مشددًا على أن أنقرة لطالما دعمت وحدة سوريا السياسية وسلامة أراضيها، وأظهرت التزامًا حقيقيًا بمبادئ القانون الدولي.
وأشار البيان إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبّر في مناسبات عديدة عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال التمييز المذهبي أو العرقي، وأن هذا الموقف لم يقتصر على التصريحات، بل تُرجم على أرض الواقع من خلال المساعدات الإنسانية والمبادرات الدبلوماسية التي شملت جميع فئات الشعب السوري دون استثناء.
وأضافت الرئاسة أن تركيا استقبلت منذ بداية الأزمة السورية ملايين السوريين وقدمت لهم الدعم الإنساني والاجتماعي دون تفرقة، مؤكدة أن التعامل مع جميع مكونات الشعب السوري تم على أساس المساواة.
واتهم البيان جهات وصفها بـ”الخبيثة” بالوقوف وراء هذه الادعاءات لتأجيج التوترات الطائفية واستغلال البنية الديموغرافية الحساسة في المنطقة لخدمة أجندات جيوسياسية ضيقة.
واختتم مركز مكافحة التضليل بيانه بمناشدة الرأي العام المحلي والدولي بتوخي الحذر وعدم الانجرار وراء الشائعات، داعيًا إلى استقاء المعلومات من مصادر موثوقة.
الشيباني والصفدي وباراك يبحثون تثبيت وقف إطلاق النار في السويداء
عقد وزير الخارجية السوري، أسعد حسن الشيباني، اجتماعاً ثلاثياً في العاصمة الأردنية عمّان، مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والمبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، تناول جهود تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوب سوريا.
وأكد الصفدي وباراك خلال اللقاء دعمهما الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددين على وقوف المملكة الأردنية والولايات المتحدة إلى جانب سوريا في الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها، واعتبار أمن سوريا ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة بأكملها.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على خطوات عملية لدعم الحكومة السورية في تنفيذ الاتفاق، بما في ذلك نشر قوات الأمن في محافظة السويداء، وإطلاق سراح المحتجزين لدى جميع الأطراف، وتعزيز جهود المصالحة المجتمعية والسلم الأهلي، بالإضافة إلى إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
كما رحب الجانبان الأردني والأمريكي بالتزام الحكومة السورية بمحاسبة المتورطين في الانتهاكات ضد المدنيين في السويداء، ودعم جهود نبذ العنف والطائفية وخطابات الكراهية.
من جانبه، ثمّن الشيباني دور الأردن والولايات المتحدة في الوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أهمية الشراكة الإقليمية والدولية في دعم الأمن والاستقرار في سوريا.
وكانت الرئاسة السورية قد أعلنت في وقت سابق من اليوم السبت عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين عشائر البدو والفصائل الدرزية في السويداء، مع دعوة كافة الأطراف للالتزام ببنود الاتفاق خلال فترة زمنية محددة لا تتجاوز 48 ساعة، يتم بعدها تقييم الأوضاع على الأرض.
وتضمن الاتفاق أيضاً افتتاح معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء، من بينها معبري “بصرى الشام” و”بصر الحرير”، لتأمين عبور المدنيين والجرحى، إلى جانب تنفيذ تبادل الأسرى بعد استكمال بنود الاتفاق.
The post تركيا تنفي ضلوعها في أحداث سوريا: الاتهامات محاولة لتشويه صورتنا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.