إعمار الخرطوم يبدأ من تحت الرماد.. «إدريس» يتعهد بإعادة الحياة للعاصمة خلال 9 أشهر

0
6

أعلن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس السبت عن خطة حكومية واسعة لإعادة تأهيل البنية التحتية في العاصمة الخرطوم، التي تضررت بشدة جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين.

وأكد إدريس خلال أول زيارة ميدانية له للعاصمة منذ تعيينه في مايو الماضي، التزام الحكومة بإعادة بناء المؤسسات الحيوية وتوفير الخدمات الأساسية تمهيداً لعودة المواطنين.

وشملت جولات إدريس المطار الدولي المدمر، جسري الحلفايا وشمبات، محطات المياه والمستشفيات، ومقر مجلس الوزراء وسوق أم درمان، حيث أكد أن إعادة تشغيل مرافق المياه والكهرباء وتأمين العاصمة ستكون على رأس الأولويات.

ووجه رئيس الوزراء بضرورة إنجاز صيانة الجسور خلال 3 أشهر، مشيراً إلى تعهدات من الحكومة المصرية بالمساعدة في هذه الأعمال، بينما تمتد خطة تهيئة العاصمة بالكامل إلى 6-9 أشهر، كما دعا الكوادر الهندسية والطبية والفنية داخل وخارج السودان للمشاركة في جهود إعادة الإعمار.

في السياق ذاته، شهدت العاصمة عودة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الذي تفقد مقر القيادة العامة للقوات المسلحة وأصدر قراراً بتفريغ الخرطوم من التشكيلات العسكرية خلال أسبوعين، ضمن خطة تأمين البيئة المناسبة لعودة السكان.

وفي سياق متصل، أعلنت الفرقة 22 مشاة التابعة للجيش السوداني، السبت، عن تنفيذ إنزال جوي ناجح إلى قاعدتها في بابنوسة بولاية غرب كردفان.

وأكدت الفرقة تلقيها الإسقاط المظلي بالكامل على أسوار القاعدة بنسبة 100%، حيث شمل الإنزال إمدادات من أسلحة وذخائر ومواد غذائية ومستلزمات طبية.

ويأتي هذا الإنزال الثاني خلال ثلاثة أسابيع، بعد توقف دام لأشهر، في ظل استمرار محاصرة قوات الدعم السريع لمدينة بابنوسة التي هجر معظم سكانها، إثر محاولات فاشلة للسيطرة عليها نتيجة دفاع الجيش المستميت.

وتشير المصادر إلى أن هذا الإنزال يدل على استعادة الجيش لتفوقه الجوي في غرب كردفان، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق الولاية، بما في ذلك الفولة عاصمة الولاية وعدد من المدن مثل المجلد والميرم ولقاوة والخوي والنهود وود بندة، في حين يسيطر الجيش على بابنوسة وبعض حقول النفط في هجليج.

في سياق آخر، نددت الحكومة السودانية بالعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على عدد من الأفراد والمؤسسات الوطنية في البلاد، معربة عن رفضها لما وصفته بمساواة القوات المسلحة السودانية بمجموعات مسلحة متمردة.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحافي إن قرار الاتحاد الأوروبي “لا يستند إلى معايير قانونية منصفة”، مؤكدة أن القوات المسلحة السودانية مؤسسة قومية تحمي السيادة الوطنية وتحفظ الأمن وفقا للدستور والقانون الدولي، ولا يمكن مقارنتها بمليشيات متمردة.

وتشمل العقوبات الأوروبية شركة ريد روك للتعدين المرتبطة بالجيش السوداني، والقائد العسكري أبو عاقلة كيكل، بالإضافة إلى بنك الخليج المرتبط بقوات الدعم السريع، والقائد الميداني حسين برشم.

وأعربت الوزارة عن أسفها لإصدار القرار في ظل بداية مرحلة من الانخراط الإيجابي بين السودان والاتحاد الأوروبي، داعية إلى تبني نهج متوازن يدعم المؤسسات الشرعية ويأخذ في الاعتبار خصوصية الظرف الوطني لتحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

The post إعمار الخرطوم يبدأ من تحت الرماد.. «إدريس» يتعهد بإعادة الحياة للعاصمة خلال 9 أشهر appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.