«جرّبها قبل أن تشتريها».. غوغل تُحدث ثورة في التسوق وتفك ألغاز الحضارات!

0
17

أعلنت “غوغل” عن إطلاق ميزة جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين تجربة الملابس افتراضيًا عبر تحميل صورة لأنفسهم، لتظهر الملابس كيف ستبدو عليهم قبل الشراء، وذلك من خلال مخطط “غوغل” للتسوق ونتائج البحث.

الميزة متاحة الآن في الولايات المتحدة، ويمكن للمستخدمين حفظ إطلالاتهم ومشاركتها مع الأصدقاء. بالإضافة إلى ذلك، أطلقت غوغل خاصية تنبيهات الأسعار التي تسمح للمتسوقين بتحديد السعر المفضل والحجم واللون للمنتجات، ليصلكم تنبيه تلقائي عند توافر المنتج بالسعر المطلوب.

وفي خريف 2025، ستضيف غوغل ميزة جديدة تتيح للمستخدمين استلهام أفكار لتصميم غرفهم وملابسهم عبر صور مولّدة بالذكاء الاصطناعي، حيث ستُستخدم قاعدة بيانات ضخمة تضم 50 مليار منتج لتوفير أفضل الخيارات المرئية.

هذه الخطوات تعكس استثمار غوغل المتزايد في دمج الذكاء الاصطناعي في تجربة التسوق لتوفير تجربة أكثر تفاعلية وشخصية للمستخدمين.

 “إينياس”.. غوغل تطلق ذكاءً اصطناعيًا يفك ألغاز الحضارات ويعيد قراءة التاريخ

في خطوة تمثل قفزة تكنولوجية غير مسبوقة في مجال علم الآثار واللغات القديمة، أعلنت شركة “ديب مايند” التابعة لـ”غوغل” عن إطلاق أداة ذكاء اصطناعي متطورة تحمل اسم “إينياس” (Aeneas)، وهو اسم مستوحى من البطل الأسطوري الذي حمل تراث طروادة إلى روما، في إشارة رمزية إلى مهمة الأداة في حمل رموز الماضي إلى وعي الحاضر.

تهدف “إينياس” إلى فك رموز النقوش الأثرية القديمة، لاسيما النقوش اللاتينية من الإمبراطورية الرومانية، من خلال تقنيات تعلم عميق قادرة على تحليل النصوص والصور معًا. ويعتمد النظام على قاعدة بيانات هائلة تضم أكثر من 176 ألف نقش لاتيني، تم جمعها من مختلف أنحاء الإمبراطورية، وهي ثمرة عقود من التوثيق الأكاديمي الدقيق.

الابتكار الأبرز في “إينياس” هو قدرتها على استكمال الأجزاء التالفة من النقوش بدقة تصل إلى 73% في حالات الفجوات التي لا تتجاوز عشرة أحرف، بالإضافة إلى قدرتها المدهشة على تحديد الفترة الزمنية التي كتبت فيها النقوش بهامش خطأ لا يتجاوز 13 سنة، وهو مستوى من الدقة غالبًا ما يتجاوز قدرات المؤرخين أنفسهم.

ومن أبرز تطبيقات الأداة حتى الآن، نجاحها في تحليل النقش الشهير “أعمال الإله أغسطس” (Res Gestae Divi Augusti)، حيث قدمت قراءة زمنية مدعومة بالأدلة تتفق مع نتائج الجدل الأكاديمي الطويل حول هذا النص الأثري.

وتعمل “إينياس” من خلال مراحل تحليل مركبة، تبدأ بمعالجة الصور الرقمية للنقش، ثم تحليل المحتوى النصي باستخدام شبكات عصبية متخصصة، ثم ربط النقش بسياقه التاريخي عبر مقارنة أسلوبه ومحتواه مع آلاف النقوش الأخرى. وتنتج هذه العملية ما يمكن وصفه بـ “بصمة تاريخية” لكل نقش، تحدد خصائصه اللغوية والزمنية والجغرافية.

وتُظهر النتائج الأولية أن تعاون المؤرخين مع “إينياس” يرفع دقة التحليل إلى مستويات غير مسبوقة، مقارنة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي أو الجهد البشري بمفرده. كما تتيح الأداة تسريع عمليات البحث عن نصوص متشابهة في قواعد البيانات الضخمة من ساعات وأيام إلى مجرد ثوانٍ.

آفاق جديدة في دراسة الحضارات

لا تقتصر طموحات الفريق البحثي على اللغة اللاتينية، بل يجري حاليًا توسيع نطاق الأداة لتشمل لغات قديمة أخرى مثل الإغريقية، والقبطية، وربما الهيروغليفية في المستقبل، بالإضافة إلى تحليل أنواع أخرى من الشواهد التاريخية، كالبرديات والعملات والنقوش الحجرية والخشبية.

ويأمل الباحثون أن تساعد هذه الأداة في إعادة بناء سياقات تاريخية مفقودة، وربط شظايا متفرقة من الماضي بصورة جديدة تفتح آفاقًا لفهم أعمق للحضارات القديمة، بما في ذلك كيفية انتقال المعارف والثقافات والرموز بين الشعوب.

The post «جرّبها قبل أن تشتريها».. غوغل تُحدث ثورة في التسوق وتفك ألغاز الحضارات! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.