حذر الاتحاد الألماني لمصنعي الآلات والمعدات من أن القطاع الصناعي في ألمانيا يواجه “أزمة وجودية” نتيجة توسيع الولايات المتحدة نطاق الرسوم الجمركية على المعادن، ضمن اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي.
وفي رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، أعرب رئيس الاتحاد، بيرترام كافلات، عن قلقه من أن الرسوم الأميركية الموسعة زادت من حالة الغموض في أوساط الصناعة الأوروبية، مؤكداً أن الضرر الناتج عنها، إضافة إلى احتمالية زيادتها في الأشهر المقبلة، “يدفع قطاعات الآلات الرئيسية نحو حافة أزمة وجودية”.
ويأتي هذا التحذير بعد توصل واشنطن وبروكسل إلى اتفاق في يوليو الماضي يقضي بفرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 15% على معظم صادرات الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة، رغم أن تفاصيل الاتفاق لا تزال قيد التفاوض.
وأشار الاتحاد الألماني، الذي يمثل نحو 3600 شركة، إلى أن توسيع نطاق الرسوم ليشمل مئات المنتجات التي تحتوي على مشتقات الصلب والألمنيوم أدى إلى فرض رسوم تصل إلى 50% على نحو 30% من صادرات الآلات الأوروبية إلى الولايات المتحدة.
وأكد أن الإجراءات الأميركية لا تقتصر على التكاليف المالية فقط، بل تشمل أيضاً أعباء بيروقراطية إضافية تزيد الضغوط على الشركات.
ودعا كافلات المفوضية الأوروبية إلى تكثيف الجهود للحد من آثار الرسوم، والعمل على استثناء قطاع الآلات والمعدات من أي رسوم مستقبلية محتملة.
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع أجرته غرفة التجارة والصناعة الألمانية أن غالبية الشركات ترى أن الاتفاق التجاري مع الولايات المتحدة يُثقل كاهل الاقتصادات الأوروبية، وأعربت عن دعمها لموقف أكثر صرامة من الاتحاد الأوروبي في المفاوضات، حتى على حساب بعض المصالح التجارية.
يُذكر أن قطاع التصنيع في ألمانيا يعاني من تباطؤ اقتصادي منذ عدة سنوات، حيث فقد ما يقرب من 250 ألف وظيفة منذ عام 2019، بحسب دراسة نشرتها شركة الاستشارات “إي واي”.
The post الاتحاد الألماني يدق ناقوس الخطر.. زيادة الرسوم تضاعف الضغوط الاقتصادية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.