أثار تعليق علاء مبارك، نجل الرئيس المصري الراحل حسني مبارك، على تحركات الناشط المصري أحمد عبد القادر “ميدو” للدفاع عن السفارة المصرية في بريطانيا، موجة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيدين لرده ومنتقدين له.
وتعود الواقعة إلى مساء 25 أغسطس، حين تصدى “ميدو”، رئيس اتحاد الشباب المصريين بالخارج، لمحاولة من بعض المعارضين للنظام – الذين وصفتهم وسائل إعلام مصرية بأنهم “تابعون لجماعة الإخوان المسلمين” – للاعتداء على مقر السفارة المصرية في لندن.
وبحسب روايات إعلامية، نشبت مشادة ومشاجرة بين الطرفين قبل وصول الشرطة البريطانية، التي قامت باعتقال ميدو مؤقتاً، في حين قالت السلطات إن حماية السفارات مسؤولية الدولة المضيفة، كما ينص عليه القانون الدولي.
الجدل بدأ عندما نشر رجل الأعمال أشرف السعد منشوراً مطولاً أشاد فيه بـ”بطولة” ميدو، واصفاً إياه بـ”البطل القومي في مصر والوطن العربي”، وشبّهه برأفت الهجان، وهو ما أثار رد فعل علاء مبارك.
ورد مبارك في تغريدة قائلاً: “بطل قومي في مصر بل والوطن العربي مرة واحدة !!! حضرتك ليه محسسنا إنك بتتكلم عن سيف الله المسلول؟… أڤورة (مبالغة) غير مفهومة الحقيقة!”
وأضاف علاء: “أكيد كلنا ضد أي مساس بسفاراتنا، لكن تأمينها مسؤولية الدولة المضيفة بالتنسيق مع أفراد أمن البعثة، وإذا حدث تقصير فهناك خطوات رسمية يمكن اتخاذها، أما ما جرى فتم تضخيمه إعلامياً دون داعٍ.”
رد علاء مبارك قسّم المتابعين على مواقع التواصل، إذ أيده البعض في انتقاد “المبالغة الإعلامية”، مؤكدين أن حماية السفارات لا تتطلب “بطولات فردية”، بينما اعتبر آخرون أن “ميدو تصرف بشجاعة في موقف حساس”، ورأوا أنه “استحق الاحترام لتدخله في وقت تتعرض فيه السفارات المصرية لهجمات منظمة”.
إحدى المتابعات علّقت بقولها: “أنا كنت متوقعة إنك تفرح بولاد مصر حتى لو بكلمة.. يخسارة.”
بينما كتب آخر: “أحسنت الرد أستاذ علاء.. كلام عقلاني ومحترم.”
وفي الساعات الأولى من 27 أغسطس، أعلن أحمد ناصر، نائب رئيس اتحاد الشباب المصريين بالخارج، عن إطلاق سراح “ميدو” بعد تدخلات وجهود من الجانب المصري، معتبراً ما حدث “موقفاً وطنياً مشرفاً”، بحسب ما نقلت صحيفة اليوم السابع.
يُعرف أحمد عبد القادر “ميدو” بأنه ناشط مقيم في بريطانيا، ورئيس اتحاد الشباب المصريين في الخارج. وقد أطلق خلال السنوات الأخيرة حملات للدفاع عن مصر في المحافل الخارجية، خاصة أمام حملات ووقفات احتجاجية تقودها جهات معارضة أمام البعثات الدبلوماسية المصرية.
مصر تطبق “المعاملة بالمثل” وتخفف الإجراءات الأمنية أمام السفارة البريطانية بالقاهرة
أقدمت الحكومة المصرية على تخفيف الإجراءات الأمنية أمام السفارة البريطانية في القاهرة، في خطوة دبلوماسية تتبع مبدأ “المعاملة بالمثل”، وذلك عقب اعتداءات تعرضت لها السفارة المصرية في لندن.
وأظهرت صور متداولة إزالة الحواجز الأمنية أمام مبنى السفارة بمنطقة جاردن سيتي، فيما شدد وزير الداخلية بدر عبد العاطي على أن أي تقصير أمني تجاه البعثات المصرية في الخارج سيقابل بإجراءات مماثلة داخل مصر.
وجاءت هذه الخطوة بعد اعتداءات متكررة على السفارات المصرية في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، حيث اعتُبر بعضها مرتبطًا بحرب غزة، وهو ما نفت مصر صلته بأي مشاركة لها في حصار القطاع.
وفي لندن، ألقت الشرطة القبض على أحد المتطوعين المصريين لحماية السفارة قبل الإفراج عنه عقب تدخل دبلوماسي، ما دفع القاهرة لتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل عبر خفض مستوى الحماية المحيطة بالسفارات الأجنبية التي لم تؤمن بعثاتها بشكل كافٍ.
وأكد الوزير أن الإجراء يأتي في إطار حق مصر المشروع لحماية بعثاتها، ويعكس سياسة الردع الدبلوماسي وفق القوانين الدولية المنظمة للعلاقات بين الدول.
السفارة البريطانية في القاهرة تغلق مقرها مؤقتاً بعد إزالة الحواجز الأمنية
أعلنت السفارة البريطانية في القاهرة، الأحد 31 أغسطس 2025، إغلاق مبناها الرئيسي بشكل مؤقت عقب ساعات من قيام السلطات المصرية بإزالة الحواجز الخرسانية المحيطة به في منطقة جاردن سيتي، ضمن خطة لتسهيل حركة المرور في المنطقة والشوارع المجاورة.
وأوضحت السفارة في بيان لها أن قرار الإغلاق جاء احترازياً لحين مراجعة التداعيات الأمنية للتغييرات التي طالت محيط المبنى.
ويأتي ذلك في وقت شدد فيه وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال الشهر الجاري، على تطبيق مبدأ “المعاملة بالمثل” مع الدول التي لا تو فر الحماية الكافية للسفارات المصرية على أراضيها، مؤكداً أن القاهرة لن تسمح بأي اعتداء أو استهداف لمقارها الدبلوماسية.
وأكدت الخارجية المصرية أن حماية السفارات الأجنبية في القاهرة ستظل خاضعة للمعايير الأمنية المتبعة، مع التشديد على أن أي إخلال بها سيُواجَه بإجراءات صارمة سواء عبر القنوات القانونية أو الدبلوماسية.
The post بريطانيا تغلق سفارتها ومصر تطبق «المعاملة بالمثل».. علاء مبارك يثير جدلاً واسعاً! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.