توغي تشارك في قمة بالي 2025.. الثقافة جسور للتواصل وبناء مستقبل مستدام

0
20

شاركت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، مبروكة توغي، في فعاليات الدورة الأولى من قمة الثقافة والتراث والفنون والدبلوماسية والابتكار CHANDI 2025 التي أقيمت في مدينة بالي الإندونيسية خلال الفترة من 3 إلى 5 سبتمبر الجاري تحت شعار «الثقافة من أجل المستقبل».

وخلال القمة، شاركت الوزيرة في جلستين حواريتين تناولتا قضايا ثقافة المستقبل، بما في ذلك التراث والهوية والابتكار، ودور الثقافة في بناء جسور التواصل بين الأمم وتعزيز الريادة الثقافية العالمية، واستعادة التاريخ والممتلكات الثقافية والمعرفة التقليدية والممارسات المحلية لبناء مجتمعات مرنة وشاملة في عالم ما بعد 2030، إضافة إلى مناقشة مستقبل التراث الثقافي غير المادي، والتراث الرقمي، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي.

وأكدت الوزيرة في جلسة مستقبل التراث الثقافي غير المادي أن القمة تمثل توجهاً عالمياً يعكس وعي الإنسان الجماعي لمواجهة التحديات، وتوظيف الثقافة كعامل مشترك داخل المجتمعات وعبر الحدود.

وأوضحت أن التحضير الدقيق للقمة يجعلها حدثاً عالمياً يستحق المتابعة المعرفية والفكرية، مشددة على أن الثقافة، إذا أحسن فهمها والتعامل معها عبر الزمن، تمثل الطريق الصحيح لتحقيق العدالة والأمن والسلام والتقدم البشري.

وشددت الوزيرة على أن جهود القمة تهدف إلى تعزيز دور الثقافة في التنمية المستدامة وبناء مستقبل إنساني متقدم، مؤكدة أن مناقشات التراث الثقافي غير المادي تهدف إلى ضمان استمرارية الثقافة عبر الأجيال وحمايتها لتكون رصيداً مفيداً للبشرية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

وأضافت أن مستقبل التراث غير المادي يجب أن يُحدد من خلال تقييم تراكمات الماضي وتحليل الحاضر واستشراف المستقبل بشكل علمي، ليصبح الثقافة غير المادية أداة مشتركة لبناء عالم عادل وسلمي ومتقدم ثقافياً.

وفي ختام كلمتها، شددت الوزيرة على ضرورة احترام الإنسان والمساواة بين الشعوب والتعارف بين الثقافات، معتبرة الثقافة أداة توحيدية للتعاون والعمل المشترك، بما يسهم في القضاء على الجهل والعنصرية والقوة والطغيان، والمضي نحو مستقبل إنساني عادل وسلمي.

وخلال جلسة الذكاء الاصطناعي من أجل الثقافة، أكدت الوزيرة أن استخدام الذكاء الاصطناعي في المجال الثقافي مفيد، لكنه يتطلب وضع ضوابط وشروط لمنع تحوله من إيجابي إلى سلبي، مشيرة إلى أن التقدم العلمي والتقني يجب أن يصاحبه وعي بالتحديات الراهنة، وأن الثقافة تشكل أساس المعرفة وجسر اللقاء بين الحضارات والأجيال.

وأكدت أن معيار المستقبل يجب أن يكون المعرفة والعلم والحوار لدعم مصلحة الإنسان وفتح آفاق إيجابية لمواجهة تحديات الحاضر وبناء مستقبل أفضل للبشرية جمعاء.

The post توغي تشارك في قمة بالي 2025.. الثقافة جسور للتواصل وبناء مستقبل مستدام appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.