تتجه الأنظار نحو غزة، بينما تراقب إسرائيل عن كثب المناورات العسكرية المصرية الأمريكية التاريخية، وسط قلق القيادة السياسية والأمنية في تل أبيب من التقارب العسكري المتزايد بين القاهرة وواشنطن.
وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن الجيشين الأمريكي والمصري ينفذان مناورات عسكرية دولية تحت اسم “النجم الساطع 25” بمشاركة أكثر من 40 دولة حول العالم، في حدث يُعد من أكبر المناورات العسكرية الدولية من نوعه.
وذكرت القيادة المركزية للجيش الأمريكي أن هذه المناورات تهدف إلى تعزيز السلام والأمن في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى تعزيز التعاون الأمني بين الدول المشاركة وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
وشهدت المناورات استخدام طائرة مصرية من طراز F-16 Fighting Falcon للتزود بالوقود جواً من طائرة أمريكية KC-135 Stratotanker، وهو ما اعتبرت “معاريف” أنه يعكس قوة الشراكة العسكرية بين مصر والولايات المتحدة وأهميتها في معالجة التهديدات الأمنية المشتركة.
وخلال تفقده الاستعدادات النهائية للحدث، التقى رئيس أركان الجيش المصري أحمد خليفة بالفريقين المصري والأمريكي المسؤولين عن تنظيم المناورات، مؤكداً أهمية التدريب المشترك في تعزيز القدرات العسكرية والتعلم المتبادل بين الدول المشاركة.
وقال خليفة: “عندما تشارك العديد من الدول معًا، يتعلم كل جانب من الآخر ويكتسب معارف وخبرات جديدة، وهذا يُحسّن قدرتنا على العمل المشترك مستقبلاً”.
وشملت الجولة العسكرية مراجعة تخطيط وتنظيم التدريب، ومتابعة أداء الجنود في مختلف التمرينات، مع تبادل الخبرات والتواصل المباشر بين القوات المصرية والأمريكية، بما يعكس أجواء التعاون الإيجابية بين الطرفين.
هآرتس تنتقد نتنياهو: تهديد السلام مع مصر والتهجير الجماعي لغزة
نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية افتتاحيتها اليوم بعنوان لاذع هاجمت فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متهمة إياه باتباع خطاب عدائي تجاه مصر يهدد بتفتيت واحدة من أهم إنجازات السياسة الخارجية الإسرائيلية: اتفاقية السلام الموقعة عام 1979.
واعتبرت الصحيفة أن نتنياهو يستخدم خطابًا استفزازيًا باسم “الإرادة الحرة” لسكان قطاع غزة لتبرير سياسة التهجير الجماعي، مطلقًا تصريحات تصعد التوتر مع مصر، الدولة العربية الأولى التي وقّعت اتفاق سلام مع إسرائيل.
وأشارت “هآرتس” إلى مقابلة أجراها نتنياهو مع قناة “أبو علي إكسبريس” على تليغرام، حيث زعم أن نصف سكان غزة يرغبون في مغادرتها، متهمًا “فرسان حقوق الإنسان” بالصمت عندما يخدم الأمر مصالح إسرائيل.
ووصفت الصحيفة هذا الخطاب بأنه يحوّل الترحيل القسري إلى ما يسمى بـ”الحق الإنساني في المغادرة”، معتبرة أنه تزوير لمفاهيم حقوق الإنسان والقانون الدولي.
وأكدت الصحيفة أن مصر رفضت أن تكون شريكًا في ما وصفته بـ”جريمة الترانزيت”، مشددة على أن استقبال مليوني لاجئ من غزة يشكّل تهديدًا استراتيجيًا لأمنها القومي واستقرارها الداخلي، وأن منع التهجير هو “خط أحمر” لا يمكن تجاوزه.
وألمحت “هآرتس” إلى تهديد نتنياهو بتأجيل صفقة الغاز الضخمة مع مصر، والتي تُعدّ مشروعًا اقتصاديًا استراتيجيًا لإسرائيل، معتبرة أن هذا التصعيد ليس فقط انتحاريًا اقتصاديًا بل يعد تدميرًا ممنهجًا لعلاقات استراتيجية عمرها أكثر من أربعة عقود.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالدعوة إلى:
وقف التصعيد مع مصر فورًا.
إنهاء الجبهات الحالية بدل اختراع جبهات جديدة.
التوقف عن الدعوة إلى حلول إجرامية مثل التهجير.
احترام القانون الدولي وتعزيز الحلول الدبلوماسية.
السعي إلى وقف إطلاق النار في غزة، بدل تصفية القضية الفلسطينية.
The post وسط توتر إقليمي.. إسرائيل قلقة من المناورات المشتركة بين مصر وأمريكا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.