أبحرت، صباح السبت، أولى سفن “أسطول الصمود العالمي” من ميناء بنزرت في تونس متجهة إلى قطاع غزة، في خطوة رمزية وإنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على القطاع منذ أكثر من 17 عامًا.
وبحسب إذاعة “موزاييك إف إم”، فإن السفينة “مارليت”، التابعة للأسطول الإسباني، غادرت الميناء بعد استكمال جميع الإجراءات القانونية والإدارية، تحت إشراف الربان التونسي عبد الرحمان اللزام الذي يتولى قيادتها. وشهد الميناء تجمع عدد من المواطنين التونسيين للتعبير عن دعمهم للأسطول والمشاركين فيه.
رحلة “مارليت” تأتي في ظل أجواء من التوتر الأمني، بعدما أعلن منظمو “أسطول الصمود” عن تعرض سفنه في الأيام الماضية لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة. فقد تعرضت ثاني أكبر سفينة في الأسطول، “ألما”، لهجوم أسفر عن اندلاع حريق على متنها أثناء رسوها في ميناء سيدي بوسعيد بضواحي العاصمة تونس، كما سبق أن استُهدِف القارب “فاميلي” بمادة حارقة من مسيّرة خلال وجوده في المياه الإقليمية التونسية، ما أدى إلى اشتعال النيران على متنه.
اللجنة الإعلامية للأسطول وجهت أصابع الاتهام مباشرة إلى إسرائيل بالوقوف وراء هذه الهجمات، معتبرة أنها تهدف إلى إفشال المهمة الإنسانية للأسطول وإحباط المشاركين فيه. ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية حول هذه الاتهامات حتى الآن.
وكانت نحو 20 سفينة قد وصلت إلى تونس على دفعات من إسبانيا في إطار “أسطول الصمود العالمي”، الذي يضم متضامنين ونشطاء من عدة دول، استعدادًا للإبحار نحو غزة، وتهدف هذه المبادرة إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون تحت الحصار وسط أزمة إنسانية خانقة.
رحيل “مارليت” يمثل الشرارة الأولى لانطلاق رحلة محفوفة بالتحديات، إذ يترقب العالم ما إذا كان الأسطول سيتمكن من شق طريقه إلى غزة أم سيلقى مصير محاولات سابقة مثل “أسطول الحرية”، الذي اعترضته البحرية الإسرائيلية في عرض البحر عام 2010 وسط إدانات دولية واسعة.
The post انطلاق أولى سفن «أسطول الصمود» من تونس نحو غزة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.