استمرار الموت جوعاً وقصفاً في غزة.. الأمم المتحدة تحذّر ومصر تدعو لتدخل دولي عاجل

0
14

جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، تهديده باستهداف قادة حركة “حماس” المقيمين في قطر، واصفاً إياهم بـ”العقبة الرئيسية” أمام السلام، مؤكداً أن القضاء عليهم سيؤدي إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين.

ونشر نتنياهو على موقع “إكس” للتواصل الاجتماعي: “قادة إرهابيي حماس الذين يعيشون في قطر لا يهتمون بالسكان في غزة”، مضيفاً أنهم عرقلوا جميع المحاولات لتحقيق وقف إطلاق النار لإطالة أمد الحرب، وأن التخلص منهم سيزيل العقبة الأساسية أمام إحلال السلام وحرية الرهائن.

في السياق، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة عن مقتل ما لا يقل عن 32 شخصاً في أنحاء مدينة غزة، بينهم 12 طفلاً، وفق ما أفادت مصادر طبية يوم السبت.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن سبعة أشخاص آخرين، بينهم أطفال، قضوا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية جراء أسباب مرتبطة بسوء التغذية، ليرتفع بذلك إجمالي عدد القتلى منذ بداية الحرب إلى 420 شخصاً، بينهم 145 طفلاً.

وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً في القصف الإسرائيلي، حيث دُمرت أبراج سكنية بدعوى استخدامها من قبل حركة حماس.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف برجاً في مدينة غزة، وأمر السكان بإخلاء المنطقة في إطار هجوم يهدف إلى السيطرة على المدينة، التي يصفها بأنها آخر معقل رئيسي للحركة.

ورغم دعوات الجيش الإسرائيلي للفلسطينيين بالإجلاء إلى الجنوب، ما زال مئات الآلاف عالقين في ظل ظروف مجاعة ونقص حاد في المساعدات، وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنّ نحو 100 ألف شخص فقط غادروا المدينة خلال الشهر الماضي، فيما تحذّر منظمات الإغاثة من أن أي عملية نزوح جماعي ستفاقم الأزمة الإنسانية المتفاقمة.

في السياق، تستعد دولة قطر، غداً الاثنين، لاستضافة القمة العربية الإسلامية الطارئة، بعد اجتماع تحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية، على خلفية الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقادة حركة حماس في العاصمة القطرية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد بن محمد الأنصاري أن انعقاد القمة يعكس التضامن العربي والإسلامي مع قطر ورفض هذه الدول القاطع لما وصفه بإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل.

وأضاف أن الاجتماع التحضيري سيبحث مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي، تم تقديمه من قبل وزراء الخارجية المشاركين.

ويشارك في القمة كل من رئيس إيران مسعود بزشكيان، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فيما أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان سيزور الدوحة الاثنين دون مزيد من التفاصيل.

مصر تدعو المجتمع الدولي لوقف الحرب على غزة وتدين “الجرائم الإسرائيلية”

دعت مصر، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته ووضع حد لما وصفته بالممارسات الإسرائيلية “السافرة”، مؤكدة ضرورة التدخل الفوري لوقف الحرب الدائرة على قطاع غزة.

وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في اتصال هاتفي مع نظيرته البريطانية إيفيت كوبر، إن القاهرة ترفض “بشكل قاطع استمرار الجرائم والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في القطاع، وعرقلة وصول المساعدات الطبية والإغاثية، والسياسة الممنهجة الساعية لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه”، وفق بيان صادر عن الخارجية المصرية.

وشدد عبد العاطي على مسؤولية المجتمع الدولي في إنهاء سياسة “التجويع ضد المدنيين الأبرياء”، محذراً من تداعيات استمرار الحرب على الاستقرار الإقليمي.

كما رحّب الوزير المصري بإعلان عدد من الدول الغربية، من بينها المملكة المتحدة، نيتها الاعتراف بالدولة الفلسطينية، معتبراً ذلك “رسالة بالغة الأهمية للشعب الفلسطيني من أجل تحقيق تطلعاته المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

وتناول الجانبان أيضاً تطورات الملف النووي الإيراني، حيث أطلع عبد العاطي نظيرته البريطانية على نتائج الاتفاق الذي تم التوصل إليه في القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لاستئناف التعاون الفني، مؤكداً أنّ الجهود المصرية الأخيرة هدفت إلى خفض التصعيد وتهيئة الظروف لعودة المفاوضات وإعادة الثقة بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.

تظاهرات في إسرائيل تطالب بوقف النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة وسط توتر سياسي

تجمعت الحشود مساء السبت في تل أبيب وعدة مدن إسرائيلية للمطالبة بالحكومة بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن بقية المحتجزين الـ49 في قطاع غزة، وسط انتقادات متزايدة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على خلفية الهجوم الذي استهدف قادة حماس في قطر الأسبوع الماضي.

وأكدت أسر المحتجزين أن الهجوم الأخير شكل ضربة للمفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن، معتبرة أن الحكومة تمارس المماطلة في إطلاق سراحهم.

وقالت شارون ألوني كونيو، زوجها ديفيد ما زال محتجزًا في غزة ويُعتقد أنه على قيد الحياة: “نتنياهو يعارض التوجه الذي بدأه بنفسه”، في إشارة إلى رفض رئيس الوزراء اتفاقًا مؤقتًا كان يفضله سابقًا على الاتفاق الشامل.

وأضافت: “انقطعت المفاوضات، وهذه المرة بالحرائق وأعمدة الدخان، كل تأخير يعد خطرًا مميتًا”.

وأوضحت أن زوجها تُرك في الأسر بعد إلغاء إسرائيل للمرحلة الثانية من الصفقة مطلع هذا العام، وأن الهجوم الإسرائيلي في قطر الأسبوع الماضي أدى إلى تعطيل أي تقدم في الصفقة، رغم أن نتنياهو وصف العملية بأنها لم تحقق هدفها بالقضاء على أبرز قادة حماس في الخارج.

كما أعربت ماكابيت ماير، عمة التوأم المحتجزين جالي وزيف بيرمان، عن استيائها من استهداف إسرائيل لقادة حماس في الدوحة، وقالت بنبرة ساخرة: “الآن، من بين جميع الأوقات، أصبح من الضروري القضاء على الذراع السياسي لحماس، بينما لا توجد فرص لإطلاق جالي وزيف وبقية الرهائن الـ48”.

إيهود باراك يحذر من “وحل غزة” ويهاجم نتنياهو: كل تقدم في المفاوضات يتبعه هجوم إسرائيلي

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك من أن العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة، بما فيها عملية “عربات جدعون 2″، لن تؤدي إلى القضاء على حركة “حماس”، بل قد تؤدي إلى استدراج إسرائيل إلى ما وصفه بـ”وحل مدينة غزة”، ما يمنح الحركة انتصارا دبلوماسيا غير مسبوق.

وأشار باراك في تصريحات نقلتها هيئة البث الإسرائيلية إلى أن مهاجمة المفاوضين الفلسطينيين في عواصم الوساطة، كما حصل مؤخراً في العاصمة القطرية الدوحة، يعرض حياة الرهائن للخطر ويعرقل أي تقدم في المفاوضات.

وأضاف: “كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في كل مرة يتم إحراز تقدم في المفاوضات، يهاجم نتنياهو طرفا ما”.

The post استمرار الموت جوعاً وقصفاً في غزة.. الأمم المتحدة تحذّر ومصر تدعو لتدخل دولي عاجل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.