احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط قبالة سواحل فنزويلا، وفق ما أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأميركية كريستي نويم عبر منصة “إكس”.
وقالت نويم إن الولايات المتحدة ستواصل ملاحقة الحركة غير المشروعة للنفط الخاضع للعقوبات والذي يُستخدم لتمويل أنشطة مرتبطة بالمخدرات في المنطقة.
وأوضحت أن خفر السواحل الأميركي نفذ عملية الاحتجاز قبل الفجر بدعم من وزارة الدفاع الأميركية، ونشرت مقطع فيديو للعملية على منصتها الرسمية.
ورفضت الحكومة الفنزويلية مصادرة سفينة نفطية ثانية قرب سواحلها، وهي العملية التي نفذتها القوات المسلحة الأمريكية، معتبرة أن ما جرى يمثل “عملًا خطيرًا من أعمال القرصنة” وينتهك الاتفاقيات الدولية، بما في ذلك اتفاقية جنيف لقانون أعالي البحار وميثاق الأمم المتحدة.
وقالت كاراكاس في بيان رسمي إن جمهورية فنزويلا البوليفارية تدين وترفض بشكل قاطع سرقة واختطاف سفينة خاصة كانت تنقل نفطًا فنزويليًا، إضافة إلى الإخفاء القسري لطاقمها، مؤكدة أن هذه الأفعال ارتكبتها قوات عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية في المياه الدولية.
وأضاف البيان أن “النموذج الاستعماري الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه من خلال هذه الممارسات سيفشل وسيُهزم بإرادة الشعب الفنزويلي”، مؤكداً أن فنزويلا ستواصل مسار نموها الاقتصادي بالاعتماد على محركاتها الإنتاجية الـ14 وتطوير قطاع النفط بشكل مستقل وسيادي.
ويأتي هذا الاحتجاز في إطار تشديد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الضغوط على فنزويلا عبر حصار نفطي شامل. وكان الأسبوع الماضي شهد احتجاز أول ناقلة نفط قبالة سواحل البلاد، في خطوة وصفها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بأنها “قرصنة بحرية”.
وأوضحت تقارير صحفية أن السفينة الجديدة التي تم احتجازها ترفع علم بنما وتنقل نفطًا فنزويليًا، فيما أعلن ترامب في وقت سابق فرض حصار شامل على ناقلات النفط المبحرة من فنزويلا وإليها، مشيرًا في مقابلة الجمعة إلى أنه لا يستبعد إمكانية خوض حرب على فنزويلا إذا استدعت الضرورة.
وتتهم الولايات المتحدة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزعم شبكة لتهريب المخدرات، بينما ينفي مادورو هذه الاتهامات، فيما ضاعفت واشنطن إجراءاتها الاقتصادية والعسكرية للضغط على كراكاس، بما في ذلك نشر قوة عسكرية كبيرة وتنفيذ ضربات على قوارب يشتبه بأنها تابعة لمهربي المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ.
وتعد الأزمة بين الولايات المتحدة وفنزويلا متصاعدة منذ سنوات، بسبب اتهامات واشنطن لحكومة مادورو بارتكاب انتهاكات اقتصادية وأمنية، بما في ذلك تهريب المخدرات وتمويل جماعات مسلحة.
واستخدمت الإدارة الأميركية في السنوات الأخيرة عقوبات اقتصادية وحصارات نفطية للتأثير على الاقتصاد الفنزويلي، في حين تعتبر كراكاس هذه الإجراءات تدخلًا سافرًا في شؤونها السيادية.
The post أمريكا تحتجز ناقلة نفط قبالة فنزويلا appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
