اطّلع زعيم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، كيم جونغ أون، على خطط سرية جديدة لتطوير أسلحة بحرية تحت الماء، وحدد استراتيجيات لإنشاء وحدة عسكرية جديدة ضمن القوات البحرية.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن كيم زار موقع بناء غواصة نووية تصل إزاحتها إلى 8,700 طن، مزودة بصواريخ استراتيجية موجّهة، وتلقى تقريرًا مفصلاً عن سير الأعمال.
وأوضحت الوكالة أن الزعيم الكوري الديمقراطي اطلع على حالة دراسة الأسلحة البحرية السرية الجديدة، وحدد المخطط الاستراتيجي لإعادة تشكيل القوة البحرية وإنشاء الوحدة الجديدة.
وأثناء الزيارة، انتقد كيم جهود كوريا الجنوبية لتطوير غواصات نووية بالتعاون مع الولايات المتحدة، واصفًا هذه التحركات بأنها تهديد مباشر يجب مواجهته، مشددًا على أن الوضع الأمني الحالي يستدعي الإسراع في تعزيز القوة البحرية بأسلحة نووية.
ونددت كوريا الشمالية، بدخول غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية إلى المياه الإقليمية لكوريا الجنوبية، معتبرة ذلك تهديداً أمنياً خطيراً لشبه الجزيرة الكورية.
وجاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الدفاع الكورية الشمالية، ردّاً على دخول الغواصة النووية الهجومية يو إس إس غرينفيل من طراز لوس أنجلوس إلى قاعدة بحرية في بوسان يوم الثلاثاء الماضي، على بعد حوالي 330 كيلومتراً جنوب شرق سيئول، وذلك لتجديد الإمدادات وإراحة الطاقم وفق البحرية الكورية الجنوبية.
وأوضحت الوزارة أن الظهور المتكرر للأصول الاستراتيجية الأمريكية يشكل عملاً خطيراً يفاقم التوترات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تسعى لإرساء عنصر خطير من عدم الاستقرار النووي في البيئة الأمنية لكوريا الشمالية.
وأشار البيان إلى إعادة تأكيد واشنطن مؤخراً على “الردع الموسع” لكوريا الجنوبية ودعمها لخطة الأخيرة للحصول على غواصات نووية، متهمة الولايات المتحدة بالاقتراب من “مستوى حرج” في سعيها للحصول على ميزة استراتيجية عبر تحويل تحالفها العسكري مع سيئول إلى كتلة مواجهة نووية.
وأكدت وزارة الدفاع الكورية الشمالية أن هذه الخطوات تؤكد نية الولايات المتحدة التصادمية وترسيخ هيكل صدام نووي مع بيونغ يانغ، مشددة على أن إرادتها في تطوير قدراتها الدفاعية لم تتغير.
وحذرت الوزارة من أن التهديد النووي الأمريكي المستمر يدفعها لتأمين القدرة الانتقامية الاستراتيجية مبكراً، بهدف القضاء على الكيانات المهددة ضمن نطاق مياهها الإقليمية، مشيرة إلى أنها ستتخذ تدابير مضادة تتناسب مع استعراض القوة النووية الأمريكية.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منح الضوء الأخضر لكوريا الجنوبية لبناء غواصات نووية خلال زيارته للبلاد في أكتوبر، ما أثار حفيظة بيونغ يانغ واعتبرته خطوة تصعيدية قد تؤدي إلى ما وصفته وكالة كوريا الديمقراطية بـ “ظاهرة الدومينو النووي”.
وفي سياق متصل، أجرت بيونغ يانغ اختبارات على صواريخ مضادة للطائرات بعيدة المدى في بحر اليابان، بحضور كيم جونغ أون، وصرحت الوكالة أن الإطلاق يهدف إلى تقييم الخصائص التكتيكية والتقنية لنظام صواريخ دفاع جوي جديد، حيث أصابت الصواريخ الأهداف المحاكية بدقة على ارتفاع 200 كيلومتر.
The post «كوريا الشمالية» تختبر صواريخ جديدة مضادة للطائرات appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
