إسرائيل تشن غارات على رفح.. وتهدم عشرات المنازل في طولكرم بالضفة

0
12

شنت الطائرات الإسرائيلية غارات جوية على مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال القطاع، وفق ما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، الأربعاء.

في سياق متصل، أفادت مصادر محلية بإصابة أربعة فلسطينيين خلال اقتحام قوات الاحتلال لبلدة جبع في جنين، وأصيب آخر بنيران طائرة مسيرة إسرائيلية في بني سهيلا شرقي خان يونس.

وفي الضفة الغربية، نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة في مدينة الخليل، أسفرت عن اعتقال 12 مواطنًا من منطقة حارة الشيخ، وسط انتشار عسكري مكثف.

بدأت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء هدم منازل في مخيم نور شمس شرقي طولكرم بالضفة الغربية، في خطوة وصفها محافظ طولكرم عبدالله كميل بأنها جزء من سياسة ممنهجة تستهدف النزوح القسري لأهالي المخيمين.

وأشار كميل إلى أن عمليات الهدم التي شملت 25 بناية سكنية تخالف القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية، وتشكل تصعيدًا خطيرًا يستهدف الوجود الفلسطيني ويعد عقابًا جماعيًا بحق المدنيين.

وسجل الجيش الإسرائيلي خلال عام 2025 مقتل 230 فلسطينيًا واعتقال 7400 آخرين في الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمريكية مطلعة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة النظر في سياسات إسرائيل بالضفة الغربية، خشية أن أي تصعيد عنيف يعقّد جهود تنفيذ اتفاق السلام في غزة ويؤثر على إمكانية توسيع اتفاقيات إبراهيم.

وعلى صعيد دبلوماسي، كشف موقع “أكسيوس” عن أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبار مستشاريه طلبوا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إعادة النظر في سياسات إسرائيل بالضفة الغربية خلال اجتماع عقد الاثنين. وأكد المسؤولون الأمريكيون أن أي تصعيد عنيف قد يعيق جهود تنفيذ اتفاقيات السلام ويؤثر على توسيع اتفاقيات إبراهيم.

وفي مؤتمر صحفي عقب الاجتماع، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المباحثات حول الضفة الغربية كانت مطوّلة، موضحًا أنهم يسعون للوصول إلى حل، رغم عدم التوصل إلى اتفاق كامل بعد. وتركزت المناقشات أيضًا على العنف المستمر من المستوطنين ضد الفلسطينيين، وتدهور الوضع المالي للسلطة الفلسطينية، وتوسع المستوطنات الإسرائيلية.

وتشهد غزة استمرارًا للأوضاع الإنسانية الحرجة، مع تصاعد العمليات العسكرية منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023، والتي أطلقتها حركة حماس تحت اسم “طوفان الأقصى”، وردت إسرائيل عليها بحملة عسكرية واسعة شملت قصفًا بريًا وجويًا، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفًا بحسب وزارة الصحة في القطاع. وأسهمت الوساطات الإقليمية والدولية، بقيادة مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة، في التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية دخلت مرحلته الأولى في 10 أكتوبر الماضي، تضمنت وقفًا مؤقتًا للعمليات القتالية وإطلاق دفعات من المحتجزين وإدخال مساعدات عاجلة.

نتنياهو: حماس تمتلك 20 ألف مسلح ويجب نزع سلاحها بشكل مستقل

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن حركة حماس الفلسطينية لا تزال تمتلك نحو 20 ألف مسلح، رغم العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، مشيرًا إلى ضرورة منح الحركة فرصة لنزع سلاحها بشكل مستقل.

وقال نتنياهو في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”: “هؤلاء المقاتلون ما زالوا يحتفظون بحوالي 60 ألف بندقية مخزنة، وأهداف الحرب لم تتحقق بالكامل، وعلى رأسها القضاء التام على حماس. علينا أن نمنح الأمر فرصة، وإذا أمكن القيام بذلك بالطريقة السهلة فهذا رائع، أما إذا لم يكن ذلك ممكنًا فسيتم التعامل معه بطريقة أخرى”. وأضاف أن نزع سلاح حماس شرط أساسي لتشكيل حكومة جديدة في غزة، مؤكدًا أن السيطرة على السلاح ستفتح الطريق لمستقبل مختلف للقطاع.

وأوضح نتنياهو أنه يسعى لوقف الأعمال العدائية في الضفة الغربية ويدعو إلى تعايش سلمي بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مشيرًا إلى أن إسرائيل يجب أن تسيطر عسكريًا على الضفة الغربية في نهاية المطاف. كما أشار إلى اتفاقه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لضمان انضمام المزيد من الدول إلى اتفاقيات إبراهيم، مشددًا على أن خطة السلام في غزة لن تنفذ إلا بعد نزع سلاح حماس، مع تحديد مدة زمنية شهرين لإنجاز هذه الخطوة، والتي تشمل تدمير الأنفاق. وأكد نتنياهو أن أي فشل من جانب حماس في نزع السلاح سيترك الخيار لإسرائيل والجيش الإسرائيلي لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

يأتي هذا التصريح بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي دخل حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، وسط اتهامات من حركة حماس بانتهاك الجيش الإسرائيلي للاتفاق أكثر من 900 مرة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص وإصابة نحو 1100 آخرين في القطاع.

The post إسرائيل تشن غارات على رفح.. وتهدم عشرات المنازل في طولكرم بالضفة appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.