أزمة اللجوء في بريطانيا تتصاعد.. الحكومة تفرض خطة صارمة قبل 2029

0
24

أكدت وزيرة الداخلية البريطانية، إيفيت كوبر، أن الحكومة تعتزم إغلاق جميع الفنادق التي تؤوي اللاجئين قبل الانتخابات العامة المقبلة، المقرر عقدها في موعد أقصاه عام 2029، مشددة على أن العملية ستتم “تدريجيًا وبطريقة منظمة”.

وقالت كوبر في كلمة أمام البرلمان: “سنغلق كل فنادق اللجوء بشكل نهائي، ليس فقط عبر نقل الأفراد إلى مواقع أخرى، وإنما من خلال خفض الأعداد في مرافق الإيواء المدعومة بشكل عام، وذلك عبر برنامج منظم ومدروس، لا من خلال أحكام قضائية مجزأة”.

وأضافت أن الحكومة ستعمل على خفض أعداد الداخلين إلى نظام اللجوء، ومعالجة تراكم الطعون، وزيادة وتيرة الإعادات إلى بلدانهم الأصلية.

كما أعلنت الوزيرة تعليق برنامج لم شمل اللاجئين مع عائلاتهم مؤقتًا خلال فترة إعادة التنظيم، مع استمرار تمديد برنامج التأشيرات الخاص باللاجئين الأوكرانيين لمدة 24 شهرًا إضافية، مما يمنحهم حق العمل في المملكة المتحدة.

ويأتي هذا القرار بعد سلسلة قضايا محلية، أبرزها استئناف وزارة الداخلية ضد قرار مؤقت بحظر إيواء اللاجئين في فندق “ذا بيل” بمنطقة إيبنغ قرب لندن، حيث شهدت المنطقة اضطرابات ومواجهات بين المتظاهرين والشرطة، أسفرت عن توقيف عدة أشخاص. وسبق أن حذّرت السلطات المحلية من أن الممارسة الحالية للفنادق لا تتماشى مع لوائح التخطيط العمراني، مع تأكيد محامي الوزارة أن إغلاق الفنادق سيؤثر “بشكل كبير” على القدرة على حماية اللاجئين وقد يؤدي إلى تصاعد الاحتجاجات.

وتشهد المملكة المتحدة زيادة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، حيث وصل أكثر من 36,800 مهاجر إلى البلاد عبر القناة الإنجليزية بالقوارب في 2024، بزيادة الربع مقارنة بالعام السابق، بينما سجل الرقم القياسي في 2022 بأكثر من 45,700 مهاجر.

 بريطانيا تطلق حملة ترحيل جماعية للطلاب الأجانب وتستهدف عشرات الآلاف

أطلقت الحكومة البريطانية حملة جديدة تستهدف عشرات الآلاف من الطلاب الأجانب للتحذير من ترحيلهم إذا تجاوزوا مدة تأشيراتهم، في خطوة غير مسبوقة تأتي في سياق تكثيف الرقابة على الهجرة وطلبات اللجوء.

وقالت وزارة الداخلية البريطانية إن الارتفاع الكبير في أعداد الطلاب الدوليين الذين يدخلون البلاد بتأشيرات دراسية ثم يتقدمون بطلبات لجوء عند انتهاء صلاحية التأشيرات يمثل “أمرًا مثيرًا للقلق”، ولأول مرة، قامت الوزارة بالتواصل بشكل مباشر مع الطلاب وأسرهم عبر الرسائل النصية والبريد الإلكتروني، في حملة استباقية تهدف لتوضيح القواعد القانونية للبقاء في المملكة المتحدة.

وبموجب الخطة، سيتم إرسال رسائل إلى نحو 130 ألف طالب وأسرهم تتضمن تحذيرًا واضحًا: “إذا لم يكن لديك الحق القانوني في البقاء في المملكة المتحدة، يجب عليك المغادرة. وإذا لم تفعل، سنقوم بترحيلك”، وتم بالفعل التواصل مع عشرة آلاف طالب أوشكت تأشيراتهم على الانتهاء، في حين سيصل الدور إلى عشرات الآلاف الآخرين خلال الأشهر المقبلة، تزامنًا مع موسم الخريف الذي يشهد عادة ارتفاعًا في طلبات التأشيرات.

وتتضمن الرسائل أيضًا نصوصًا تحدد معايير دعم طلبات اللجوء: “إذا قدمت طلب لجوء يفتقر إلى الجدارة، فسيتم رفضه بسرعة وبحزم، وأي طلب للحصول على دعم اللجوء سيتم تقييمه وفق معايير الفقر المدقع، وإذا لم تستوف المعايير، فلن تحصل على دعم.”

وأوضحت وزارة الداخلية أن عددًا كبيرًا من الطلاب الدوليين يتقدمون بطلبات لجوء بهدف البقاء في البلاد بعد انتهاء فترة إقامتهم القانونية، رغم أن بعض هذه الطلبات مشروعة،  في السنة المنتهية في يونيو 2025، وصل 43,600 شخص بطلبات لجوء عبر القوارب الصغيرة، وهو ما يمثل 39% من إجمالي طلبات اللجوء، بينما قدم 41,100 طلب لجوء آخر أشخاص دخلوا البلاد بشكل قانوني عبر التأشيرات، وكان الطلاب الفئة الأكبر بينهم.

كما أظهرت بيانات الوزارة أن عدد طلبات اللجوء المقدمة من الطلاب الحاصلين على تأشيرات دراسية ارتفع بشكل حاد، حيث بلغ في العام الماضي 16 ألف طلب، أي ما يقارب ستة أضعاف ما كان عليه الوضع في عام 2020، منذ ذلك الحين، سجلت البيانات انخفاضًا بنسبة 10%، إلا أن الحكومة البريطانية تسعى لتقليص الأعداد بشكل أكبر، بما في ذلك الحد من الفترة المسموح بها للخريجين الأجانب للبقاء بعد انتهاء الدراسة من عامين إلى 18 شهرًا.

The post أزمة اللجوء في بريطانيا تتصاعد.. الحكومة تفرض خطة صارمة قبل 2029 appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.