الدول العربية تحذّر.. «أنصار الله»: إذا استأنف العدو عدوانه على غزة فسنعود لعملياتنا العسكرية

0
15

كشفت صحيفة فايننشال تايمز عن رفض مجموعة من الدول العربية خطة إعادة إعمار قطاع غزة التي تقترحها الولايات المتحدة وإسرائيل، معبرة عن رفضها تخصيص أي أموال لهذا الغرض في ظل الشروط المطروحة.

وبحسب الصحيفة، فقد اقترح المسؤولون الأمريكيون والإسرائيليون، من بينهم جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بدء إعادة الإعمار في الجزء الخاضع للسيطرة الإسرائيلية من غزة، معتبرين أن ذلك يشكل “بديلاً إيجابياً” للفلسطينيين مقارنة بالعيش تحت إدارة حركة حماس.

لكن المصادر الدبلوماسية العربية أشارت إلى أن هذا المقترح يثير مخاوف جدية، إذ ترى الدول العربية أنه قد يؤدي إلى تقسيم طويل الأمد للأراضي الفلسطينية ويقوض وحدة القطاع، وهو ما يجعلها تعارض الخطة بشكل كامل.

وأكد دبلوماسي عربي أن “أي دولة عربية لن تخصص أموالا للبناء على هذا الأساس”، محذراً من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى صدام بين الفلسطينيين والدول العربية من جهة، والولايات المتحدة وإسرائيل من جهة أخرى.

وفي السياق ذاته، كشف وزير الاقتصاد في السلطة الفلسطينية محمد العمور أن الضربات الإسرائيلية خلال الحرب الأخيرة أدت إلى دمار كامل لنحو 85% من مرافق البنية التحتية المدنية في غزة، حيث يعيش حوالي 90% من السكان في ظل البطالة والفقر الشديد.

وتشير التقديرات الدولية إلى أن إعادة إعمار غزة المدمرة بالكامل قد تستغرق نحو عشر سنوات وتحتاج إلى تمويل يقدر بـ حوالي 70 مليار دولار، في ظل استمرار المعاناة الإنسانية والخسائر البشرية التي تجاوزت 68.5 ألف قتيل وأكثر من 170 ألف جريح منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.

إسرائيل تنفي نشر جنود أتراك في غزة بينما واشنطن تقترح قوة أمنية دولية

ردت الحكومة الإسرائيلية الأحد، على التقارير التي تحدثت عن نشر جنود أتراك في قطاع غزة، مؤكدة أنه لن يكون هناك أي جنود أتراك على الأرض، وذلك في إطار خطة إنشاء قوة متعددة الجنسيات من المفترض أن تحل محل الجيش الإسرائيلي.

وأفادت وسائل إعلام أمريكية بأن الولايات المتحدة أرسلت مسودة قرار إلى أعضاء مجلس الأمن الدولي لإنشاء قوة أمنية دولية في قطاع غزة لمدة لا تقل عن سنتين، مع إمكانية تمديد الولاية لاحقًا، حسب ما أورد موقع “أكسيوس” الذي حصل على نسخة من المسودة.

وأوضحت المسودة أن القوة ستعمل كذراع أمني لإدارة قطاع غزة وليست مجرد قوة حفظ سلام، وستمنح الدول المشاركة صلاحيات واسعة لتوفير الأمن حتى نهاية عام 2027، مع إمكانية تمديد الولاية بعد ذلك، ومن المقرر أن تُنشر أولى القوات في يناير المقبل بعد استكمال المفاوضات والتوافق على النص والتصويت عليه خلال الأسابيع القادمة.

وأشار التقرير إلى أن دولًا مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا أبدت استعدادها للمساهمة بقوات، فيما ستتولى لجنة فنية فلسطينية تحت إشراف إدارة انتقالية برئاسة مجلس السلام إدارة الخدمات المدنية اليومية في غزة، لحين إتمام برنامج الإصلاح المتفق عليه من قبل السلطة الفلسطينية.

أنصار الله تبلغ كتائب القسام بالاستعداد للوقوف إلى جانب غزة وتلوح باستئناف العمليات إذا تجدد العدوان

بعثت هيئة أركان القوات المسلحة التابعة لأنصار الله رسالة إلى كتائب القسام، أكدت فيها الثبات على العهد والوعد بالوقوف مع المقاومة بغزة مهما بلغت التضحيات، مشيرة إلى أن استئناف العدوان على القطاع سيؤدي إلى عودة العمليات العسكرية اليمنية.

ووصفت رسائل الهيئة استمرار التنسيق المعنوي والدعم مع الفصائل الفلسطينية كجزء من موقفها الرافض للعدوان، مؤكدة أن خيارات الرد متاحة وتُدرس على ضوء أي تطورات ميدانية أو تهديدات جديدة.

وكانت أنصار الله ردّت مؤخراً على تصريحات بنيامين نتنياهو، وأوضح عضو المكتب السياسي محمد الفرح أن الجماعة على أتم الجاهزية للرد بخيارات عملية تحول كل خطوة عدائية إلى كلفة سياسية واقتصادية واستراتيجية على إسرائيل، مؤكدًا أن الترهيب سيقابَل بالرد بالمثل على كافة الأصعدة.

وتتزامن هذه التصريحات مع حراك إقليمي متصاعد منذ 2023، إذ أعلن زعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي أن قواته أطلقت 1835 صاروخًا وطائرة مسيرة على أهداف إسرائيلية وسفن مرتبطة بها أو متجهة إلى موانئها واستهدفت 228 سفينة، بحسب إحصاءات صادرة عن الجماعة نفسها.

وسبق أن كثفت أنصار الله هجماتها على إسرائيل والسفن الأمريكية والبريطانية منذ استئناف العمليات في قطاع غزة في 18 مارس الماضي، ما دفع الولايات المتحدة إلى تنفيذ مئات الغارات الجوية على مواقع للجماعة في اليمن، قبل التوصل إلى هدنة مؤقتة في 6 مايو التي قالت الجماعة إنها لا تشمل العمليات ضد إسرائيل.

The post الدول العربية تحذّر.. «أنصار الله»: إذا استأنف العدو عدوانه على غزة فسنعود لعملياتنا العسكرية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.