الرئيس السوري: أرفض التدخل في شؤون لبنان ودعوات التقسيم مصيرها الفشل

0
65

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع أن دمشق ترفض أي محاولة للتدخل في لبنان، مشيراً إلى أن أي تدخل خارجي سيؤدي إلى تعقيد الأمور بدلاً من حلها. جاء ذلك في تصريحات لصحيفة “النهار” الكويتية، حيث شدد الشرع على أن الضغوط الخارجية على لبنان قد تسبب انفجار الأوضاع وتؤدي إلى نتائج خطيرة

وأشار الشرع إلى ضرورة تبني سياسة النفع المتبادل بين المكونات اللبنانية وبعضها وبين سوريا ولبنان، معتبرًا أن هذه المعادلة أفضل من التناحر الذي يؤدي إلى خسارة الجميع، ودعا اللبنانيين إلى التفكير فقط في الحلول السياسية لمشاكلهم، وعدم دعم طرف على حساب آخر.

وحول التطورات الداخلية في سوريا، أكد الشرع رفض دمشق لمنهجية المحاصصة الحكومية واستبدالها بالمشاركة، معتبراً أن الشعب السوري يرفض الفيدرالية باعتبارها خطوة نحو تقسيم البلاد.

كما نفى وجود نية للتطبيع مع إسرائيل في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن أي علاقة محتملة تمر عبر استعادة الجولان واتفاق 1974، مضيفاً أنه لا يتوقع اتفاق سلام قريبًا نظراً للوضع في غزة والسياسات الإسرائيلية الحالية.

وحول دعوات الانفصال، شدد الشرع على أن سوريا قوية وتتلقى دعمًا إقليميًا ودوليًا بوحدة أراضيها، مشيراً إلى أن الانفصال حلم لن يتحقق بسبب رفض الشعب السوري له.

وحذر من مشاريع خلق حروب بالوكالة على الأرض السورية التي تم إفشالها، وأكد أن العالم لم يعترف بضم الجولان لإسرائيل رغم مرور عقود.

فيما يخص الوضع في السويداء، اعتبر الشرع أن الحل ليس عسكريًا، داعياً إلى تهدئة الأوضاع والاتفاق على حلول ترضي الجميع ضمن وحدة التراب السوري، مؤكداً أن حقوق الأكراد مكفولة داخل سوريا وأن كل الحلول عدا الانفصال يمكن مناقشتها على طاولة التفاوض.

سوريا تدين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية في القنيطرة وتطالب المجتمع الدولي بالتحرك العاجل

أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الثلاثاء، بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة على أراضيها، والتي أسفرت عن مقتل شاب إثر قصف منزله في قرية طرنجة بريف القنيطرة الشمالي.

وجاء في بيان الخارجية أن سوريا تدين توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي وشنّها حملات اعتقال بحق المدنيين في بلدة سويسة بريف القنيطرة، بالإضافة إلى استمرار التمركز غير القانوني في قمة جبل الشيخ والمنطقة العازلة.

وأكد البيان أن هذه الممارسات تمثل خرقًا فاضحًا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتشكل تهديدًا مباشرًا للسلم والأمن في المنطقة.

وطالبت الخارجية السورية المجتمع الدولي، ولا سيما مجلس الأمن، بالتحرك العاجل لوضع حد لهذه الانتهاكات المستمرة.

في المقابل، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في قمة جبل الشيخ لحماية حدودها من التهديدات السورية، مؤكداً استمرار إسرائيل في حماية الطائفة الدرزية في سوريا.

وفي تطورات ميدانية، أفادت وسائل إعلام سورية بتحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء محافظة القنيطرة، وتنفيذ القوات الإسرائيلية عملية توغل في بلدة سويسة واقتحام منازل المدنيين، إلى جانب حملة اعتقالات.

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه الجنوب السوري توترات متزايدة، خاصة مع دعوات بعض القيادات الدرزية في السويداء لتشكيل إقليم منفصل، وهو ما يرفضه الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع، الذي أكد تمسك دمشق بوحدة الأراضي السورية.

وكانت السويداء قد شهدت في يوليو الماضي اشتباكات بين مقاتلين دروز وعشائر بدوية، ما دفع السلطات السورية إلى فرض وقف إطلاق النار وتشكيل لجنة تحقيق للنظر في الانتهاكات التي حدثت خلال النزاع.

The post الرئيس السوري: أرفض التدخل في شؤون لبنان ودعوات التقسيم مصيرها الفشل appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.