طلب الادعاء العام الفرنسي لمكافحة الإرهاب تحديد مكان نحو عشرين شخصية بارزة في النظام السوري، من بينهم الرئيس السابق بشار الأسد، في سياق التحقيقات المتعلقة بجرائم ضد الإنسانية إثر مقتل صحفيين غربيين في مدينة حمص عام 2012.
يأتي هذا الطلب ضمن تحقيقات قضائية في حادثة قصف مركز صحفي بحي بابا عمرو، الذي أودى بحياة الصحفية الأمريكية ماري كولفين والمصور الفرنسي ريمي أوشليك، إضافة إلى إصابة الصحفية إديث بوفييه بجروح خطيرة.
واشتبه الادعاء في وجود “خطة مشتركة” لقصف المركز، حيث سبقت الهجمة اجتماعات ضمت كبار المسؤولين العسكريين والأمنيين في حمص.
وكانت طالبت مذكرة قضائية صادرة بتاريخ 7 يوليو قضاة التحقيق بتحديد أماكن المشتبه بهم، ومن بينهم ماهر الأسد شقيق الرئيس وقائد الفرقة الرابعة المدرعة سابقاً، وعلي مملوك مدير المخابرات العامة في تلك الفترة، وعلي أيوب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص، بالإضافة إلى رفيق شحادة المسؤول الأمني والعسكري في المدينة.
ورحب محاميا الصحفية إديث بوفييه بهذه الخطوة، معتبرين أنها تقدم مهم في مكافحة الإفلات من العقاب، مؤكدين على ضرورة إصدار مذكرات توقيف بحق المتورطين.
كما طالبت المحامية كليمونس بيكتارت، ممثلة عائلة الصحفي ريمي أوشليك ومنظمات حقوقية دولية، في مارس الماضي بإصدار مذكرات توقيف بحق المشتبه بهم.
وفتح التحقيق القضائي في باريس في مارس 2012 شمل في البداية جرائم قتل ومحاولة قتل بحق ضحايا فرنسيين، ثم توسع ليشمل جرائم حرب في 2014، وجرائم ضد الإنسانية في ديسمبر 2024، في خطوة غير مسبوقة تعكس جدية التحقيقات تجاه مسؤولين في النظام السوري.
The post النيابة الفرنسية تصدر مذكرة بحث عن «بشار الأسد» وشقيقه! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.