أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة في العاصمة صنعاء أحكامًا بالإعدام على 17 متهماً بالتخابر مع دول أجنبية، وفق ما أفاد المحامي عبدالباسط غازي، رئيس هيئة الدفاع عن المعتقلين.
وأوضح غازي أن المحكمة اتهمت المدانين بالتجسس لصالح الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسرائيل، مشيراً إلى أن أحد المحكوم عليهم يعتبره الحوثيون فارًا من العدالة.
كما قضت المحكمة بسجن امرأة عشر سنوات ورجل ثلاث سنوات، بينما برأت متهمين اثنين، مؤكداً أن الطعن على الأحكام قدم فورياً وأن القضية أُحيلت إلى الشعبة الجزائية للنظر في الاستئناف. وأشار إلى أن الأحكام تُصنف كأحكام تعزيرية وليست مرتبطة بالحد أو القصاص.
ووفق وسائل إعلام حوثية، أدين المحكوم عليهم بـ”التعاون مع أجهزة استخبارات أمريكية وإسرائيلية وسعودية”، وأن تنفيذ الإعدام سيتم في ميدان عام رمياً بالرصاص.
وبشأن الموظفين المحليين العاملين لدى منظمات دولية وأمم المتحدة، أفاد غازي أنهم أُحيلوا إلى النيابة لاستكمال التحقيقات، مع منع التواصل مع أسرهم حتى انتهاء التحقيق، مع السماح لهم بتوكيل محامين.
وتأتي هذه الأحكام ضمن سلسلة عمليات مداهمة نفذتها جماعة الحوثي لمقار منظمات دولية وأممية في صنعاء خلال الأشهر الماضية، عقب غارة جوية إسرائيلية استهدفت نهاية أغسطس مقراً لحكومة الجماعة، وأسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة.
وتتعرض المنظومة القضائية في مناطق سيطرة الحوثيين لانتقادات واسعة من منظمات حقوقية محلية ودولية، التي تتهم الجماعة بإجراء محاكمات تفتقر لمعايير العدالة وضمانات الدفاع، بما في ذلك الاعترافات المنتزعة بالقوة.
وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثيين سبق أن أصدرت أحكامًا بالإعدام بحق متهمين بـ”التخابر والتعاون مع العدوان”، إلا أن عددًا محدودًا فقط من تلك الأحكام تم تنفيذه فعلياً.
12 قتيلًا وجريحًا في مواجهات بين الجيش اليمني و”أنصار الله” بمحافظة الجوف
سقط 12 شخصًا بين قتيل وجريح، اليوم السبت، في مواجهات بين الجيش اليمني وجماعة “أنصار الله” بمحافظة الجوف الحدودية مع السعودية، شمال شرقي اليمن.
وأفاد مصدر عسكري يمني لـ”سبوتنيك” بأن اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة اندلعت بين قوات المنطقة العسكرية السادسة وعناصر من “أنصار الله”، عقب محاولة تقدم نفذتها الجماعة نحو مواقع عسكرية على خطوط التماس في مديرية خب والشعف شرقي الجوف.
وأضاف المصدر أن المواجهات، التي استخدم فيها الطرفان المدفعية والطائرات المسيّرة، أسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثلاثة من الجيش اليمني، في مقابل مقتل ثلاثة مقاتلين من “أنصار الله” وإصابة خمسة آخرين، إضافة إلى تدمير آليتين عسكريتين للجماعة.
ويأتي هذا التصعيد بعد أيام من مواجهات مماثلة بين الجانبين مطلع نوفمبر الجاري في المنطقة ذاتها، أسفرت عن سقوط قتيل وخمسة جرحى من الطرفين.
وتجددت الاشتباكات في وقت كان فيه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد حذّر منتصف سبتمبر الماضي من الأنشطة العسكرية المتزايدة في جبهات عدة، بينها تعز والضالع ومأرب، منبّهًا إلى أن أي “حسابات خاطئة” قد تؤدي إلى عودة النزاع الشامل.
ويشهد اليمن صراعًا مستمرًا منذ عدة سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليًا وجماعة “أنصار الله”، تسبب بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة. وتسيطر الجماعة منذ سبتمبر 2014 على معظم المحافظات شمال البلاد، بما فيها العاصمة صنعاء، في حين أطلق التحالف العربي بقيادة السعودية عام 2015 عمليات عسكرية دعمًا للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق.
وخلّفت الحرب في اليمن حتى أواخر عام 2021 نحو 377 ألف قتيل، كما كبّدت الاقتصاد خسائر تراكمية تجاوزت 126 مليار دولار، فيما بات 80% من السكان البالغ عددهم نحو 35 مليون نسمة بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب تقديرات أممية.
The post اليمن.. أحكام إعدام جماعية في صنعاء بتهمة التجسس لصالح دول أجنبية appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.