وصل الرئيس السوري أحمد الشرع فجر اليوم الأحد إلى الولايات المتحدة الأمريكية في زيارة رسمية، يُتوقع أن تحظى باهتمام إقليمي ودولي واسع، نظراً للتداعيات السياسية والأمنية المهمة التي قد تترتب عليها، خاصة في إطار الجهود الرامية إلى تثبيت استقرار الأوضاع في سوريا والمنطقة.
ومن المتوقع أن تتضمن الزيارة توقيع اتفاقية لانضمام سوريا إلى التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش”، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك، الذي أشار إلى أن الشرع سيوقع الوثيقة في البيت الأبيض.
وتعد هذه الزيارة الأولى للشرع إلى واشنطن، والثانية إلى الولايات المتحدة بعد مشاركته في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي في نيويورك، حيث أصبح أول رئيس سوري منذ عام 1967 يُلقي كلمة أمام المنظمة الدولية.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيارة نظيره السوري قائلاً: “سوف نلتقي أنا والشرع، وأعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية. إنها منطقة صعبة، لكنه رجل قوي وقد انسجمت معه جيداً، وتم تحقيق تقدم كبير مع سوريا. رفعنا العقوبات عن سوريا لمنحها فرصة حقيقية، وأعتقد حتى الآن أنه يقوم بعمل جيد للغاية.”
ويُذكر أن التحالف الدولي ضد “داعش”، الذي تشكل عام 2014، يضم أكثر من 80 دولة، ويهدف إلى دعم الجهود العسكرية والاقتصادية لمكافحة التنظيم الإرهابي والقضاء عليه في سوريا والعراق ومناطق أخرى.
قبيل زيارته لواشنطن.. الرئيس السوري الشرع يلعب كرة السلة مع قائد قوات التحالف الدولي ضد “داعش”
نشر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني مقطع فيديو يظهر الرئيس أحمد الشرع أثناء لعبه كرة السلة داخل أحد الملاعب، برفقة الأدميرال براد كوبر قائد القيادة المركزية الأمريكية والعميد كيفين لامبرت قائد التحالف الدولي ضد “داعش”.
ويظهر الفيديو، الذي شاركه الشيباني على حسابه الرسمي على منصة إنستغرام، الشرع وكوبر ولامبرت والشيباني بملابسهم الرسمية أثناء التسديد على السلة، مما أعطى انطباعاً بالود والتنسيق بين الرئيس السوري والقيادات العسكرية الأمريكية.
ويأتي نشر الفيديو قبيل وصول الرئيس الشرع إلى واشنطن في زيارة رسمية، يُتوقع أن تحظى باهتمام واسع نظراً لما قد تترتب عليه من تداعيات سياسية وأمنية، خاصة في إطار الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى استقرار الأوضاع في سوريا والمنطقة.
وتأتي هذه الزيارة بعد رفع الولايات المتحدة وبريطانيا العقوبات عن الرئيس الشرع ووزير داخليته أنس خطاب، بعد تصويت مجلس الأمن الدولي لصالح شطب اسميهما من قوائم العقوبات الأممية.
ومنذ توليه السلطة عقب الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي، أجرى الشرع سلسلة من الزيارات الخارجية لإعادة بناء العلاقات مع القوى العالمية التي كانت تتجنب دمشق خلال عهد الأسد.
ومن المتوقع أن تتضمن زيارة الشرع إلى البيت الأبيض توقيع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي ضد “داعش”، بحسب تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توم باراك.
وكانت الخارجية الأمريكية قد أكدت أن السلطات السورية الجديدة تفي بالتزاماتها في مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات، والقضاء على ما تبقى من الأسلحة الكيميائية في البلاد.
وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على زيارة نظيره السوري قائلاً:
“سوف نلتقي أنا والشرع، وأعتقد أنه يقوم بعمل جيد للغاية. إنها منطقة صعبة، لكنه رجل قوي وقد انسجمت معه بشكل جيد، وتم تحقيق تقدم كبير مع سوريا.”
السلطات السورية تشن حملة اعتقالات استباقية ضد خلايا “داعش” النائمة قبيل لقاء مرتقب بين الشرع وترامب
أعلنت وزارة الداخلية السورية تنفيذ حملة أمنية واسعة ضد خلايا نائمة تابعة لتنظيم “داعش” في عدد من المحافظات السورية، وذلك بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، في إطار جهود استباقية لمنع محاولات زعزعة الاستقرار الداخلي.
وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الحملة أسفرت عن تنفيذ 61 عملية دهم في عدة مناطق، نتج عنها اعتقال 71 شخصاً بينهم قيادات ميدانية في التنظيم، كانوا يخططون لاستهداف مؤسسات حكومية وشخصيات رسمية ومكونات اجتماعية بهدف بث الرعب بين المواطنين وتقويض الأمن الأهلي.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن الحملة جاءت استناداً إلى معلومات استخباراتية دقيقة كشفت عن نية التنظيم تنفيذ هجمات جديدة في ظل التطورات الجارية المتعلقة بانضمام سوريا إلى التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب.
وأضاف البابا، في تصريح لقناة “الإخبارية السورية”، أن العمليات شملت مناطق حلب، إدلب، حماة، حمص، دير الزور، الرقة، دمشق وريفها، والبادية السورية، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية كشفت تورط عناصر في جرائم متعددة، من بينها استهداف مدنيين وعناصر من وزارة الدفاع.
وأكد المتحدث أن الأجهزة الأمنية رصدت تحركات منظمة لإعادة تنشيط خلايا “داعش” عبر شبكات سرية تهدف إلى استقطاب عناصر جديدة وخاصة من فئة الشباب، في محاولة لإعادة إنتاج التنظيم بعد انهيار بنيته العسكرية واللوجستية خلال السنوات الماضية.
وشدد البابا على أن العمل الفكري والتوعوي يمثل اليوم محوراً أساسياً في مواجهة التطرف، مؤكداً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي هو خط الدفاع الأول ضد الإرهاب.
وتأتي هذه التطورات قبيل اللقاء المرتقب بين نائب الرئيس السوري السابق فاروق الشرع والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة وصفتها وسائل الإعلام بأنها ذات أبعاد أمنية وسياسية مهمة ضمن مسار التنسيق الدولي لمكافحة الإرهاب.
The post سوريا.. «الشرع» يصل أمريكا وتنفيذ ضربات نوعية ضدّ خلايا «داعش» appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.
