صدمة في ألمانيا.. عشرات المرشحين يموتون قبيل التصويت!

0
33

شهدت ولاية شمال الراين – وستفاليا، أكبر الولايات الألمانية من حيث عدد السكان، حالة من الارتباك السياسي والتساؤلات العامة، بعد إعلان وفاة ما لا يقل عن 16 مرشحاً من أحزاب مختلفة، عشية الانتخابات المحلية المقررة في 14 سبتمبر الجاري، في واحدة من أكثر الحوادث غرابة في تاريخ الانتخابات الألمانية الحديثة.

ونقلت وسائل إعلام ألمانية عن رئيسة لجنة الانتخابات المحلية، مونيكا ويسمان، تأكيدها وفاة 16 مرشحاً حتى الآن، بينهم عدد من أعضاء حزب “البديل من أجل ألمانيا” (AfD)، الذي يثير عادة جدلاً في الساحة السياسية الألمانية.

وأشارت الصحيفة الألمانية “بيلد” إلى أن من بين الحالات المتوفاة:

رالف لانغه

فولفغانغ كلينغر

فولفغانغ سيتز

ستيفان براندز

وجميعهم توفوا لأسباب طبيعية، وكان بعضهم يعاني من مشاكل صحية مزمنة.

ومن بين الحالات البارزة أيضًا، كانت برينيه هيرفورد، التي توفيت نتيجة فشل كلوي حاد، وباتريك تيتزه، الذي أنهى حياته بنفسه، بحسب ما نقلته تقارير سابقة.

كما أكدت وزارة الداخلية في ولاية شمال الراين – وستفاليا أن بعض المتوفين ينتمون لأحزاب أخرى، دون اقتصار الأمر على حزب “البديل”.

وأثارت هذه الوفيات، والتي حدثت في وقت متقارب وقبيل انتخابات مصيرية، موجة من التكهنات والشكوك على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تفاعل شعبي وإعلامي كبير، دفع بعض الناشطين إلى تداول نظريات مؤامرة، رغم غياب أي دليل على ذلك حتى الآن.

لكن، في المقابل، أكدت الشرطة الألمانية أنه لا توجد أي شبهة جنائية أو تورط جهات خارجية في أي من الوفيات المسجلة، مشددة على أن جميع الحالات قيد المراجعة، وتم توثيقها لأسباب طبيعية أو شخصية.

وأصدر حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) بيانًا أعرب فيه عن صدمته وحزنه تجاه ما وصفه بـ”الخسائر المؤلمة”، ودعا إلى احترام خصوصية أسر الضحايا، مطالبًا في الوقت نفسه بشفافية كاملة في التحقيقات الجارية.

وفي السياق ذاته، طالبت رئيسة لجنة الانتخابات، مونيكا ويسمان، بضرورة فصل الحقائق عن الشائعات، محذرة من أن استخدام المأساة في المزايدات السياسية أو نشر الأخبار المضللة قد يقوض ثقة الجمهور في العملية الانتخابية.

ورغم حالة القلق، أكدت السلطات أن الاستعدادات للانتخابات مستمرة، وأن عملية التصويت ستُجرى في موعدها المقرر، مع اتخاذ كافة التدابير اللوجستية لتعويض الغيابات في القوائم، خاصة تلك التي تضم مرشحين احتياطيين.

هذا وتُعد ولاية شمال الراين – وستفاليا من أهم الولايات الألمانية من حيث الثقل السياسي والاقتصادي، وتضم مدنًا رئيسية مثل كولن ودوسلدورف وبون. وتتمتع الانتخابات المحلية فيها بأهمية بالغة نظرًا لتأثيرها على التوازن الحزبي في البلاد، وتُجرى الانتخابات البلدية كل خمس سنوات، ويشارك فيها مرشحون يمثلون أحزابًا قومية ومحلية، وتُعد فرصة لاختبار المزاج الشعبي قبل الانتخابات العامة المقبلة في ألمانيا.

The post صدمة في ألمانيا.. عشرات المرشحين يموتون قبيل التصويت! appeared first on عين ليبيا آخر أخبار ليبيا.